تلتئم الاحدالقادم بمدينة الفاشر شمال دارفور، اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في خطوة وصفتها الحكومة بغير المسبوقة، وتتركز الاجتماعات حول الاوضاع بجنوب وغرب البلاد. ويتوقع ان يصدر عن الاجتماعات اعلان للجامعة العربية بدعم الحكومة السودانية والالتزام بدفع عمليات التنمية والاعمار بدارفور، تمهيدا لرفع التوصيات لقمة طرابلس، مارس القادم لاتخاذ قرارات بشأنها. ويفتتح وفد الجامعة العربية برئاسة امينها العام عمرو موسى، بولايات دارفور غدا «6» منشآت تشتمل على ثلاث قرى نموذجية مجهزة بكافة الخدمات الى جانب ثلاث مستشفيات متخصصة في كل من نيرتتي بولاية غرب دارفور، وابو عجورة جنوبا، ودار السلام شمالا، واعتبرت الحكومة ان افتتاح تلك المنشآت يمثل قوة دفع حقيقية لاعادة النازحين لقراهم وتحقيق الاستقرار. وقدر مدير ادارة السلام بوزارة الخارجية السفير محمد عبد الله ،في مؤتمر صحفي امس، الدعم العربي في دارفور بنحو 30% من نسبة الدعم الكلي. ورأى ان تلك العمليات بمثابة رسالة ايجابية لمن يشككون في عدم امكانية القدرة على تحقيق التنمية والاستقرار بدارفور، معلنا عن عقد مؤتمر مماثل النتائج في جوبا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي للمستثمرين العرب في اطار جهود الجامعة العربية. وقال عبد الله، ان الجامعة العربية ستعقد اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين الاحد القادم بالفاشر بحضور مبعوث الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ابراهيم قمباري، في خطوة نادرة وغير مسبوقة، بوصفها المرة الثانية فقط، في تاريخ الجامعة منذ السبعينات، حيث اقيمت لاول مرة اجتماعاتها خارج القاهرة بلبنان. وينهي الوفد، بحسب السفير، زيارته بلقاء رئيس الجمهورية، ومن ثم عقد مؤتمر صحافي ويغادر بعدها الى القاهرة.