وقال مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل أن السودان يقدر دور العمل العربي المشترك لدعم السودان. وأشار إسماعيل عقب لقاء الرئيس السوداني وفد مجلس الجامعة العربية برئاسة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ن أشار إلى أن السودان يعد العدة للمشاركة فى القمة العربية القادمة والتي سيقدم خلالها تقريرا مفصلا للقادة العرب حول تطورات الأوضاع فى السودان. وحول قرار الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني المشير عمر البشير قال " ان المحكمة قد قبرت" ، مشيرا إلى رفض الشعب السوداني بالإجماع للقرار وتحولت الآن إلى معركة دبلوماسية بين السودان والمحكمة , مشيدا بوقوف الجامعة العربية مع السودان ، واضاف أن المحكمة هى جزء من إطار المؤامرة التي تحاك ضد السودان فى هذا الوقت بالذات والمحكمة تصدر قرارها فى اليوم الذى تلتئم فيه فصائل دارفور فى الدوحة للوصول الى حل سلمى ، وتنعقد أيضاً ودارفور تشهد تحسنا مؤكداً أن المحكمة عنصرية تمول من الدول الأوربية وتعمل ضد الأفارقة. من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى " كنا نحاول جمع كل الحركات المسلحة فى حوار ايجابي ومنتج الذى يتم فى الدوحة " ، مشيرا الى أن المبادرة العربية الإفريقية هى مبادرة مشتركة وحكومة قطر التي تمثلنا فى هذا المجهود المستمر. وأشار موسي الى أن هناك الاتصالات جارية تجريها ليبيا مع عدد مع الفصائل وكذلك مجموعة أخرى فى أديس أبابا وكما تقوم مصر بمحاولة فى نفس الاتجاه ، وقال" أن هناك الكثير من العمل السياسي لدعوة و ضمان وحضور ومشاركة كل القوى المسلحة ونأمل أن ننجح فى ذلك قريبا" ، وامتدح الدور الكبير الذى يقوم به وزير الدولة بالخارجية القطري سعادة احمد بن عبد الله آل محمود فى هذا الصدد. وتطرق موسي الى خطة الجامعة العربية خلال الفترة القادمة بجنوب السودان للتنمية لجعل خيار الوحدة جاذباً ، وقال " نعمل الآن فى دارفور وجنوب السودان حيث سيعقد يوم 23 من الشهر الجاري مؤتمر للاستثمار فى جنوب السودان بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال العرب لإحداث التنمية والاعمار" ، مشيرا الى تعاون الجامعة العربية مع ولاة ولايات دارفور الثلاث منوها الى هدوء الأحوال الأمنية وعودة النازحين. وكان مجلس الجامعة العربية قد أصدر في اجتماع الدورة غير العادية للجامعة العربية الذي عقد بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دار فور إعلان الفاشر وفيما يلي نص البيان :- إعلان الفاشر الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية المنعقدة في الفاشر بتاريخ14 فبراير/شباط 2010 مدينة الفاشر - جمهورية السودان إن مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد في مدينة الفاشر بشمال دارفور يوم 14 شباط/ فبراير 2010، و بمشاركة معالي السيد/عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وبرئاسة سعادة السفير يوسف احمد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وقد دعي للمشاركة في أعمال هذه الدورة غير العادية لمجلس الجامعة كل من السيد منى اركو مناوى كبير مساعدي رئيس جمهورية السودان رئيس السلطة الانتقالية بدارفور والسيد عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دار فور والسيد حسبو محمد عبد الرحمن المفوض العام للعون الانسانى بالسودان والسيد/ إبراهيم قمبارى الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى بدار فور وإذ يؤكد على قرارات القمم العربية السابقة في هذا الشأن، وآخرها قراري قمة الدوحة 2009 حول “دعم السلام والوحدة والتنمية في السودان" ، ورفض قرار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية في حق فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير" وبعد أن قام بزيارة ولايات دارفور الثلاث، وافتتح المنشآت العربية في قرى هبيلا كناري ومراية جانقي وبركة، ولمس الجهود الحثيثة التي قامت بها الآلية المشتركة المكونة من الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان لإعادة تأهيل هذه القرى بالخدمات الأساسية لصالح أهل دارفور من تعليم ومحطات مياه ومراكز صحية وخدمات اجتماعية وأمنية، وإنشاء ثلاثة مستشفيات متكاملة بكل من أبو عجورة ودار السلام ونيرتيتي، وتوفير منازلً لسكن مقدمي هذه الخدمات، وذلك من خلال مساهمات مقدرة من الدول العربية الأعضاء وبعد أن أطلع على الجهود المقدرة التي قامت بها حكومة السودان بالتعاون مع الدول العربية الأعضاء والصناديق العربية، من أجل إعادة تأهيل 95 قرية و245 مركز خدمي و79 مركز صحي و75 محطة مياه وتوفير الخدمات الاجتماعية المناسبة يعلن ما يلي: 1. التأكيد على تضامنه الكامل مع السودان في حفاظه على سيادته وأمنه واستقراره ووحدة شعبه وأراضيه ، ومواجهة كل ما يهدد استتباب السلام في ربوعه 2. التأكيد على اللحمة التاريخية بين مكونات أهل دارفور، ودعمه الكامل لجهود المصالحات الأهلية في دارفور، في إطار اتفاق السلام الموقع في أبوجا عام 2006، والتفاهمات الأخرى الموقعة في هذا الإطار، بما يعزز من جهود التنمية ويدفع جهود السلام ويساعد على تثبيت السلم والاستقرار الأهلي، وفي ربوع السودان 3. التأييد الكامل للجهود المبذولة في إطار المبادرة العربية الإفريقية لحل أزمة دارفور عبر مسار التفاوض السلمي في العاصمة القطرية الدوحة، ودعوة المجموعات الدارفورية إلى سرعة توحيد مواقفها التفاوضية لانجاز التسوية السلمية الشاملة في أسرع وقت ممكن بغية تثبيت السلم والاستقرار في جميع أنحاء دارفور، ودفع عجلة التنمية فيها وفي ربوع السودان كافة 4. الترحيب بالإرادة السياسية لشريكي السلام السودانيين من اجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل، وبعقد الانتخابات العامة في البلاد في شهر ابريل/نيسان القادم 5. الترحيب بالخطوات الإيجابية على صعيد تطبيع العلاقات السودانية التشادية والجهود المبذولة من الطرفين لتعزيز وتمتين علاقاتهما على كافة الأصعدة 6. الارتياح لتصاعد الوجود العربي الإنمائي المباشر في دارفور، وبالجهود المبذولة سواء على صعيد جامعة الدول العربية أو على الصعيد العربي السوداني الثنائي لمعالجة الأوضاع الإنسانية، والدعوة إلى استمرار هذه الجهود، بما في ذلك إرسال عيادات متنقلة إلى ولايات دارفور الثلاث، تشجيعا للعودة الطوعية وإنفاذا للتعهدات المعلنة في المؤتمر العربي لدعم الأوضاع الإنسانية بدارفور الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم في أكتوبر 2007، ولقرارات القمم العربية ذات الصلة وآخرها قراري قمة الدوحة عام 2009 7. الطلب إلى الآلية المشتركة المكونة من الأمانة العامة للجامعة العربية وحكومة السودان مواصلة عملها في تقييم الاحتياجات الخدمية اللازمة لبرامج العودة الطوعية 8. الإعراب عن الشكر والامتنان لكرم الضيافة والحفاوة التي استقبل بل بها مجلس الجامعة والأمين العام من قبل مختلف مكونات أهل دارفور الرسمية والشعبية 9. توجيه الشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية على الجهود الفعالة التي قامت بها الأمانة العامة لصالح المساهمة في معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور، والطلب من الأمانة العامة تقديم تقرير شامل حول الجهود العربية الحثيثة المبذولة في هذا الإطار إلى القمة العربية القادمة المقرر عقدها في الجماهيرية العربية الليبية في آذار/ مارس 2010