اتفق الوزراء ووزراء الدولة امس بعد ادائهم للقسم امام الرئيس ونائبه علي وحدة السودان وحل أزمة دارفور وانفاذ ما تبقي من بنود اتفاق السلام الشامل، وكان الحضور متميزا حيث أتي الوزراء قبل وقت كاف لاداء القسم وانفاذ توجيهات الرئيس، وان التحدي الحقيقي هو وحدة السودان وان الامر ليس بالحديث فقط انما بالعمل المشترك، وان اللافت كان كل وزير مهموم بامور وزارته فيقول سأعمل في وزارتي واهتم بقضايا المواطنين، ورسموا سياسات شبه جديدة مع مواصلة السياسات السابقة التي وضعها السابقون، وشددوا علي ان قضية الاستفتاء ودارفور التحدي الذي يواجه المرحلة الجديدة ولا بد من ايجاد الحلول وان الاستفتاء يجب ان يكون الخيار وحدة البلاد خصوصا ان الحكومة التي اتجهوا لاداء وظائفها في مختلف الوزارات هي حكومة المصير الذي سيتحدد في اعقاب الاستفتاء . حيث استهل اداء القسم الوزراء الجدد بحضور الرئيس المشيرعمر البشير الذي وجههم بضرورة العمل من اجل وحدة البلاد واستقرارها، وشدد الرئيس في حديثة للوزراء عقب اداء القسم امس بالقصر الجمهوري علي الحفاظ علي السودان وتقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ كافة البرامج ونهضة البلاد في كافة المجالات. وتعهد الوزراء ووزراء الدولة بعد اداء القسم امام الرئيس بالحفاظ علي وحدة البلاد وتطويره وانفاذ اتفاق السلام الشامل وحل أزمة دارفور وانفاذ المهام الموكلة اليهم واكمال خطوات البناء. السياسة الخارجية التواصل مع العالم: ابتدر وزير الخارجية علي كرتي التصريحات الصحفية عقب اداء القسم ، وقال ان الوزراء عاهدوا الرئيس علي انفاذ البرامج والحفاظ علي وحدة البلاد وانفاذ اتفاق السلام الشامل متكاملا لينتهي بالاستفتاء، الذي قال نأمل ان يكون فيه خيار شعب الجنوب الوحدة لابقاء السودان كما اتفق عليه موحدا، واضاف نعمل مع طرفي الاتفاق علي ابقاء السودان موحدا وآمنا . وكشف كرتي ان السياسة الخارجية تعتمد علي الاستراتيجية التي رسمتها الدولة وهي الاتصال المستمر مع كل دول العالم والجوار واوروبا وامريكا وقال نحن جزء من هذا النسيج ، وتابع ان هناك اختراقا كبيرا والان السودان كسر طوقا ويخرج ما يسمي بالحصار، وشدد ندعو للتواصل مع الاخرين ونمد يدنا ونطمع في التواصل في دعم وحدة السودان وما يعين السودان وندعو لسلام شامل من اجل المصلحة السودانية ، وقال نحن جزء من هذا النسيج رغم اننا بدأنا في السابق بتحديات لكن الجميع يتابعون ما تم خلال السنوات الخمس الماضية بدأت بمواجهة وانتهت الي توافق مع الاتحاد الافريقي والجامعة العربية وتواصل مع كثير من الشعوب . الالتزام القومي لتحقيق الاهداف : وزير مجلس الوزراء لوكا بيونق قال ان هناك مسؤولية كبيرة تواجه الحكومة الجديدة وان الامر محتاج لالتزام قومي لتحقيق رغبة الشعب السوداني، وقال ان الحركة الشعبية في الحكومة القومية لها ركائز اساسية بالتركيز علي اتفاق السلام الشامل وانفاذ ما تبقي من بنود اتفاق السلام بجانب قضية استفتاء الجنوب وابيي وتأكيد المشورة الشعبية وحل أزمة دارفور والعمل علي خلق علاقة قوية بين الطرفين، وقال لوكا ان العلاقة بين الشمال والجنوب مهمة، وشدد لا بد من علاقة قوية بين الشمال والجنوب بغض النظر عن خيار الجنوب، وتابع لابد من ان تركز الحكومة علي القضايا لتقوي العلاقة، وان مسؤوليتنا خلق سودان نفتخر به . وشدد لوكا علي ضرورة حل أزمة دارفور، وقال علي الحكومة الجديدة ان تعمل علي ايجاد حل سلمي لقضية دارفور ، وشدد علي الوحدة الجاذبة ولابد من انفاذ الاتفاق ،وقال ان الحديث عن الوحدة الجاذبة لا يتم بمعزل عن برامج انفاذ الاتفاق والمؤسسات، وقال لست من دعاة الوحدة بل من دعاة ان يعمل الجميع عمليا ويقرر اهل الجنوب. انزال قيم العدالة : بينما تعهد وزير العدل محمد بشارة دوسة بانزال قيم العدالة في كافة المجالات حتي يسعد المواطن بالعدل، وقال دوسة نريد دولة ديمقراطية لا مركزية ووحدة السودان وانفاذ اتفاق السلام وحل أزمة دارفور وضرورة تقديم الخدمات للشعب السوداني، وقال هناك بعض القضايا الهامة والاساسية يجب العمل علي تحقيقها خاصة احلال السلام وانفاذ اتفاق السلام الشامل بجانب تحقيق السلام بدارفور، وتابع الحكومة تسعي بجد وقوة ، وشدد علي توفير الخدمات الاساسية للمواطن، وقال نسعي لتنزيل قيم العدالة في كل المجالات وذلك بمساعدة الجميع. محاربة الأمراض وتوفير الدواء : يبدو ان وزير الصحة اكثر الوزراء يواجهه تحد خاصة وان اضراب الاطباء لا زال قائما لذا سارع بتقديم طلب لفك الاضراب والتوجه الي المستشفيات، وقال الوزير عبدالله تيه نطالب الاطباء المضربين بالعودة الي العمل، وتعهد بمعالجة كافة الاشكالات في اقرب فرصة، وكشف ان العديد من مناطق السودان بها امراض وان وزارته ستكثف من اجل ايجاد معالجات، وقال نعمل لتوفير الخدمات الاساسية، وقال تركيزنا يكون في المناطق المتأثرة بالحرب وبسط الخدمات، وقال هناك مشاكل صحية كبيرة في مناطق السودان وامراض في المعسكرات بدارفور وجبال النوبة نعمل جاهدين لتغطية الخدمات الصحية بالتنسيق مع الولايات، وقال تيه نعمل مع رئاسة الجمهورية لحل مشكلة الاطباء في اقرب فرصة ونحن مع الحق وان المواطن يحتاج لخدمات لا بد من توفيرها . تخفيضات الكهرباء : الي ذلك كشف وزير الكهرباء والسدود اسامة عبد الله عن بداية تنفيذ تخفيضات اسعار العدادات والشبكات من امس بنسبة 30% ، متعهدا بانشاء مزيد من السدود بالبلاد لتخفيف اسعار الكهرباء ، وكشف ان القطوعات المتقطعة هذه الايام ناتجة عن الشبكات وخطوط النقل، وقال اسامة ان المرحلة المقبلة تتطلب انشاء مزيد من السدود خاصة في الجنوب لجعل الوحدة جاذبة، وقال ان التحديات تتمثل في ايصال الشبكات لكل السودان والبحث عن طاقات بديلة لتوفير كهرباء رخيصة بجانب زيادة مشاريع حصاد المياه، وقال هناك حوالي 500 مشروع لحصاد المياه تنفذ خلال السنوات الخمس علي مستوي الخيران والاودية بجانب العمل علي تعلية خزان الرصيرص وان هناك برامج لاقامة عدد من السدود خاصة في الجنوب لجعل خيار الوحدة جاذبا. إزالة عدم الثقة بين الشمال والجنوب: وقال وزير العمل داك دوب ان الحكومة الجديدة تعمل من اجل الوحدة، وقال نحن سعداء ونؤكد للشعب السوداني اننا نعمل من اجل الوحدة، وطالب بان تكون هناك حملة قومية تعمل من اجل الوحدة، وقال ان الثقة بين الشمال والجنوب كانت مفقودة لكن بالمجهودات نحقق الوحدة. وزير العلوم والتكنولوجيا : عيسى بشرى كشف ان هناك تحديات اهمها وحدة السودان واكد علي ضرورة تطوير البلاد وتحقيق نهضة علمية وان المرحلة المقبلة مرحلة القفزة تجاه التكنولوجيا لاحداث طفرة في الاقتصاد وزيادة وايجاد موارد غير البترول . كما ان وزراء الدولة اكدوا ذات الاهداف، تنفيذ اتفاق السلام ووحدة السودان وحل مشكلة دارفور، وقال وزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي ان الجميع تعهدوا لانفاذ اتفاق السلام وبذل الجهد والطاقات من اجل الحفاظ علي وحدة السودان ومن اجل رفاهية الشعب السوداني وتوفير الحاجات الضرورية، وقال ان اكبر التحديات الاستفتاء لذا نحتاج لجهد كبيرمن كل الدوائر الدولية والمنظمات من اجل وحدة السودان والاستقرار، وقال كمال ان الرئيس وجه كل المسؤولين ان يعملوا من اجل الوفاء والحفاظ علي وحدة السودان واستقراره وتأكيدا للنظام الفدرالي، وقال نعمل من اجل تنفيذ برامج الرئيس ونعمل في اطار نهضة البلاد.