رفضت الحركة الشعبية مقترحاً للمؤتمر الوطني بادخال تعديلات على قانون استفتاء الجنوب، يقضي باشراك شرطة الاممالمتحدة في عملية تأمين عملية الاستفتاء، الى جانب شرطة حكومة الجنوب، وقوات الامن القومية،ورفع الشريكان اجتماعاتهما امس وحددوا الخميس المقبل لاستئنافها بجوبا لحسم الجدل حول القضايا العالقة. وقال القيادي في الحركة الشعبية دينق ألور ل «الصحافة»، ان اجتماعاً التأم امس بين الشريكين لم يحسم فيه وبشكل جذري كيفية مشاركة الاممالمتحدة في الاستفتاء المقبل. وكشف عن اتفاق مبدئي بين الطرفين لاشراك الاممالمتحدة جزئيا في الاستفتاء . وقال،ان المؤتمر الوطني يرى انه من الممكن تعديل قانون الاستفتاء لايكال امر تأمين الاستفتاء للأمم المتحدة. وذكر ان الحركة ترفض احداث اي تعديلات لقانون الاستفتاء ،موضحاً ان امر التأمين حدد في القانون لشرطة الجنوب، وعناصر الامن القومي في الجنوب، وفي الخرطوم للشرطة القومية، وعناصر الامن القومي. واكد ألور، ان الطرفين اتفقا في اجتماع امس على اجراء اتصالات منفصلة من كل طرف مع الاممالمتحدة للوقوف على رأيها فيما يمكن ان تقدمه من تعاون في شأن الاستفتاء. وفي سياق منفصل، يتوجه اليوم الى اثيوبيا وفدا الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لبدء النقاش حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء برعاية من الاتحاد الافريقي. وقال ألور، ان الاجتماعات ستعقد خارج اديس ابابا في منطقة ماكلي ، وأشار الى ان الحركة ستشارك بوفد مكون من شخصه والامين العام للحركة باقان اموم ونائبه ياسر عرمان ووزير الجيش الشعبي في حكومة الجنوب نيال دينق نيال، ووزير رئاسة مجلس الوزراء لوكا بيونق ، والقيادي في الحركة كوستا مانيبي. وذكر ان الاجتماعات تمثل ترتيبات اولية لانطلاقة النقاش حول قضايا ما بعد الاستفتاء. بينما يتكون وفد المؤتمرالوطني من الدكتور نافع علي نافع، وسيد الخطيب والدكتور محمد مختار حسن، وادريس عبدالقادر والفريق صلاح عبد الله قوش والدكتور مطرف صديق. مشار أكد أن الانفصال لن يحقق الاستقرار للجنوب سلفاكير يدعو إلى مضاعفة الجهود لإقناع الجنوبيين بالوحدة أكد نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار، ان الانفصال لن يحقق للجنوب الاستقرار، وطالب ببسط الاستقرار بالاقليم بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. في وقت طالب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، مواطني الجنوب بتحديد خياراتهم بشأن الاستفتاء، واعلن عن فتح صفحة جديدة وتناسى الاحداث التي اندلعت عقب الانتخابات المنصرمة. ودعا سلفاكير، لدى مخاطبته احتفالاً لقبيلة النوير بجوبا أمس، دعاة الوحدة الى مضاعفة الجهود لاقناع الجنوبيين بالتصويت للوحدة، عبر انشاء مشاريع تنموية. وقال «أناشد من يريدون الوحدة، البدء في العمل من الآن لينجحوا في انجاز ما لم يتحقق في خمسة أعوام خلال الستة أشهرالباقية»، وطالب مواطني الجنوب بعدم التسرع في اتخاذ قرار في تقرير مصير الجنوب . ورأى ان القرارات المهمة والحاسمة تتطلب التأني ،وجدد سلفاكير دعوته للجنوبيين بالاتحاد ،و تناسى الأحداث التي وقعت بعد الانتخابات للوصول بالاقليم نحو الهدف المنشود ،ودمغ نفسه بقائد السفينة الماهر الذي يمكن أن يقود الجنوبيين لبر الأمان، وطالبهم بمساعدته للعبور. وأكد رئيس حكومة الجنوب، ان أزمات البلاد كان يمكن أن تحل عبر اتفاق نيفاشا، وأضاف «ولكن هناك من وضع الاتفاقية في الادراج ولم يرعاها بشكل جيد».