أقر زعيم حزب الأمة الفدرالى وزير البيئة والتنمية العمرانية الدكتور أحمد بابكر نهار ان المؤتمر الوطنى عرض عليه إخلاء دائرة جنوبالفاشر للترشح فيها بيد انه رفض ذلك ، معتبراً المنهج والاسلوب الذى اتبعه المؤتمر الوطنى بالاستعلائى، مبيناً ان السودان ليس ملكا لاحد وتحدى المؤتمر الوطنى بتقديم اصلب عناصره لمنازلته فى تلك الدائرة .واعلن فى مؤتمر صحفى عقده صباح امس بمقر حزبه بامدرمان انه سيخوض الانتخابات المقبلة باربعة مرشحين على مستوى الولاة و614 دائرة جغرافية على مستوى البرلمان والمجالس التشريعية الولائية فى 14 ولاية شمالية، واعتبر اية ممارسة غير نزيهة وشفافة وامينة فى الانتخابات خيانة للوطن وخروج عن المبادىء الاسلامية. وكشف نهار انه رفض عرض المؤتمر الوطنى باخلاء دائرة جنوبالفاشر له باعتبارذلك مذلة ولا يشرفه. وقال انه اقترح عبر الحوارالذي يجري مع المؤتمر الوطني التنسيق فى الانتخابات بدلا من اخلاء الدائرة لافتاً الى ان كل خيارات التحالف فى الانتخابات مفتوحة امام حزبه بما فيها القوى السياسية الاخرى وفى مقدمتها حزب الامة القومى الذى قال بان الحوار جارى معه عبر الوسطاء بيد انه لم يسفر عن شىء حتى الآن. وشدد على أن أية دعوة لوحدة حزب الامة خطوة الى الامام لكنه عاد ووصف الخلاف والشقة بين حزبه والامة بانه ليس ب ( الهين ) ووأكد أن حزب الامة لم ولن يكون ملكا لاحد ولا قداسة او وراثة للحزب وان اية وحدة لابد ان تسبقها معالجة الاسباب التى ادت الى انشقاقه وتشرذمه. وقال نهار انه مع الوحدة الحقيقية وضد الانفصال وتقرير المصير لاية جهة مشيرا الى ان حكومة الوحدة الوطنية تشكل نسبة 30% من شعب السودان والمعارضة 15% وان نسبة 55% هم من الاغلبية الصامتة موضحا انه اول من قدم مبادرة لحل مشكلة دارفور التى قال انها معقدة ولا احد يملك عصا سحرية لحلها لافتا الى ان حزبة الاكثر قدرة والماما وقبولا لحل المشكلة. واعتبر نهار ان الفدرالية التى انتهجها حزبه فى عملية اختيار المرشحين كانت بمثابة الترياق الذى حصن حزبه من التفلتات والخروج عن المؤسسية . واستهل نهار مؤتمره الصحفى وسط حفاوة من مناصرية معلنا ان حزبه سيخوض الانتخابات المقبلة باربعة مرشحين على مستوى الولاة وهم حسن ابراهيم ولاية القضارف وشمس الدين الدخيرى النيل الابيض وعبدالرحمن آدم ساجو النيل الازرق وآدم هرى بوش شمال دارفور و614 دائرة جغرافية على مستوى البرلمان والمجالس التشريعية الولائية فى 14 ولاية شمالية .وقال نهار ان المسئولية الوطنية تقتضى ان تكون الانتخابات حرة ونزيهة وان اى ممارسة غير امينة تعتبر خيانة للوطن وخروجاً عن المبادىء الاسلامية. واعلن نهار ان المرأة فى حزبه ستخوض الانتخابات على كافة المستويات مشيرا الى ان حزبه يمثل الطريق الثالث فى العملية الانتخابية فى اشارة الى المؤتمر الوطنى وتحالف جوبا. وكشف نهار انه رفض عرض المؤتمر الوطنى باخلاء دائرة جنوبالفاشر له باعتباره مذلة ولا يشرفه وكأن السودان ملك للمؤتمر الوطنى وانه اقترح فى حواره معه التنسيق فى الانتخابات بدلا من الاخلاء. ودعا نهار المؤتمر الوطنى بتقديم اقوى عناصره لمنازلته فى دائرة جنوبالفاشر وقال انه نزل الى رغبة حزبه بعدم ترشحه لرئاسة الجمهورية مشيرا الى انقسام حزبه فى هذا الشأن واقر نهار ان هناك مشكلة تواجه حزبه فى عملية التمويل بيد انه قال انهم سيعتمدون على مواردهم الذاتية فى تمويل عملية الانتخابات لافتا الى ان احد مرشحيه لمنصب الوالى عرض منزله للبيع وآخر باع كل ماشيته لخوض العملية الانتخابية. وحول مشكلة دارفور قال انه اول من بادر لحل المشكلة حيث قال انه مع بداية اندلاع النزاع سافر الى دارفور ومكث اكثر من ثلاثة اسابيع فى الاحراش يحاور حاملى السلاح ،وقال ان المشكلة معقدة ولا احد يملك عصا سحرية لحلها لافتا الى ان حزبة الاكثر قدرة والماما وقبولا لحل المشكلة موضحا انه مع الوحدة الحقيقية وضد الانفصال وتقرير المصير لأية جهة. وتوقع نهار تحالف حزبه مع بعض الاحزاب وفى هذا الشأن قال ان حزبه ما زال يجرى حوارات مع العديد من الاحزاب سيكشف ما توصل اليه معهم فى الوقت المناسب. واقر نهار ان هناك حوارا جاريا بين حزبه والامة القومى عبر الوسطاء ولكن حتى الآن لم يسفر عن شىء واعتبر اية دعوة لوحدة حزب الامة خطوة الى الامام بيد انه عاد ووصف الخلاف والشقة بين حزبه والامة بانه ليس ب ( الهين ) واضاف حزب الامة لم ولن يكون ملكا لاحد ولا قداسة او وراثة للحزب وان اية وحدة لابد ان تسبقها معالجة الاسباب التى ادت الى انشقاقه وتشرذمه. واعتبر نهار ان الفدرالية التى انتهجها حزبه فى عملية اختيار المرشحين كانت بمثابة الترياق الذى حصن حزبه من التفلتات والخروج عن المؤسسية. وان من اهم ملامح برنامجه الانتخابى قال نهار ان حزبه سيعمل من اجل الحفاظ على سيادة الوطن ووحدة اراضيه وتحقيق السلام العادل والشامل والتنمية المتوازنة وتحقيق التحول الديمقراطى والعدالة الاجتماعية .وقال ان من ابرز البرامج الذى سيقوم حزبه بتنفيذه فورا فى حالة فوزه هو مجانية التعليم العام والاهتمام بالتعليم التقنى والصحة بشقيها الوقائى والعلاجى، وقال ان اهم برامجه ايضا تنمية وتمكين المرأة والاهتمام بقضايا الطفل والمعاقين والعمل على مكافحة الفقر وامتصاص البطالة وتوفير فرص العمل للخريجين واعادة النظر فى المشاريع القومية بما يضمن تأهيلها واعادة تأهيل المؤسسة العسكرية بما يحقق قوميتها واقامة علاقات حسن الجوار على المستوى الإقليمى والدولى.