شن المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر، هجوما عنيفا على وزير الاعلام المتحدث الرسمى باسم الحكومة كمال عبيد واتهمه ب»الكذب والافتراء» على الحزب الاتحادى الديمقراطى. ووصف السر، في تعميم صحفي امس، تصريحات عبيد بشأن تلقي المؤتمر الوطني، طلباً للمشاركة فى الحكومة من قبل الاتحادى، بأنه محض إفتراء ومزايدة الهدف منها إظهار قيادات الحزب الاتحادي وكأن بعضهم مع المشاركة والاخر ضدها. وأضاف «هذا الكلام غير صحيح وترديده لم يعد مقبولاً ولن نسمح به وسيكون ردنا عليه حاسماً وقاطعاً». واكد المتحدث باسم الحزب الاتحادي ، ان الذى روج لذلك ينطلق من شعوره بهزيمة نفسية كبيرة واحساسه بعزلة سياسية حادة بعد رفض الاتحادي المشاركة فى الحكومة التى جاءت نتيجة انتخابات مزورة «بشهادتهم هم انفسهم قبل غيرهم». وتابع «لا نسمح لأحد أن يزايد علي حزبنا وقيادته وتاريخه ومواقفه، ولن نسمح بأن تكون سمعة ومكانة الاتحادى والاتحاديين عرضة لأي أذى أو أساءة أو شماتة من اية جهة كانت وهذه مسؤوليتنا وسنتحملها كاملة». وقال السر إنه يشعر بالسعادة حينما يغضب ذوو الوزن الثقيل من قيادات المؤتمر الوطنى -على حد تعبيره - الذين يعتبرون أنفسهم مالكي البلاد، في اشارة إلى الدكتور عبيد، وتحداه أن يعلن أدلته التى تدعم صحة تصريحاته وتفيد بانه تلقى مذكرة من قبل الحزب الاتحادي تطالب بالمشاركة فى الحكومة. وأبدى ارتياحه لقرار الحزب برفض المشاركة فى الحكومة الجديدة، ووصفه بانه جاء انحيازاً واضحاً لرغبات الاتحاديين المعقودة على رفض المشاركة، وانعكاساً للمزاج الاتحادى الذى يدعو للابتعاد عن ارتكاب جريمة المشاركة فى السلطة الحالية مهما كانت النسبة المخصصة للحزب. ووجه حاتم السر تحذيراً للمؤتمر الوطني من التمادي في استفزاز الحركة الاتحادية ما ينذر بعواقب وخيمة لان جماهيرها المناضلة ستتصدى لمثل هذه المخططات بكل السبل الممكنة، حسب التعميم الصحفي.