احدثت الخسارة البشعة التي تعرض لها منتخبنا الوطني امس الاول امام نظيره التونسي في المباراة التجريبية التي جرت باستاد المريخ ردود افعال عنيفة وسط الشارع الرياضي السوداني حيث عبر الكل عن غضبه وهاجم الجمهور القليل الذي شهد المباراة نجوم المنتخب وهتف بفشل الاتحاد العام ورئيسه د. كمال شداد وطالبوا الوزير الاستاذ حاج ماجد سوار الذي شهد المباراة بضرورة الحساب والعقاب وحمل الكل الجهاز الفني المسؤولية خاصة الذين قاموا بعملية اختيار نجوم المنتخب. جاءت المباراة متوسطة في مستواها الفني فرض خلالها المنتخب التونسي اسلوبه وكلمته وتحكم نجومه في الكرة وتحركوا بحرية وفعلوا ما شاءوا بها ذلك بفضل التنظيم الجيد والايقاع السريع واللياقة المرتفعة واعتمادهم على اللعب من اللمسة الواحدة مع التنويع والارسال الطويل المحكم الشيء الذي جعلهم يتفوقون على منتخبنا والذي جاء اداءه ضعيفا وعشوائيا حيث افتقد للتنظيم وغلب عليه طابع الاجتهاد. وقد تأثر اداء المنتخب بضعف قدرات اللاعبين اضافة الى ضعف لياقتهم البدنية وبنياتهم الجسمانية وقصر قاماتهم، الشيء الذي جعلهم يفشلون في مقاومة منافسهم. الشوط الاول انتهى بهدفين وكان بمثابة جس نبض بالنسبة للتوانسة حيث اجاد المدرب التونسي قراءة مجريات المباراة وعرف مواقع الضعف والقوة في المنتخب الوطني. وهذا ما جعله يتفوق في الشوط الثاني باضافة اربعة اهداف في زمن يسير ليتفرغ نجومه بعد ذلك للاستعراض بعد ان ضمنوا النتيجة. ووضح انهم اكتفوا بها اذ انه كان بامكانهم ان يحرزوا اي كمية اهداف في مرمى منتخبنا، حيث لم يكن هناك ما يمنعهم. اما عن المنتخب فقد تحسن اداؤه بعض الشيء بعد دخول بعض العناصر وقد حاول السيطرة على الكرة في الجزء اليسير من المباراة ونجح في احراز هدفين. بعد المباراة صبت الجماهير غضبها تجاه الاتحاد العام واللاعبين والجهاز الفني واعتبرت ان الخسارة التي تعرض لها المنتخب قاسية وكارثة وهناك من اطلق عليها صفة الفضيحة على اعتبار انها حدثت في ام درمان وكان التساؤل هو: لماذا اللعب مع منتخب متمرس قوي هو التونسي دون ان يكون لدينا اي مقوم لنجاري ونلاعب مثل هذه المنتخبات؟ وقد طالب الجمهور الوزير بحل المنتخب فنيا واداريا واللاعبين والاعتذار عن المشاركة في بطولة الامم الافريقية وصرف النظر عن استضافة نهائيات بطولة امم افريقيا للمحليين التي من المقرر ان تقام في السودان خلال فبراير من العام المقبل. الهزيمة التي تعرض لها منتخبنا امس الاول تعتبر هي الاكبر في تاريخه الحديث في مباراة جرت بارضنا. نقاط: لم يتعد عدد الجمهور الذي شهد مباراة امس الاول ال «500» متفرج. غاب عن الاشراف عن المنتخب الاستاذ احمد بابكر برغم انه المدرب المسؤول وتولى ادارة المباراة ايمارا الياباني برغم انهم غير معني وهو ليس مدربا للمنتخب. سجل الاعلام غيابا تاما عدا فئة قليلة اضافة للمصورين! الوزير حاج ماجد سوار والاستاذ محمد يوسف عبد الله الوزير السابق شرفا المباراة. مدرب المنتخب التونسي وصف منتخبنا بالضعف وانه يحتاج لمجهودات كبيرة وانتقد احجام اللاعبين وقال انها ضعيفة ولا تسعفهم لمجاراة اللاعبين الافارقة كما قال ان اللياقة غير مكتملة واضاف انه لاحظ ان نجوم المنتخب السوداني لا يمارسون الضغط ولا يقومون بواجب الرقابة ولا يحرصون على امتلاك الكرة ويفشلون في التحكم فيها ولا توجد بينهم جماعية ويتفقدون للانسجام والتفاهم. يعني ببساطة انه قال إننا «ما عندنا أي حاجة» وهذه منا!!