اخبار النتيجة شنو علقوها في البورد ولا لسة عبارة يتم تبادلها وبصورة متكررة من قبل طلاب الجامعات في اعقاب نهاية الامتحان، وليس بورد الجامعة وحده والذي يتميز بشرف في كثير من الاحيان يدفع فاتورته الطلاب باعتبار ان ماظهر فيه هو النتيجة الحتمية التي لاتقبل الاستئناف او المراجعة بل هنالك مجموعة من البوردات تقف شامخة وفي الكثير من المؤسسات والتي اشهرها على الاطلاق بورد لجان الاختيار الذي يعلن فيه عن وظيفة جديدة او عن فائز بوظيفة ومغادرة لرحلة العطالة وبلا عودة من خلال لوحة الاعلان وهو اسم آخر للبورد ويوجد تقريبا في كل المؤسسات يحمل البشرى بزواج الزميل فلان او نجاح ابن الزميل فلان او تهنئة بالعودة من الاراضي الشريفة وغيرها من المناسبات السعيدة داخل اروقة المؤسسة وهي نفسها اللوحة التي تحمل الطرف الآخر للحياة المتعلق باحزان الزملاء من خلال النعي وتحديد مكان العزاء مما يعني ان دورا كبيرا تقوم به هذه اللوحة الاعلانية والتي بدأت تدخل معركة جديدة مع التكنولوجيا الحديثة والتي بدأت تحتل ادوارها التقليدية في اعقاب اعلان الكثير من الجامعات عن الاعلان عن نتائجها من خلال الانترنت وبالتالي الاستغناء عن البورد كآلية لتحقيق غاية الاخبار بالنتيجة وبالتالي التقليل من عبارات كان يقوم بكتابتها الطلاب لبعضهم البعض ،مبروك في حالة النجاح او ولا يهمك خيرا في الملحق في حالة عدم النجاح .ولم ينحصر دور التراجع في الجامعات فحسب بل حتى المدارس الثانوية دخلت هذا الجانب من خلال تراجع دوره في تلك المدارس وهو الامر الذي لاحظته الصحافة من خلال اعلان نتائج الشهادة السودانية مؤخرا والتي اكتفى الكثير من الطلاب بالحصول عليها من خلال شركات الاتصالات او من خلال موقع الوزارة في الانترنت مما يعني ان التكنولوجيا قد قضت على حالات الانتظار المشوب بحذر امام البورد والمغلف بالخوف من القادم هل هو عبور الى مراحل جديدة ام البقاء واعادة المحاولة وبالرغم من ماتحتوي عليه المسألة من جوانب ايجابية تتعلق بتوفير الوقت والمال، الا ان المسألة في جانب آخر قضت على كثير من قيم التواصل مابين الناس من خلال عملية النقاش حول وامام البورد ومناقشة عملية شرفه والنتيجة عموما ومعرفة النتائج لكل الدفعة وانتقلت التهاني التي كانت تكتب في البورد الى الفيسبوك والذي قضى بدوره على الجوابات والخطابات التي تحتوي على الشجن الجميل واحتلت التكنولوجيا موقعها في حياة الناس.