عام على الحرب فى السودان.. لا غالب ولا مغلوب    اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    الخطوة التالية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترابى اسس للانقلابات العسكرية والمهدى شريف ونظيف ولكن بطئ فى صناعة القرار
سيد احمد خليفة فى ونسة لا تقبل القسمة على اثنين


حوار من الارشيف
الجمعة 27 ابريل 2007
= قال وهو يذهب بعيدا انا من سنة ثانية كُتاب فى مدرستى تنقاسى الاولية كنت محررا فى صحيفة حائطية الاستاذ طلب من كل تلميذ ان يكتب موضوعا انا كتبت قصيدة من بيتين :
(انا سيد احمد خليفة الولد ابو ليفة
بسوق الساقية بى تعريفة)
هذا المقطع الشعرى وجد صدى جيدا فى المدرسة ووضع البيت الشعرى فى صدر الصحيفة الحائطية ومنذ ذلك الوقت انا احب العمل الصحفى انا طبعا بفتكر اى صحفى يٌخلق وفى دمه جرثومة الصحافى كما يولد الفنان وفى دمه جرثومة الفن كذلك الانباء ربنا ميزهم بخصائص تتحمل مشقة الرسالات اما المبدع المكتسب الابداع بلا جرثومة فى دمه فهو الذى يهدر الوقت والجهد ولا يصل ابدا الى قلوب الناس وعقولهم لان فاقد الشى لا يعطيه .
= كيف اصبحت متميزا وهل التميز صناعة؟
= اتخلقت وجرثومة الصحافى فى دمى ثابرت واجتهدت وولدت صحافيا فى مناخ ديمقراطى بعد ثورة 1964 وحتى مايو 1969 وهى فترة كونت فى نفسى الصحافى الديمقراطى الحر ثم اضافت لى الغربة الكثير عملت خارج السودان 26 سنة عملت بصحيفة المدينة السعودية ثم انبثقت منها الشرق الاوسط و17 مطبوعة اخرى منها سيدتى والرجل كنت محررا عاما من عام 1975 الى عام 2000 وغطيت كل حروب الدنيا غطيت الحرب الافغانية كان اسمها الجهاد والحرب العراقية الايرانية لمدة 8 سنوات وحرب الخليج وحرب الصومال وارتريا وتخصصت فى القرن الافريقى وصدر عن الشركة السعودية للمطبوعات معظم اعمالى الصحفية وصدر لى ثلاثة كتب فى الكويت ولم تدخل السودان لانها صدرت فى عهد الانقاذ وكان المناخ يمنع الاسماء التى لا تنتمى الى الحركة الاسلامية من هذا الحق وانا الصحفى الاول فى السودان الذى نال جائزة الصحافة العربية عام 1993 واذكر حينها كتب
فى افتتاحية مجلة المجلة كلمة العدد بعنوان صحافى غير عادى ونلت جائزة عبارة عن 10 الاف دولار نقدا و5 الاف دولار قيمة الميدالية الذهبية لكن الانقاذ وقتها كانت لاتعترف باداع السودانى الا اذا كان ينتمى لها وبعدى حقق الجائزة هاشم كارورى وسامى المك ولم يهتم بذلك احد.
= هل يمكن ان نقول ان علاقتك مع الحكومة الان سمن على عسل ؟
= علاقتى مع الحكومة بصفها بالتقدير المناسب والمتبادل من الجانيبن الحكومة الان اعترفت لنا باننا شركاء معها فى البلد عندما التقى بالمسؤلين فى الحكومة دائما اقول هم ذلك واتكلم معهم على اساس اننى شريك.
= ......؟
=انا من افضال الله على اننى تزوجت وعمرى 18 سنة وزوجت اولادى صغار وعندى الان 13 حفيد وانا فى هذا السن والدى كان شايقيا (نجيض) اشترى الكثير من الاراضى فى الخرطوم وانا كنت 30 سنة فى الخارج عندنا حكمة بنقولا (تاكلا الواطة) اشتريت وبينت واجرت واصبحت صحافيا غير محتاج وانا الان لست بحاجة لحكومة فى شئ القلم الحر النزيه علينا الا نجعله يحتاج او يتوسل حتى لايفقد قوته ومصداقيته سيدنا على كرم الله وجهه كان بقول لو كان الفقر رجلا لقتلته .
= انا مرة يقال اننى صحفى متمرد ومرة صحفى مشاكس واخرى صحافى عندو حماية فى حقيقة الامر انا صحافى غير محتاج لاحد والوطن توقفت 30 شهر كان العاملون معى فى خندق واحد نتقاسم النبقة جميع الاولاد والبنات هم اولادى وبناتى اى حاجة ممكن اعملا ليهم بعملا .
= بما ننا نتحدث عن الهم الصحفى لماذا لا نرى امراة تشغل رئاسة تحرير صحيفة سياسية وهل ذلك ظاارة عابرة؟
= المراة هى صومعة ابداع وتملك ان تشغل هذا الوظيفة وتبدع فيها واصطاف الوطن الان به 60 شخصا نسبة البنات من هذا العدد 43 بنت اذا معظم العاملين فى صحيفة الوطن من النساء واحسب ان الباب مفتوح للنساء.
= كثر الحديث عن حى الصحافة ماذا ابقيت الذالكرة لك من هذا الحدث؟
= فى سنة 1967 وانا محرر فى صحيفة الصحافة جاء بعض الاشخاص واشتكوا من الحكومة التى عملت معهم عقودا ولم تسلمهم القطع السكنية كتبنا مشكلتهم فى الصحافة ولم تتحرك الحكومة وعملنا مقابلة بعد ايام ولم يحدث شى فى البرلمان سالوا محمد احمد المحجوب رئيس الوزراء عن هذه الازمة فقال انه لم يسمع بها لانه لا يقرا الصحف وصدرت الصحف فى اليوم الثانى بعناوين تقول رئيس الوزراء لا يقرا الصحف وخرجنا مع اصحاب الازمة بعد ان اتوا الى الصحافة فى تظاهرة ومسيرة الى منزل محمد احمد المحجوب فى الخرطوم اتنين وقلنا الشوارع وكنت محمولا على الاعناق لانى كنت رئيس اللجنة المكونة من عشرة اعضاء ودخلنا منزل المحجوب وسمع هتافاتنا وسالنا عن سبب المظاهرة قلنا له نحن ناس الاراضى فقال لى انت مشو صحافى علاقتك شنو با الاراضى قلت ليه عشان انت ما بتقرا جرائد وقلت ما بتسمعنا ومحافظ الخرطوم كان الجنوبى جيرفس ياك لاحظ انه كان جنوبيا من غير اقتسام السلطة ومن غير نيفاشا وتحديد المصير المحجوب استدعى محافظ الخرطوم وساله اخذتم 60 جنيها من الناس ولم تسلموهم اراضيهم فقال له المحافظ هذه القيمة المستلمة فيها خدمات ماء ونور والهيئة لم تلتزم بتوصيل هذه الخدمات للحى وخلال عشرة ايام كان 4200 شخص استلموا اراضيهم من الامتداد الجنوبى الذى عرف فيما بعد بحى الصحافة واطرف مافى القصة ان المحافظ ومفتش الاتراضى وشخصى لا نملك بيتا واى واحد فينا كان مؤجر وكان فى فائض 200 قطعة وزعناها بالدرجات وطلب منا ان نرشح اشخاصا يستحقون هذه الارؤاضى فرشحت شريف طمبل ومحمود ادريس والحكومة كانت قد رفضت تسمية الحى باسم الصحافة ولكن الناس والكماسرة فى البرنسات كانوا فى ابو جنزير ينادون الصحافة الصحافة فكان حى الصحافة.
= من اغرب الاشياء من بعد ان الترابى سقط فى حى الصحافة فى هذه الدائرة وتوليت اسقاطه لان عندى علاقة تاريخية بخمسة الاف صوت تبرعت بهم لحسن شبو المرشح الاتحادى الديمقراطى الذى نزل فى الدائرة.
= وما هى قصة الفانوس وصورتك معه تتصدر جدران مكتبك ؟
= غطيت الحرب فى الصومال عام 1993 وبعد ان نكونت حكومة جيبوتى ونقلت الى مقديشو برئاسة سياد برى وكان مقرها فى فندق كبير فى العاصمة الصوةمالية موجود فى شارع مكة المتفرع من شارع لينين لاحظ لعبة السياسة انا نزلت فى الفندق مع الحكومة وحوالى الساعة 11 تعرض الفندق لهجوم عنيف وذخيرة تقيلة من قوات ترفض الحكومة ووجدنا ثلاثة طوابق تدمرت وهى تحت اقادمنا نزلونى فى موقع ارضى تحت مبنى الفندق واعوا كل شخص فانوس فى مخرج الفندق وكنت جارى هاربا فوجدت امامى وزير الدفاع الصومالى جارى قدامى وكانت معى كاميرا فصورت الحدث وصورت نفسى مع الفانوس وانا اكتب الاحداث.
= ماذا تقول عن فتاوى الترابى؟
= عندى ليها وصف كويس انه مسلم مهنى يمتهن الاسلام يتكلم حينما يريد الربح او حينما يريد ان يتفادى الخسارة الشيخ الترابى هو الذى اسس للدكتاتورية وحل الحزب الشيوعى فى اول برلمان بعد اكتوبر هو الذى قاد العمل الشعبى وهو من وضع الجنين الانقلابى فى القوات المسلحة فجاءت مايو ثم تصالح مع مايو سنة 1976 وحول مايو من نظام شمولى متدرج الى نظام الى نظام اقل شمولية فكانت العدالة الناجزة قطع الايدى وحول نظام مايو الى دكتاتورية باسم الاسلام مثلما بدا النظام دكتوتوريا باسم لينين ونميرى احتفل بماركس فى عودة الديمقراطية الثالثة خرج الترابى من الحساب مثل الشعرة من العجين ثم زرع فى رحم الديمقراطية انقلابا عسكريا اخر باسم الانقاذ الرسول عليه الصلاة والسلام قال فى معناه ان المسلم يمكن ان يسرق ويمكن ان يزنى ولكنه لا يكذب والترابى اعترف اما الجميع وقال انه ارسل البشير الى القصر رئيسا وذهب هو الى السجن حبيسا وفى هذا خداع التربى يفتى فى لجهاد وامامة المراة وكان هو سبب ان تقطع يد الجائع لانه سرق و90% من السودانيين مرفوعة عنهم الحدود وهناك فرق بين سرقة شخص واحد وسرقة امه وهناك ثراء فاحش هو سبب ان يجوع الشعب والذين يجب ان يقام عليهم الحد الذين سرقوا الشعب والمنظمات الخيرية الاسلامية .
= ماهى الشخصية الابرز التى حاورتها؟
= هو جمال عبد الناصر عندما كنت عضوا فى اتحاد الصحافيين العرب رغم ان الحوار كان قصيرا الا ان اللقاء كان كبيرا مع زعيم فى حجم جمال عبد الناصر كذلك هناك سياد برى ورئيس وزراء اثيوبيا ملس زناوى مره وهو لاجئ سياسى ومره وهو رئيس وزراء اثيوبيا .
= ماهو الاسوا فى عهد نميرى؟ والافضل فى عهد الانقاذ ؟
= نظام نميره كله كان سيئا اما الانقاذ فان الافضل فيها انها تمشى متدرجة نحو نظام ديمقراطى والسماح للسودانيين بان يتحدثوا عن ماضيهم وعن تاريخهم .
= ماهو الاسوا والافضل فى عهد الديمقراطية الثالثة؟
= السوا اعلام الجبهة الاسلامية والافضل انها اعطت السودانيين حصة ديمقراطية استمرت لاربع سنوات .
= بصورة اكثر وضوحا ما هو الافضل والاسوا فى الصادق المهدى؟
= الافضل هو رجل شريف ونظيف وجيد فى التنظير والاسوا انه بطى فى اتخاذ القرار والتنفيذ ان لم اقل مترددا وضعيفا وربما ذلك لطبيعة الديمقراطية لانها مؤسسات الصادق اتته فرصة كبيرة لان يكون امل الامة ولكن عوامل عديدة حرمته من هذا الكسب التاريخى وادت للفشل بينه وبين القوى الحديثة وقد كان يميل للريف وحينما ياتى باغلبية ريفية لايمكنه ان يحكم العاصمة.
= ماهى فلسفستك فى كتابة صباح الخير؟
= اضاءة يومية امام المسؤلين وصناع القرار حتى لا يسقطوا ويسقط معهم القرار.
= الانتخابات القادمة ماذا تتوقع فيها؟
= اخشى ان تكون انتخابات فلوس الذى لا يملك المال لا يملك اصواتا لان مستوى الفقر سوف يجعل الاصوات سلعة.
= فى هذه اللحظات دخل علينا الاستاذ عادل سيد احمد قصدت ان يكون سؤالى هكذا استاذ خليفة هل تورث الصحافة ؟
= اذا عندك مائة ولد ومائة بنت ومافيهم جرثومة الصحافة لن يصلحوا ان يستمروا يوما فى الصحافة وعادل سيد احمد وجدته صحافيا فى اخبار اليوم وهو يتميز بشخصيته المستقلة والمنفصلة عنى باسلوب وطريقة خاصة به وهو سعيد بذلك ويريد ان يكون مختلفا عنى وبعيدا لان المواضيع التى يكتبها يحذف عنها حتى اسم الخليفة.
= هل لنا ان ختم بالحب هذه العاطفة اين منك ام انها ما زالت من المسكوت عنه ؟
= انا رجل خرجت للدنيا بدون اخوات ولم ارزق بالبنات ولذلك اعانى الى الان من فراغ عاطفى شديد تجاه المراة امارس ارقى انواع التعامل معها باعتبارها هدية الله للكون وانا استخدم عبارة السيد الصادق المهدى (المراة سلسيون الكون) وهذا يفرض الحب ويجعله امرا لابد منه والحياة
بلا حالة حب هى موت بالحياة اى زول ماعاش قصة حب حياته ناقصة وعليه ان يراجع حساباته بالحب نرتبط بالمكان والزمان وبالحب نصنع الابداع .
سيد أحمد خليفة .. سوداني جداً في ونسة صريحة جداً
كنت ولد الرئيس الجيبوتي حسن جوليت ولاقيت الرئيس البشير اول مره فى بيتو .!
اتونس معاه : خليفة حسن بله
عندما طرحت على زملائي نيتي في محاورة الاستاذ سيد احمد خليفة.. رئيس تحرير صحيفة »الوطن«.. ايدوني كلهم وكان أشدهم تأييداً لي بل وبدعم كبير لانجاز هذا الحوار هو الأخ الزميل رحاب طه محمد احمد.. أظنكم قلتم لأنه شايقي وقريب الاستاذ سيد احمد. لكن ظني اليقين لأنه صحافي ويعلم تفاصيل سيد أحمد. ذهبنا اليه ظهراً في مكتبه وسط الخرطوم، استقبلنا ومنذ الوهلة الأولى شعرت بأني قريب اليه مثل رحاب، يشعرك بالراحة، طيبته وتلقائيته وصراحته كانت تبدو واضحة لا تحتاج لكثير من وقت لاكتشافها.
بدأت معه منذ ولادته.. ولكن دعونا نؤجلها- هذه البداية - الى الحلقة القادمة ونبدأ برحلته مع الصحافة والسياسة. شاركني زميلي رحاب جل هذا الحوار الذي قلت له فيه: شنو حكايتك مع الاتحادي الاشتراكي في ليبيا؟
- »ارتشف قليلاً من القهوة ثم خلع عمامته واجاب«:
أصلو أنا كنت شغال في جريدة »البلاغ« في ليبيا وسيدها كان متعاطفا مع قضايا القرن الافريقي.
* سنة كم؟
- الكلام ده سنة 1973م. وهى كانت مستقلة قاموا أمموها وبقت تابعة للاتحاد العربي الاشتراكي، قدموا لينا فورمات للاشتراك في الاتحاد. كتبت على الفورمة أنا لست اشتراكياً ولا عربياً ولا وحدوياً وبالتالي لست ليبياً. وقد تركت السودان بسبب الاتحاد الاشتراكي وأنا صحافي مهني.
* ما خفت من المشاكل؟
- ولا فكرت فيها.. المهم تقول حاجاتك بعد داك البتجي من السما تحملها الواطة.
* أها؟
- بعد كم يوم كده ناداني رئيس التحرير وقال لي العقيد عرف.
* يقصد القذافي؟
- طبعاً.. العقيد عرف وقال تترقى وتاخد علاوة 50 ديناراً لانك صادق والباقين كضابين.
* لكنك رغم ده ما قعدت كثير في ليبيا؟
- يا اخي المشاكل دائماً بتجيني من بره البلد.
* من وين المرة دي؟
- من علاقتي مع اريتريا والصومال وغيرها.
* نضال وكده؟
- جاء وفد للجماهيرية من الصومال واتبنيته اعلامياً، قام العقيد قال تتعمل حملة لدعم الصومال لانه كان يعاني من الجفاف والتصحر والجوع. وفعلاً جمعنا حوالي 5 طيارات من جهات مختلفة والوفد الاعلامي قدم لي زيارة للصومال.
* وسافرت؟
- قبل ما نسافر ونشيل معانا الحاجات الجمعناها دي، صدر قرار بمقاطعة أخبار سياد بري رئيس الصومال في الوقت داك وعدم إرسال أية معونة.
* والسبب؟
-( كانت كباية القهوة قد خلصت وزجاجات العصير أمامي ورحاب كذلك أتينا عليها.. فنادى على احدهم وأمره بالشاي والقهوة سريع دون أن يسمع رأينا).
رددت عليه سؤالى: السبب شنو كان للمقاطعة دي؟
- السبب يا سيدي علماء مسلمون أعدمهم سياد بري. وكانت هناك في ليبيا حملة ضد الشيوعية والقذافي اعتقد ان سياد بري شيوعي.
* وما سافرتو طبعاً؟
- أنا سافرت سنة 75م بعد ما أخذت أجازتي السنوية لبيت الدعوة. ولقيت استقبال حاشد وحافل في المطار.. وزير الخارجية عمر عرتا ووزير الاعلام عثمان لويس ووزير التجارة عثمان قيلي. ومن القوات المسلحة والتوجيه المعنوي عبد الله يوسف.
* ده انتخبوه رئيس في الشهر الفات؟
- نعم..
* يعني ممكن نكتب مانشيت، استقبلني رئيس الجمهورية في المطار؟
- ضحك.. وضحكنا.. ثم جاء الشاي..
* وقعدت في الصومال؟
- قعدت شهر تمام على ضيافة سياد بري، قابلته فيها مرتين وعملت معاه حوار صحفي حول تطبيق الاشتراكية العلمية في بلد نسبة الامية فيه 97%.
*...........؟
- كان رده بسيط.. انو الصومال بلد فقير بحاجة لحكومة ذات طابع اشتراكي. ولأن الغرب ما حيقبل بأى علاقات مع الصومال بسبب علاقة الغرب المتميزة مع اثيوبيا.. عشان كده اتجه شرقاً للصين تحت مظلة القوة الثانية في العالم.
* وكيف كان انطباعه عنك؟
- حصل اعجاب متبادل بيناتنا لدرجة انو طلب مني اصفي أعمالي في ليبيا واجي اشتغل معاه مستشار اعلامي، لأنو مشكلة اعدام العلماء المسلمين عملت ليه مشاكل مع العرب. وهو داير يخلق علاقات مع الدول العربية.
* طبعاً دي فرصة جميلة من صحافي لمستشار رئيس؟
- لا.. الحقيقة أنا رجعت ليه لاعتبار آخر وهو انو الجريدة في ليبيا رفضت نشر الحوار، مشيت بيه بيروت ونشرته في مجلة »البلاغ« وهى تابعة لليسار اللبناني ونشروه باحتفاء شديد في 22 صفحة وعملوه موضوع غلاف. ومن الطرائف أنو سياد بري كان يلبس خشن جداً وأنا ولد انيق بدلة وكارفتة وكده.. أها دي كانت صورتي وأنا بسلم عليه، قام رئيس التحرير كتب تحت الصورة.. الصحفي على يمين الصورة.
* أكيد دي بداية مشاكل مع ناسك في ليبيا؟
- قول نهاية.. لأنهم فصلوني من الجريدة وطلبوا مني بكرم أني ممكن أبقى لاجئ سياسي على ليبيا وأخذ مخصصات اللاجئ السياسي. وجاء طرح لي الطرح ده المرحوم د. عمر نور الدائم عليه رحمة الله والفيتوري وبابكر كرار وعمر برج، لانو في رأيهم أني ما ممكن امشي السودان.
}{}
*.............؟
طبعاً رفضت وقلت ليهم أنا ما بقدر أعيش لاجئ وأخذ مرتبي من المخابرات. ولو سألني أولادي انت شغال شنو أقول ليهم لاجئ؟ ثم ثانياً أنا اتعودت اعيش من ضراعي أبيع فحم ألقط قرض، المهم قلت ليهم ما بقعد وطلعت. وكان عندي 150 جنيه استرليني اديت حاجة سكينة 100 جنيه قلت ليها سوقي الاولاد للسودان ومسكت انا 50 جنيه استرليني.. مشيت القاهرة نزلت في فندق اجرة الغرفة في اليوم 40 قرش. وعملت اتصال مع السفارة الصومالية في القاهرة لقيت عندهم علم من سفارتهم في طرابلس المهم وعدوني بالاتصال بي وده ما تم الا بعد شهر وتبقى معاي 70 قرش بس.
* يعني لحقوك في آخر رمق؟
- يازول اتصل بي السفير في الفندق ومشيت قابلته لقيت دعوة لي وأسرتي من رئاسة الجمهورية معاها التذاكر و5 آلاف دولار لحل مشاكلي كلها.
* ومشيت الصومال؟
- طبعاً أدوني بيت واشتغلت مستشار اعلامي للشؤون العربية.
* ومرتب خرافي؟
- على الطلاق اشتغلت متطوع بلا قرش ولا مليم.
* ما فاهم.. كيف يعني؟
- لانو هناك بقيت مراسل لجرايد عربية كبيرة المدينة في السعودية.. والقبس في الكويت والوحدة في ابوظبي. والعرب في قطر وديل أى واحدة بتديني 2000 ريال. وعملت لي مكتب في فندق وكل 6 شهور ألفلف على الجرائد الملم قروشي.. والحكومة الصومالية متكفلة بالسكن لكن ما بشيل منها مرتب.
*..............؟
- اعتز بأنني أسست للصومال علاقات مع الدول العربية فيها قدر كبير من المحبة لأنها كانت تناضل من أجل التحرير.
*..............؟
مرة الرئيس الصومالي سألني في جلسة »قات« سؤال غريب قال لي أنت دائماً بتهاجم الأنظمة العسكرية ونحنا نظام عسكري. قلت ليه أنا بتعامل معاك كرئيس حركة تحرير وليس رئيس دولة. ويوم تتحرر كل أجزاء الصومال الخمسة وما يتحول النظام سأعمل ضدك.
* وتقبل منك الكلام ده؟
- بشكل عجيب وعمري ما شفت فرح يظهر في وش رئيس زي اليوم داك. وبقى يقول في خطاباته ومقابلاته أنو ما رئيس دولة.. هو رئيس حركة تحرير.
* القعدة طالت في الصومال؟
- جانا انذار اميركي روسي لسياد بري بعد ما الجيش حرر الصومال الغربي، قالوا ليهم تنسحبوا من الوقداي عشان تظل في يد أثيوبيا.. وتطلعوا في ظرف »48« ساعة. ومرقنا.
* انحنا عارفين علاقتك المتميزة بجيبوتي برضو؟
- انا كنت ولد الرئيس الجيبوتي حسن جوليت الرئيس السابق لجيبوتي.
* علاقتك بيه شنو؟ اقصد كيف يعني ولده؟
- ما كان عندو أولاد.. ولانه كان لاجئ في مقديشو كنت برضو مستشاره الاعلامي. وقدمت ليه مساعدات ضخمة في سبيل تحرير جيبوتي، فقد ساهمنا في أن يهتم العالم العربي والاسلامي بيهم ويثور ضد فرنسا.. المهم في النهاية وافقت فرنسا ورضخت لعلاقتها مع دول الخليج، بس بشرط انو جيبوتي تكون مستقلة عن الصومال. فقد وافقوا لانها في يوم من الايام حتكون جزء من الصومال.
َ * وطبعاً كنت من ضمن وفد الرئيس الجيبوتي لجيبوتي؟
- ايوه.. دخلنا قبل الاستقلال مع وفد المعارضة.. أنا الوحيد الاعتقلوني لأني أجنبي بتهمة الدخول بدون تأشيرة الغرامة كانت 3 آلاف فرنك يعني 1700 دولار دفعها عني الرئيس حسن جوليت.
*........................؟
- سكنت مع الرئيس في بيته من ما كان زعيم معارضة. واشتغلت معاه في الانتخابات وفاز وبقى رئيس واتبنوني هو وزوجته السيدة عائشة بوقري ادوني جواز وسكنت معاهم.
*...............؟
اول مرة أقابل الرئيس عمر البشير كان في بيت حسن جوليت لابس جلابيتي وعمتي وقاعد مع الجانب الجيبوتي، قال الرئيس عمر ده منو السوداني القاعد مع الجيبوتيين؟
* ورجعت كيف؟
- في دعوة غداء عام 1993م ايام الايقاد عملها السفير علي حمد للرئيس عمر البشير وكان معاه د. نافع سألني الرئيس: انت ليه ما جيت السودان؟ قلت ليه: د. نافع مؤخر جوازي ليه سنة وخايف أجي تمنعوني الخروج، قال الرئيس لنافع وغازي، سيد أحمد ده يجي ويطلع ما في جهة تسأله، قلت لعلي احمد دايرو مكتوب.. بعد 10 أيام جاني خطاب من رئاسة الجمهورية نرحب بك في السودان ونضمن لك حرية التحرك والتنقل.! وما في سؤال ولا اعتقال؟
- ما في زول سألني ولاحققوا معاي رغم أني كنت بكتب في الشرق الاوسط وانتقد، لكن ما منتمي لأى حزب في الخارج. وما اعتقلوني الا بعد رئاستي لتحرير صحيفة »الوطن« اعتقالات صغيرة يعني »قرصات« صغيرة كده.
*.....................؟
- الغريبة يا خي أنو اعتقلوني في ايام الديمقراطية ناس مبارك الفاضل 11 يوم.. واعتقلني بالذات مبارك الفاضل...
* السبب..؟
- عملت حوار مع جعفر نميري في القاهرة شتم فيه مبارك الفاضل. ولانه مبارك كان وزير داخلية اعتقلني واعتبرني شريكا للشهيد الزبير في المحاولة الانقلابية التي السبقت الانقاذ.
* يعني داير تقول انو الديمقراطية أسوأ؟
- توجد ديمقراطية تقول جيدة، لكن يوجد ديمقراطيون سيئيون.
* طلعت مع الانقلاب؟ اقصد مع ثورة الانقاذ؟
- بعد 11 يوم من المعتقل جات الانقاذ وتناقش مجلس الثورة هل أبقى في السجن أم أخرج. وطرح الأمر للتصويت وفزت بالصوت الترجيحي للرئيس عمر البشير 8 اصوات مقابل 7 أصوات. وقابلت موفد الحكومة لاطلاق سراحي يوسف عبد الفتاح وشكرته نيابة عن الحكومة. وقلت ليه أنا حزين أن يتم اعتقال في نظام ديمقراطي ويطلق سراحي في نظام عسكري.
* هل أنت ضد الانقاذ؟
- أنا ضد أن تذهب الانقاذ.. فليس من المصلحة الوطنية أن نقفز بالسودان في الظلام. وقد مضى عهد الانتفاضات الشعبية العفوية.. وأرى أن تبقى الانقاذ بشرط أن تتطور التجربة السودانية بالتعاون مع الآخرين والانفتاح والحريات العامة المحسوبة حساباً دقيقاً، الى أن نصل الى نظام ديمقراطي تعددي راسخ وقوى.
* من أقواله:
- أنا رياضي بالمشي.. بمشي ساعتين يومياً وبحس بأني هلالابي.
- بحب الغناء جداً.. يا سلام أنا بعتبرو نوع من التبتل والرقي الروحي.
- فناني عثمان حسين.. لانو غنى للحب والجمال. ولانو زي كده جاء الى الفن والابداع والشهرة من تحت، فاطرب كل الطبقات من أول السلم الى أعلاه.
- نادر خضر بحبه جداً وبحس أنو فيه ملامح فنان. واذا طلع من سياج فنان الشباب لمطرب الشيوخ حيكون عظيم. وفي وجهه تعبير عن أغانيه وفي حفلاته دائماً يحييني وده حب متبادل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.