افرجت السلطات في الساعات الاولي من صباح امس، عن الاطباء المعتقلين في سجن كوبر بعد «24» يوما من الاعتقال، وهم رئيس لجنة اطباء السودان أحمد الابوابي، وأعضاء اللجنة الهادي بخيت، عبد العزيز علي جامع، أحمد عبد الله، اشرف حماد، ومحمود خيرالله. وجاءت خطوة السلطات على خلفية الاتفاق الذي ابرم امس الاول بين وزارة الصحة ولجنة اطباء السودان. وكشف وكيل وزارة الصحة الدكتور كمال عبد القادر، النقاب عن كيفية ابرام الاتفاق الذي بموجبه تم رفع اضراب الاطباء ونواب الاختصاصيين وانهاء الأزمة امس الاول. وقال وكيل الوزارة في تصريحات ل «الصحافة» ، ان الجمعية الطبية التابعة لاتحاد اطباء السودان، عبر اللجنة الثلاثية التي تضم الدكتور عبد العظيم كبلو وآخرين، توصلوا مع لجنة اطباء السودان الي «اتفاق نهائي» تم بموجبه التأكيد علي المضي في انفاذ المكاسب التي حظي بها الاطباء، والتي تم تنفيذ القسم الاكبر منها مسبقاً، مع التأكيد ايضاً انه لا شروط جديدة او بنود جديدة خاصة، وان قرار الرئيس عمر البشير الاخير منح الاطباء امتيازات كبيرة، «وبهذا انتهت الأزمة بلا منتصر او مهزوم». واضاف كمال عبدالقادر، ان الاتفاق أكد ضرورة اطلاق سراح الاطباء الموقوفين، وانه لن يكون هناك اضراب مجدداً، مبيناً ان الاضراب يضر بالخدمات التي تقدم للمواطنين، وسجل صوت شكر للأطباء الاختصاصيين الذين بذلوا جهوداً جبارة أثناء الاضراب لتغطية النقص والفجوة التي خلفها الاضراب بالوجود المستمر طوال ساعات الخدمة في المستشفيات المختلفة، مبيناً ان حالات الوفاة الناتجة عن نقص الخدمات كانت «طفيفة» بفضل «مرابطة» الاطباء الاختصاصيين، ورفع الكوادر الاخري لاضرابها بحيث اصبح الاضراب جزئياً ،وايلاء اجهزة الوزارة كافة اهتمامها لمعالجة الخلل الناجم عن الاضراب. من جهته، اكد عضو لجنة اطباء السودان، عمر همام ل«الصحافة» ، ان السلطات افرجت عن الاطباء ال«6» المعتقلين عند الساعة الثالثة من صباح الجمعة، وقال ان اللجنة طافت امس علي جميع الاطباء المفرج عنهم في منازلهم للتأكد من انهم في صحة جيدة. وناشد جميع الاطباء، الالتزام بالاتفاق الموقع مع وزارة الصحة، والذي باركه وزير الصحة عبد الله تيه، ووزير الدولة بالوزارة حسب الرسول بابكر، وطالب الاطباء «بان يستبشروا خيرا بان الاتفاق سيكون نهاية للأزمة». وامتدح جهود الجمعية الطبية السودانية بقيادة الدكتور عبد العظيم كبلو، ورئيس اتحاد اطباء الجزيرة الدكتور عبد الله عبد الكريم جبريل، وعميد كلية الطب جامعة الخرطوم عمار الطاهر، وجميع من سعى الي حل الأزمة.