من المشاكل التي تؤرق أولياء أمور الطلاب بمختلف المراحل الدراسية هاجس الترحيل الذي يبدأ مع انخراط الاطفال في التعليم ، ففي مرحلة التعليم قبل المدرسي (الروضة) نجد أولياء الأمور أكثر قلقا من المراحل الأخرى لان الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى عناية كبيرة خصوصاً أن السنوات الأخيرة شهدت حوادث اغتصاب وخطف الأطفال، وعند تقدم الطفل في المراحل الدراسية وصولا إلى الأساس يكون الخوف عليه قد قل ولكن مع ذلك لابد من رعايته والاهتمام به، أما في المرحلة الثانوية فلابد من الاهتمام بالترحيل حتى يتم ضبط الطالب في خروجه من المنزل ذاهبا إلى المدرسة وعودته في الزمن المحدد واختيار سائق العربة وفق مقاييس محددة حتى لا يصبح الترحيل في حد ذاته من الاخطار المهددة للطلاب فعامل السن مهم بالنسبة لاختيار السائق. الكثير من المدارس في مرحلتي الأساس والثانوي تهتم بمسألة الترحيل وبالمقابل توجد مدارس لا تكترث لهذا الأمر بالرغم من أهميته ،والمدارس الحكومية بشقيها العام والنموذجي بعض منها لا تعطي اولوية لمسألة الترحيل وتترك الحبل على القارب للطلاب في اختيار الترحيل الذي يتناسب معهم، أما الرياض فجميعها تهتم بالترحيل ويعتبر جزء من الدعاية وحرصاً منها على الأطفال، لأنهم اكثر عرضة للمخاطر ، فالمدارس التي تهتم بالترحيل عادة مايتبع الى ادارتها يكون الامر اكثر ترتيبا هكذا ابتدرت الاستاذة فاطمة عباس حديثها وقالت ان الطلاب الذين يعتمدون على انفسهم في الترحيل نجد لديهم مشاكل فمثلا عدد الطلاب لا يتناسب مع نوعية العربة فالمركبة التي تسع إلى 14 شخصاً أحياناً تُحمل بضعف الحمولة المفروضة لها، وفي هذا كثير من المخاطر التي قد يتعرض لها الطلاب ففي فترة الصيف مثلا تزيد الإصابة بمرض السحائي، واضافت انه لابد من وضع معاييرمعينه للسائقين فعامل السن مهم لتحمل مسئولية الطلاب فكلما تقاربت السن بين الطلاب والسائق قد يسبب بعض المشاكل أحيانا من عدم التزام بالمواعيد وغيرها، فيما قالت الاستاذة رقية ان على إدارات المدارس أن تهتم بأن تكون العربة ملكاً للسائق لضمان استقرار الترحيل وتحمل ومسئوليه الطلاب في حال حدوث أية مشكلة تستطيع ادارة المدرسة محاسبته. أما المدارس التي ليس لها ترحيل خاص بالمدرسة وهذا حال أغلب المدارس الحكومية فعلى مدير المدرسة معرفة صاحب العربة وأخلاقه حتى يضمن سلامة الطلاب وكل ذلك من باب الحرص وتربية الطلاب داخل وخارج المدرسة لان التربية قبل التعليم بل واهم منه بالإضافة إلى اهتمام الاسر بأطفالها، فالوقت الذي يمضيه الابناء خارج المنزل أكثر من ست ساعات ومضت في حديثها مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالطفل داخل المنزل وفي المدرسة وان المتابعة يجب أن تكون مشتركة بين المدرسة والأسرة لمعرفة كل الأمور التي تتعلق بالطفل من الناحية الأكاديمية والأخلاقية وغيرها.لذلك لابد من وقفه جادة من ادارات المدارس على هذا الجانب المتعلق بالتحصيل الأكاديمي بالنسبة للطلاب .