سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
- أد. إبراهيم القرشي: نسعى مع جمعية الصحافيين لصناعة إعلام استكشافي لا رقابي وزيرة الثقافة والإعلام بالجزيرة: ماضون في تفعيل توأمة إعلامية مع جمعية الصحافيين بالسعودية
أكد وزير الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة البروفيسور إبراهيم القرشي، أن المرحلة المقبلة سوف تشهد توقيع توأمة مع جمعية الصحافيين السودانيين بالسعودية، وأعلن عن تنفيذ حزمة من البرامج التي تصب في مصلحة المغتربين الذين ينتمون لولاية الجزيرة. وكان القرشي قد استقبل فتح الرحمن محمد يوسف نائب الأمين العام لجمعية الصحافيين السودانيين بالسعودية بمكتبه بمباني الوزارة بحاضرة الجزيرة مدينة ود مدني، حيث نقل له تهانئ الجمعية بمناسبة توليه حقيبة الثقافة والإعلام بالجزيرة، مؤكدين أن الاختيار صادف أهله تماما، ما يعني أن الجزيرة موعودة بنقلة إعلامية تنموية وتثقيفية كبيرة تلامس حاجة المواطن في الداخل والخارج. وشرح له ظروف ولادة الجمعية التصحيحية والأهداف والطموحات التي تسعى لتحقيقها، لتؤدي دورها المنوط بها في مرحلة مصيرية للسودان يعتريها كثير من التحديات. وثمَّن وزير الثقافة والإعلام الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية، مشيداً بإنجازاتها التي لا تخطئها عين في عامها الأول في دورتها التصحيحية، لافتاً إلى حضورها الفعَّال الذي لمسه جميع السودانيين في الداخل والخارج، من خلال ما عكسته وسائط الإعلام المختلفة، من ندوات ونشاطات مواكبة لحاجة المرحلة أقامتها الجمعية في الفترة الماضية. كما تناول اللقاء عدداً من القضايا والهموم المشتركة على كافة الأصعدة، وأكد الطرفان على أهمية التعجيل بعمل توأمة إعلامية فاعلة تخدم إعلام المرحلة من عمر السودان القادم على تحديات جمة أولها مسألة تقرير مصير جنوب السودان وغيرها من القضايا ذات الصلة، بالإضافة إلى خلق تنمية بشرية في ولاية الجزيرة، وتصحيح أوضاعها بشكل عام، والنهوض بكافة الوسائل التي من شأنها تصحيح وضع مشروع الجزيرة والمزارعين بشكل خاص، مع أهمية المشاركة الإعلامية الفاعلة في تحديات البلاد الأخرى، على أمل إيجاد واقع جديد مزدهر في ظل الأجواء الإيجابية التي خلقتها الانتخابات، والتي أجمع الطرفان على نزاهتها وأهميتها في الوصول لأفضل واقع للوطن والمواطن. وأكد القرشي أن الوزارة تعوِّل كثيراً على إنسان ولاية الجزيرة في المهجر، موضحاً أن وزارته بصدد وضع خطط طموحة لصناعة إعلام ناضج ومسؤول يعكس رسالة الإعلام في الجزيرة بصورة شفافة وبناءة لربط المغتربين بوطنهم بشكل يبعث فيهم الأمل بالعودة الطوعية. وفي هذا السياق كشف وزير الثقافة والإعلام، أن الوزارة سوف تخصص مراسلاً تلفزيونياً ثابتاً من الجزيرة، يقوم بتقديم برنامج أسبوعي جيّد الإعداد في الشكل والمضمون، ويبثّ من خلال شاشة تلفزيون السودان القومي، ليصل كافة الطيور المهاجرة في كل أصقاع الدنيا، مشيراً إلى أن البرنامج سيكون منوَّعاً، ويحمل الكثير من المضامين والمعاني التي يتمتع بها إنسان الجزيرة، بالإضافة إلى عكس إبداعات وفنون وتراث وحضارة كل محلية من محليات الجزيرة، حتى يكون البرنامج توثيقياً أكثر منه خبرياً. واستطرد الوزير في حديثه لصفحة «مع المهاجر»، بأنه يريد إعلاماً استكشافياً مرشداً، لا إعلاماً رقابياً ينحصر فقط في تغطية تحركات الوالي وأركان حكومته من الوزراء، مؤكداً حاجة الوزارة الماسة لأيادي جمعية الصحافيين بالسعودية، للمساهمة في صناعة هذا التيار الإعلامي الجديد، بغرض اكتشاف مواطن الخير للاستزادة منه، واكتشاف مواطن الخلل لمعالجته، ومن ثم دعم أجندة إعلام الانسجام والالتحام بين أبناء الجزيرة، بعيداً عن التنافر والتناحر الهدَّام. ودعا جمعية الصحافيين بالسعودية، إلى أن تمدّه بتصوراتها وبرؤاها المعينة المشفوعة بدراسة، تحوّل الرؤى المشتركة إلى واقع ملموس يعود على الجميع بالخير والنفع الكبير. وأشار القرشي إلى محاولة الوزارة الاستفادة من الحراك الثقافي الموجود في الداخل كما هو الحال في الدورات المدرسية ودورات عزة السودان وغيرها، مع الاستفادة من نظيره الحراك الثقافي والإعلامي لجمعية الصحافيين بالخارج، مؤكدا عدم انزعاجه من تصدير الولاية مبدعيها للمركز، بقدر أهمية تفريخ المزيد من المبدعين الذين يمتعون كل مواطني السودان، دون الركون إلى مبدعي وإبداعات الماضي المشهود لها بالأصالة والسمو، مع الاحتفاظ بحقها في التوثيق والتكريم، مع الاستفادة منها في صقل المواهب الشابة. ومن ناحية أخرى استقبل كل من مدير تلفزيون الجزيرة الريفي الأستاذ صلاح أبو القاسم ومدير إذاعة ود مدني الأستاذ عبيد ميرغني، الأستاذ فتح الرحمن محمد يوسف نائب الأمين العام لجمعية الصحافيين السودانيين بالسعودية، بمكاتبهما بمباني الجهازين بمدينة ود مدني. وتطرق اللقاء أيضا إلى استعراض الكثير من القضايا والأهداف المشتركة، التي من شأنها تمكين أجهزة الإذاعة والتلفزيون والجمعية من أداء دورها على أكمل وجه في مرحلة تعج بالكثير من التحديات. كما بحث اللقاء كيفية بلورة رؤى مشتركة للمساهمة في تذليل التحديات التي تواجه قطاعي الإذاعة والتلفزيون ودعمها بالشكل المطلوب، من خلال منبر إعلامي يضم ثلاثتهم في وجود جهاز المغتربين بولاية الجزيرة، والذي أكد مديره العام لنائب أمين جمعية الصحافيين بالسعودية تقديره لمناشط الجمعية ومتابعته لأعمالها من خلال الصحف السودانية اليومية، مع عدم إغفال دور أبناء الجزيرة الأوفياء بالمهجر في الوصول لآلية دعم حقيقي للإذاعة والتلفزيون تمكنهما من بث رسالتها لطيورها المهاجرة في مختلف بقاع الأرض. يذكر أن وزير الثقافة والإعلام ومديري الإذاعة والتلفزيون، قد ناقشوا مع نائب أمين عام الجمعية، مشروع تحويل تلفزيون الجزيرة إلى فضائية مستقبلا، تشاهد في كل بلاد العالم «لتبلل» أشواق أبناء الجزيرة الدفيقة أينما حلُّوا ورحلوا.