قدم بنك السودان المركزى تنويرا لقيادات حكومة الجنوب والعمل المصرفى بجوبا امس الاول خلال انعقاد مجلس ادارة البنك امس الاول واستمع الى آراء المسؤولين هنالك الذين اكدوا على اهمية المرحلة المقبلة ودور بنك السودان فى السياسات النقدية بالبلاد باعتبار انها تمثل نقطة مهمة فى سبيل الحفاظ على الاستقرار الاقتصادى ودعم الوحدة خلال المرحلة المقبلة. وابدى الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب امله فى ان تشهد المرحلة المقبلة ثمرة حقيقية فى المجال الاقتصادى عبر سياسات المركزى والتى اكد دعم حكومته لها وفقا للتشاور المستمر بين بنك جنوب السودان والبنك المركزى توطئة للوصول الى صيغة توافقية تضمن من خلالها الحفاظ على الاستقرار الاقتصادى باعتباره العمود الفقرى الذى يتطلب جهودا حثيثة لمصلحة المواطنةين عبر الضوابط والقوانين التى تتوافق مع مسألة تداول النقد الاجنبى فى البلاد . وعبر الدكتور صابر محمد الحسن محافظ البنك المركزى امله فى ان تثمر تلك اللقاءات قريبا عن مواقف ايجابية فى مجال العمل المصرفى مشيرا الى ان اللقاءات تمت مع قيادات العمل المصرفى البالغة سته مصارف منها ثلاثة مصارف اجنبية ومديري الصرافات ومناقشة اجراءات البنك الاخيرة فيما يتعلق بموضوع سعر الصرف واهمية الالتزام بضوابط التى اصدرها لمركزى وطلبنا منهم الآراء والملاحظات مبينا ان مديري الصرافات اكدوا التزامهم بتوجيهات المركزى وطالبوا بترجمة التوجيهات الى اللغة الانجليزية بالاضافة الى لقاء الغرفة التجارية ومناقشة قضايا القطاع الخاص ودور المصارف مطالبين بزيادة التمويل قائلا بانهم قدموا شكوى تتعلق بارتفاع تكلفة التمويل وتركيز البنوك على الضمانات العقارية . واكد الدكتور صابر وضوح السياسة النقدية وارجع ندرة النقد الاجنبى الى الازمة المالية العالمية وقال مع تحسن الوضع فى الصادرات بدا التحسن على الرغم من بعض المتبقيات واضاف قائلا لكن بنك السودان مستمر فى الاجراءات وعمل على بناء الاحتياطات مرة اخرى على الرغم من انه خلال الأزمة تم توظيف الاحتياطات لدعم الاستقرار الاقتصادى وانه منذ بداية سبتمر الماضى تم بناء احتياطات ووصلنا الى مستويات مناسبة والآن نحن ندعم حجم الموارد الموجودة فى السوق الاجنبى لمقابلة الطلب المتزايد ويحدث هدوء فى سعر الصرف الموازى وتضييق الفجوة بين السعر الرسمى فى البنوك وسعر الصرف فى السوق الموازى عبر سياسة مرنة تؤدى الى تقارب بين السعرين وتضييق الفجوة وانتهاء الازمة الحادة قريبا . والى ذلك يرى الدكتور بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان ان انعقاد مجلس الادارة فى جوبا ناقش عدداً من الموضوعات من بينها اعادة تنظيم الرقابة على سوق النقد الاجنبى بالجنوب وبذل بنك الجنوب مجهوداً مقدراً لتنظيم السوق من خلال حركة ضبط الاسعار وتنظيم الصرافات واعلان سعر الصرف بما يواكب السياسات المتبعة فى تحديد سعر الصرف فى المركز وايضا تم العمل مع المصارف على تنظيم مسائل النقد الاجنبى سواء كان فى الايداع او الاستخدام او التحاويل وتم الحديث مع اتحاد المصارف التجارية وقطاع الاعمال . وقبل انعقاد المجلس هنالك انضباط فى التعامل بالنقد الاجنبى فى الجنوب وفعلا ما يحدث هنا يوازى ما يحدث فى الشمال وايضا فى الشمال اتخذنا تدابير وهنالك اخرى اضافية لتنظيم سوق النقد الاجنبى وهذه التدابير ادت الى انخفاض سعر الصرف وبدأ يعود بالتدريج الى سعره الحقيقى ، ونؤكد ان مجلس ادارة البنك المركزى يعمل بصورة جادة على تنظيم سوق النقد الاجنبى واحتواء اى آثار سالبة لسوق النقد حتى ينعكس ايجابا على التعامل بسوق النقد الاجنبى . واشار بدر الدين الى ان الاهداف كثيرة ولكن الاول هو تنظيم السوق وتوفير احتياجات الاقتصاد من العملات الاجنبية لتحريك النشاطات المختلفة فى البلاد وايضا ليكون سعر الصرف يعبر عن القيمة الحقيقية للجنية السودانى بعيدا عن المضاربات التى تحدث وسوف يحدث هبوط متوقع فى الايام المقبلة للدولار مقابل الجنيه السودانى . والى ذلك ثمن ممثل بنك ايفورى اجراءات المركزى الاخيرة ودعا الى اشراك المصارف فى سياسات المركزى وتقديم المساعدة من قبل المركزى فيما يتعلق بتوفير النقد الاجنبى . واشارت زينب بلال ممثلة لاحدى الصرافات الى ان غالبية البضائع الداخلة الى الجنوب تأتى من شرق افريقيا مما يتطلب توفير مزيد من الدولار وطالبت بزيادة المبلغ الممنوح من قبل المركزى .