كانت خطواتهم متسارعة نحو بوابة وزارة التربية والتعليم العام، كانت تلك الخطوات المتسارعة مدخلا لمرحلة جديدة وحاسمة بالنسبة لمسيرتهم الدراسية خاصة الجامعية، .. توغل الطلاب والطالبات الذين أحرزوا نسبا تقدر بالجيدة في امتحان الشهادة السودانية دفعتهم للتوجه نحو وزارة التربية والتعليم بهدف سحب استمارات القبول بالجامعات، ولكن فوجئ الطلاب بعدم وجود نوافذ كافية للسحب ... كانت هناك نافذة واحدة يتم عبرها التقديم لتفاصيل الشهادة التي كانت في السابق متاحه بالمدرسة التي جلس منها الطالب ولكنها الآن تتم من داخل مبنى الوزارة اذ يحصل عليها الطلاب مقابل خمسة جنيهات ما دفع البعض للجزم ان هذا التوجه قصدت من ورائه الوزارة الى تحصيل المزيد من الجبايات التي بدورها ترهق اولياء الامور كثيرا ،و لم تخلُ عملية التقديم من التعقيد اذ امر الطلاب التوجه الى كلية قاردن سيتي للعلوم والتقانه للحصول على الاستمارة من هناك ، ووفقا للطلاب فان هذا العام اخف قدرا من السابق بحيث لا يوجد تكدس بالصفوف والنوافذ متاحة بشكل معقول لانسياب عملية السحب والتقديم ، وعند توجه الطلاب الى المركبات العامة التي تقلهم الى غاردن سيتي طلب منهم سائقو الحافلات دفع جنيهين والا توقفوا فورا عن ترحيلهم الى غاردن سيتي الشئ الذي اضطرهم الى دفعها اذ ان معظمهم لا يعرفون موقع مركز السحب فيما احتج آخرون ونزلوا من المركبة حال معرفتهم بقيمة الراكب. ومن جانب آخر خلف تواجد سائقي المركبات ازمة حادة في الموقف الجديد بخطوط بري والمنشية لتوجههم الى مباني الوزارة لنقل الطلاب بأسعار مضاعفة. (مع الناس) كانت موجودة ضمن هذه الرحلة الشاقة للبحث عن مقعد بالجامعات السودانية وتحدثنا الى الطلاب الذين ابدوا استياءهم من الطريقة التي اتبعت لتوزيع مراكز التقديم باعتبار انها عملية مرهقة بالنسبة لهم، فهم يأتون قاصدين وزارة التربية والتعليم التي تعود الناس عليها كموقع ثابت. وقال الطالب محمد الحاج انه لا يعرف مدينة غاردن سيتي ولولا اضطراره ماذهب اليها فهو اتى على اساس سحب الاستمارة من داخل وزارة التربية والتعليم ولكنه فوجئ بأن النوافذ مغلقة ، فيما قالت نهى بابكر انها لم تكن تتوقع ان يكون السحب خارج مباني الوزارة لذا لم يحضر معها احد من اسرتها وهي تخشى التحرك وحدها وستعود الى منزلها لتعود غدا وتواصل اجراءاتها،فيما افادت ندى احمد بعدم وجود اية مشكلة فالمركبات متاحة امام باب الوزارة وتوصل الطلاب حتى مركز السحب فلم لا يذهب الطلاب الى هناك وهي ترى ان هذا الوضع طبيعي ولايسبب لها أي قلق واختلفت معها هناء بقولها ان وزارة التربية والتعليم لم تعلن عن هذه المراكز ليتوجه الطلاب اليها في ظل وجود اكثر من وسيلة لتمليك المعلومة للناس .