هددت حركة التحرير والعدالة بتجميد المفاوضات مع الحكومة ،مطالبة بالافراج عن «12» من قيادات النازحين، اعتقلتهم الحكومة بولايات دارفور. ودعت الحركة، خلال اجتماع امس مع رئيس بعثة يوناميد البروفيسور ابراهيم قمباري بالدوحة، الى الضغط علي الحكومة لوقف مضايقات وفد النازحين . وقال امين امانة الاتصالات الخارجية سيف شريف جار النبي ل«الصحافة»، ان الاجتماع الذي ضم وفد الحركة برئاسة الدكتور التجاني السيسي بحث مع قمباري القضايا المتعلقة بعملية السلام بالدوحة ،ونقل له التزام الحركة بالعملية السلمية. واضاف، ان الحركة نقلت للمسؤول الاممي تجميدها للمفاوضات حال استمرار الحكومة في وضع العراقيل. وقال شريف، ان قمباري وعد بمناقشة القضية مع الحكومة واطلاق سراح المعتقلين. لكن المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض الدكتورعمر أدم رحمة اكد،بحسب المركز السوداني للخدمات الصحافية، وصول ممثلي اللاجئين من شرق تشاد الى الدوحة بعد اكمال الترتيبات اللوجستية المتعلقة بنقلهم من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمناقشة ملف التعويضات وعودة النازحين واللاجئين. وقال ان وفدا التفاوض في انتظار الوساطة لطرح النسخة الثانية من الورقة التوافقية حول ملف الثروة، بجانب الورقة الخاصة بانفاذ آليات وقف اطلاق النار، والدعم اللوجستي غير العسكري، موضحاً أن رؤية الحكومة حول الترتيبات الأمنية مقدمة منذ توقيع الاتفاق الاطاري بينها وحركة التحرير للعدالة. وأبان رحمة ، ان الحكومة قامت بكافة التسهيلات المتعلقة بحضور ممثلي النازحين واللاجئين الى الدوحة لفتح الملف الانساني الخاص بالنازحين واللاجئين، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بما يخرج به الملف من اتفاق. من جانبه، اعلن عبد الله مرسال المتحدث باسم حركة التحرير للعدالة، اكتمال التشاور حول ملف الترتيبات الأمنية مع الخبراء من الخارج، متوقعاً تسليمه للوساطة اليوم توطئة لفتحه حال تقديم الوساطة ورقة توافقية حوله ،موضحاً أن الحركة مستعدة للتفاوض حول كافة الملفات مع الطرف الحكومي ،مبيناً أن الحوار في ملف الثروة يتسم بالوضوح والشفافية، وأن رؤى الطرفين حول الملف لن تعطل التفاوض، باعتبار أن طريقة الحوار في كافة الملفات تعتمد على تبادل الطرح بين الوساطة وأطراف التفاوض.