دخلت أطراف التفاوض بالدوحة أمس، بحضور ممثلين للوساطة المشتركة في مناقشة الجزء المتعلق بالأراضي في ملف الثروة، فيما وصل أمس ممثلو اللاجئين من شرق تشاد إلى الدوحة بعد إكمال الترتيبات اللوجستية المتعلقة بنقلهم من قبل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمناقشة ملف التعويضات وعودة النازحين واللاجئين. وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض د.عمر أدم رحمة إن وفدي التفاوض في انتظار الوساطة لطرح النسخة الثانية من الورقة التوافقية حول ملف الثروة بجانب الورقة الخاصة بإنفاذ آليات وقف إطلاق النار والدعم اللوجستي غير العسكري. موضحاً أن رؤية الحكومة حول الترتيبات الأمنية مقدمة منذ توقيع الاتفاق الإطاري بينها وحركة التحرير للعدالة. وأبان رحمة أن الحكومة تكفلت بإنجاز كافة التسهيلات المتعلقة بحضور ممثلي النازحين واللاجئين إلى الدوحة لفتح الملف الإنساني الخاص بالنازحين واللاجئين مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بما يخرج به الملف من اتفاق.من جانبه كشف آدم إدريس آدم حسن القيادي بحركة تحرير السودان المنضوية تحت لواء خارطة الطريق ومسؤولها الإعلامي عن تطورات جديدة بشأن مشاركتهم في مفاوضات الدوحة. وقال ل (آخر لحظة) أمس إنّهم التقوا أمس الأول بالعاصمة القطرية الوسيط المشترك جبريل باسولي ووزير الدولة بالخارجية القطرية عبد الله آل محمود ضمن الجهود المبذولة لايجاد حل نهائي لقضية دارفور، منتقداً بشدة رؤية الوساطة لحل القضية، مشيراً إلى أن الحلول الجزئية لن تخدم القضية وإنما تعقدها. وقال آدم إنّ الوساطة طالبتهم بالبقاء في الدوحة في إطار ترتيباتها الهادفة لمشاركة كافة الفصائل في العملية التفاوضية وصولاً لحل نهائي موضحاً أنّ وفدهم التقى مندوبي النازحين في الدوحة. وأضاف تناقشنا بشأن متطلباتها، وأردف وجدت أن وجهة نظرنا تطابق ما يطالبون به. واتّهم إدريس الوساطة بأنه ليس لديها منهج واضح وأردف لم نجد منها إجابات شافية حول الكثير من التساؤلات.