التبرع بأعضاء الموتى وخلاياهم امر معمول به حول العالم وبعض الدول العربية وخلال زيارته للبلاد حث امام وخطيب الحرم المكي الشريف سماحة الشيخ الكلباني على مساعدة المرضى والعمل على ازالة آلامهم عبر التبرع بالاعضاء والخلايا ان دعا الامر لذلك مؤكدا باجازة المجمع الفقهي السعودي لمثل ذلك التوجه وكان الشيخ الكلباني قد اجتمع بالأئمة والدعاة بمحلية الخرطوم طالبا اليهم نشر الامر بين المواطنين . ( مع الناس ( وقفت على آراء المواطنين التي جاءت متباينة وقال المواطن عبدالعزيز الذى ابتدر حديثه بعبارة الحى ابقى من الميت يمكن ان تكون عباره ينطلق منها التبرع بالاعضاء باعتبار انه يمنح حياة جديده لانسان آخر ولكن الامر يتقاطع مع مجموعة من العوامل المتعلقة بنمط وشكل التفكير الاجتماعى السائد .اما من ناحية شخصيه فلا يرى غضاضه في هذا الفعل فى حالة ان يترك الميت وصية بالتبرع بعضو من اعضائه ،واتفقت مع عبدالعزيز المواطنه نجود التى ربطت موافقتها بوصية الميت وقالت ان الحساب حساب الروح وليس الجسد ونجد كثيراً من الامراض التى يتعرض فيها المصاب من اجل الشفاء ببتر عضو من اعضائه ويدفن قبل وفاته لذلك التبرع باعضاء الميت اعتبرها فرجة عن كربة لشخص ممكن ان تستمر حياته بتبرع شئ بسيط لايستفيد منه الشخص بعد انقطاع عمله من الدنيا ،ويترك وراءه صدقة ودعاء مستمراً من الشخص الذى تبرع له.فيما قالت المواطنه ام الحسين مجذوب انها ترفض رفضا باتا ان توافق على اخذ عضو من ميتها ومضت الى القول لماذا اعرض ميتى الى المشارط التى لايستحملها الحى ومن اين يأتى القلب الذى اترك فيه اعز الاعزاء للخضوع لهذه العمليه ،وقال المواطن ميرغنى ان فهم هذا الموضوع يختلف من شخص لآخر فبعضهم ينظر لها بان المجتمع يلومه اذا وافق على ذلك ويقال عليه انه غير مفجوع فى مصيبته فى حين نجد ذلك الميت الذى تسمح بأخذ عضوه هو اقرب الاقربين ولايؤثر فراقه الا عليه ،واضاف ميرغنى انه اذا طلب منه ان ينقذ حياة شخص هو لايتردد لحظة لان الحى ابقى من الميت .وتحدث خوجلي محمد قائلا انه عندما يتوفى للمرء عزيز لا يسمح باي تدخل في جثمانه وبالتالي فان السودانيين لم يتعودوا على امر التبرع بالاعضاء والسبب هو العاطفة الجياشة للسودانيين مؤكد ان اهل السودان لا يقبلون بالتصرف في الاعضاء وان لبس هذا التصرف ثياب الشرع، اما شادية عثمان التي التقيناها في مستشفى امبريال التي زارتها لمعاودة احد اقاربها المرضى فأشارت الى ان المتوفي يبقى في ذاكرة ذويه ويجب ان تكون هيئته وهو خارج عن الدنيا متكاملة وبالتالي فإن فكرة التبرع بالأعضاء مرفوضة من قبل شادية.