بالفوز الذي حققه امس على فريق بني ياس رابع الدوري الاماراتي وانتزاعه لكأس الدورة التي نظمها بالعاصمة الاماراتية أبو ظبي يكون الهلال قد أخرس تلك الألسن التي كانت تتحدث عن عدم احراز الهلال لكأس خارجي وما كأس أبو ظبي إلا مقدمة لانتصارات وانجازات خارجية مقبلة. مشاركة الهلال فى الدورة الرياضية التى نظمها نادى بني ياس الإماراتي والتى اختتمت امس ماهى الا اعداد جيد للفريق للموسم الرياضى الجديد، وارجو ان يواصل الفريق اعداده الجيد دون ان يلتفت الى شئ اخر مثل الكأس الذى فائز به ، فهذا لا يعدو الا أن يكون مجرد تحفيز للفرق المشاركة، كما ارجو من أهل الهلال الا يولوا امر كأس دورة بني ياس اهتماما كبيرا مثل ما ظل يفعل المريخ دائما فى مثل هذه الدورات الودية التى يضخمونها . اعداد الهلال بدأ متأخرا بعض الشئ عن المريخ ولكن اذا نظرنا للاخير نجد انه كان لابد له من البداية المبكرة لانه يلعب فى الدور التمهيدي لدورى ابطال افريقيا اما الهلال فهو مع السبعة الكأسر الذين تم اعفاؤهم من الدور التمهيدى لسجلهم الناصع فى هذه البطولة الكبرى . الهلال الحائز على بطولة الدورى الممتاز وكأس السودان بلاعبيه الحاليين يستطيع المحافظة على البطولتين فقط يحتاج الى الاستقرار الاداري لتهيئة المناخ للاعبيه لمواصلة ابداعاتهم . يؤدى فريق المريخ ثانى الدورى الممتاز وثانى كأس السودان اليوم اولى مبارياته فى الدور التمهيدي لدورى ابطال افريقيا امام فريق سانت جورج الاثيوبي أرجو أن يسعى لتحقيق الفوز للمحافظة على السجل الناصع الذى سطره الهلال فى هذه البطولة الكبرى . ما يسمى برابطة أندية الدوري الممتاز ما هى الا اداة لاحتواء ممثلي الاندية فى الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم لدعم المجموعة المعروفة التى ظلت تسيطر او فى الحقيقة تجثم على انفاس الكرة منذ زمن طويل . تصريحات قوية اطلقها رئيس الهلال صلاح ادريس وامين المال سعد العمدة وامين مال اتحاد الكرة السابق نادر مالك وسكرتير المريخ الاسبق عصام الحاج منتقدين فيها تصرفات شداد الذى لوح مهددا الدولة بايقاف نشاط كرة القدم من قبل الفيفا فى حالة اجازة قانون الشباب والرياضة الجديد . فى ال15 عاما الاخيرة ظهر عدد مقدر من الشباب المسلحين بالعلم والمعرفة وتقدموا للاسهام فى تطوير الكرة السودانية ولكنهم للاسف اصطدموا بعقبة شداد المسنودة من قبل بعض المتنفذين فى السلطة الذين ساعدوا شداد كثيرا على البقاء رئيسا لاتحاد الكرة ليبتعد اولئك الشباب لتخسر الرياضة السودانية ويكأس شداد واتباعه هنا وهناك ليظل السودان فى قاع الترتيب رياضيا . شداد عندما لوح مهددا الدولة بعقوبات الاتحاد الدولى لكرة القدم هدد بذلك من خلال تلفزيون السودان القومى الذى ظل يفتح الباب على مصراعيه لشداد لتمرير رسائله، وكأن التلفزيون يعرض برنامج شداد الانتخابى، اقول ذلك وفى البال اللقاءات المتكررة التى ظل يجريها الاستاذ كمال حامد المدير السابق لادارة الرياضة بالتلفزيون مع شداد فى عام 2000 حتى اصبح رئيسا لاتحاد الكرة ومنذ تسلمه المنصب كان اول ضحاياه الاستاذ كمال حامد بابعاده من الاتحاد الرياضي العربي . الاداري المحنك عصام الحاج قال «ليس هناك فرق بين شداد واوكامبو فكل يسعى لنزع السيادة الوطنية » ، اما امين مال اتحاد الكرة السابق نادر ابراهيم مالك فقال « ان تلويح شداد بعقوبات الفيفا هو ابتزاز واضح للدولة » . بعض المحسوبين على المؤتمر الوطنى ظلوا يهرولون للالتقاء بشداد ومساعدته من اجل مزيد من الخراب والدمار للرياضة السودانية وهم الآن ومع اقتراب موعد انتخابات اتحاد الكرة يحاولون بشتى الطرق للابقاء عليه لدورة مقبلة وللاسف لهم طرقهم ووسائلهم لانجاح مخططهم . قانون الشباب والرياضة الجديد تم اعداده متسقا مع القوانين الرياضية الدولية لذلك ارجو أن تتم اجازته فى اسرع وقت، خصوصا وانه ظل حبيسا لاكثر من ستة اشهر، وفى نفس الوقت تم تسريبه لشداد ليهدد به الدولة، ومن هذا يتضح أن هناك من يعمل لصالح شداد وليس لصالح الدولة .