٭ من حق أي حامل قلم أن يعلن وجهة نظره وله ان يتمتع ويمارس حرية التعبير والانتقاد وايضاً توجيه اللوم والعتاب والحمد والشكر والثناء ولكن بشرط وهو ان لا يسئ أو يسخر أو يشتم أو يتعدى على حرمات الآخرين ويتعرض لهم ويتهمهم بما ليس فيهم، وتبقى الفروقات كبيرة ما بين حرية التعبير والفوضى فالحرية ان كانت مطلقة وغير محكومة فعندها تبقى فوضى كما ان للنقد قيوداً واحكاماً وحدوداً وهو لا يعني الاساءة بأية حال. ٭ كثيرون منا يتعاملون مع القلم وكأنه (عكاز وسكين وكلاش) واداة لتصفية احقادهم والتشفي في خصومهم مستغلين في ذلك اما غياب رقابة أو ضعف عقوبة وهذا ما جعل الكثيرين يتضررون ويلحق بهم الأذى وهناك من هم مشبعون بالأدب والأخلاق وحسن التربية وهؤلاء هم الذين يتعاملون (بموضوعية) ويرون من القلم أمانة ويخافون الله كثيراً وهذا ما يجعلهم لا يظلمون الناس ويصبحون محل حبهم واحترامهم وتقديرهم بعكس الآخرين والذين لا يكسبون سوى كراهية القوم لهم ويتمنون لهم الموت والابتلاءات حتى يرتاح المجتمع منهم. ٭ نقول ذلك ونحن نتابع حملات الترصد والاستهداف والحقد والتشفي التي يقودها البعض ضد دكتور كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني حيث يوجهون له أقسى أنواع العبارات والصفات ويتعمدون اساءته وتوجيه السخرية نحوه والتهكم عليه ،ليس هذا فحسب بل هناك من يتطاول ويرى في نفسه انه يفهم ويعرف أكثر من البروف والذي يفوق عمره عمر (آبائهم) وما قضاه عاملاً في الرياضة من سنين يفوق عمر الواحد منهم. ٭ لأي انسان الحق في ان يعبر ويعكس ما بداخله ولكن بالضرورة أن يراعي لشعور الناس وعقولهم وتقييمهم له وليس صعباً أن يهاجم انسان الآخر وليس هناك (أسهل) من توجيه (الاساءات والشتائم). ٭ نتابع بأسف حملات الاستفزاز والسخرية التي يوجهها بعض الذين يحملون الاقلام تجاه بروفسير كمال حامد شداد ويستغل هؤلاء صمت البروف وعدم اهتمامه بما يكتب عنه على اعتبار انه ساقط قول واساءة من جهلاء لم يعرفوا قيمة اسمها الأدب واحترام الكبار ويهاجمون البروف بأساليب الاستهداف والانتقام وكأن لهم ثأراً معه أو غبينة تجاهه أو انه قتل والد أو والدة أحدهم. ٭ فهل يمكن أن نسمي الحملات التي يقودها البعض ضد دكتور شداد انها نقداً وهل لها علاقة بحرية التعبير والأدب والاخلاق - بالطبع لا فهي غير ذلك ولأن المجتمع بلا حامي وان أعراض الناس أصبحت كالسلعة تباع وتشترى ولأن الرقيب غائب والفوضى تسيطر فمن الطبيعي أن نصل لهذه المرحلة المتأخرة من التدهور والانهيار. ٭ يقول أحدهم ان الهدف الاستراتيجي له وأمنيته هي ان يبتعد دكتور شداد من رئاسة الاتحاد العام وليس الضرورة ان يكون هناك بديل وعندما سئل عن السبب قال انه أي شداد (لا يسمع الكلام) فهم يريدونه ضعيفاً هزيلاً بلا ارادة خاضعاً يسمع وينفذ يوجه فيرضخ. يقولون له اتجه شمالاً فيفعل اجلس فينفذ قم فينهض. انهم يؤمنون بسياسة الاحتواء ويسعون لممارستها مع البروفسير شداد وعندما قهرهم وأوقفهم عند حدهم تحولوا إلى أعداء وحسناً يفعل الدكتور فهو يسير كالقافلة دون أن يلتفت لهم. حسناً وهو يجهلهم ولا يعيرهم اهتماماً ويزداد صموداً كلما هاجموه وينجح كلما توقعوا خسارته وذلك لأنه قوي جرئ لا يخشى الاقلام ولا يضع لها قيمة. ٭ سيبقى دكتور شداد رمزاً واسماً وتاريخاً وعنواناً وعالماً رضوا أم أبوا.. الأخلاق الرياضية ٭ تأهل المنتخب الاسباني العملاق صاحب العروض الممتعة والذي يضم في تكوينه نجوماً من ذهب حيث التميز في المهارة وكيفية استغلالها بالطريقة الصحيحة، تأهل الاسبان لنهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخه وهذا يعتبر انجازاً كبيراً حتى وان لم يفوزوا بكأس العالم علماً به ان كل الترشيحات تمنحهم النسبة الأكبر في التفوق على هولندا وتحقيق الكأس وهم (يستاهلوا). ٭ خرج المنتخب الألماني المثالي من البطولة بعد ان كان ضمن قائمة الترشيح ولكن يبقى الدرس الكبير الذي قدمه نجوم العالم وهو الكيفية التي يتقبلون بها الخسارة والروح الرياضية العالية التي يتعاملون بها وشهدنا كيف يتعانقون وعقب المباراة حيث يذهب الفائز الآخر ليتبادلا المشاعر لاعبين ومدربين دون أن يبطرهم نصر أو تهزهم خسارة وذلك لأنهم فاهمون ومتحضرون ويعرفون ان كرة القدم نصر وخسارة وليس عداء أو كراهية أو احقاد أو حرب كما نتعامل نحن بهذه المفاهيم المتخلفة والرجعية والتي لا تفسير لها سوى الجهل والفكر المحدود والفهم المعكوس والممارسة الخاطئة. ٭ هل سنتعلم - لا أعتقد لأننا لم نبدأ بعد.