كشفت إدارة أمن المجتمع أنها تقوم بأكثر من 300 حملة يومياً لضبط الظواهر السالبة بالخرطوم وانتقدت دور الأجانب في جرائم التسول والجرائم الحديثة علي المجتمع السوداني. وقال مسؤول فرع الجنايات بإدارة أمن المجتمع العقيد ماهر عبد الله في حلقة النقاش التي نظمتها إدارة الحوار والتواصل بمنتدي النهضة والتواصل الحضاري بقاعة الشهيد الزبير تحت عنوان:( تزكية المجتمع بين السلطان والوجدان) أن إدارته تمارس عملية الضبط ، مشيرا إلى جملة من القوانين التي يتعاملون بها في هذا الشأن أهمها القانون الجنائي لسنة 91 وقانون المخدرات والمؤثرات العقلية وقانون الصيدلة والسموم وقانون النظام العام لسنة96 وقال:( خلال الفترة الماضية إستجدت جرائم كثيرة وهناك تصور لقانون نظام عام مواكب). وقال ماهر أنهم يقومون بأكثر من 300 حملة يومياً معظمها علي الخمور البلدية ولديهم حوالي 15 قسم تابع لأمن المجتمع مع وجود نيابة خاصة لأمن المجتمع. وفيما يخص المظهر العام للشارع أكد ماهر أنهم يتدرجون في استخدام الحق القانوني وهناك نوعاً من الستر يطال العملية برمتها وأن من يقوم بتلك الإجراءات هم الضباط بأنفسهم ، مشيرا الي أن من الإجراءات التي يمكن أن تتخذ إلزام الفتاة كتابة تعهد أو استدعاء ولي الأمر، أما شبكات الدعارة فيتم التعامل معها بصورة رادعة. وعن ما يحدث من مظاهر تفلت قيمي وأخلاقي في المجتمع يرجع العقيد ماهر ذلك إلي الغزو الثقافي الذي تتعرض له البلاد وظواهر التشرد والتسول وما يحدثه الأخير من ضرر مشيرا إلى أنه قد تم مؤخراً ضبط 80 أجنبياً استأجروا بيتاً لهم وانتشروا في العاصمة للتسول وقال: «هؤلاء تدخل معهم ثقافات جديدة وأساليب جديدة للجريمة «. من جانبه أشار رئيس جمعية الإمام مالك الفقهية د.علاء الدين عبد الله أبو زيد إلي أن الدعاة يحتاجون للعب دور أكبر من الناحية العملية ذلك لأن الدين يغلق المنافذ التي يدخل من خلالها الشيطان ، مطالبا بدخول شرطة أمن المجتمع إلي الجامعات التي أسماها بجامعات (نقض الوضوء) ، داعيا إلى معالجة فورية للحد من توريد الملابس الفاضحة. وانتقد أبو زيد الجماعات الإسلامية التي وصفها بأنها منشغلة بقضايا إنصرافية ، ورأى أن معظم الدعاة والأئمة يعانون من ضعف التأهيل والفكر . أما أمين تزكية المجتمع ولاية الخرطوم د. شاع الدين العبيد فقال أن الخرطوم تعاني من غزو بعض الجهات الأجنبية بغرض الإفساد مشيرا أن هناك أزياء يرتديها الشباب ولا يعرفون معناها مثل «السيستم» وهو زي للشواذ جنسياً في ولاية فرجينيا الأمريكية، ونبه شاع الدين إلي تفشي ظاهرة خطيرة بين الشباب تتمثل في زواج الدم حيث يقوم الشاب والشابة بجرح أصابعهما ووضعهما علي بعضهما في إشارة منهما بأنه لن يفرقهما إلا الموت.