أفادت تقارير صحفية بأن روسياً مداناً بالتجسس في بلاده لصالح الغرب -تم تبادله في إطار صفقة أخيرة مع واشنطن- لا يزال عالقا في أحد الفنادق قرب لندن بدون تأشيرة دخول لبريطانيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ديمتري سوتياغين شقيق إيغور سوتياغين -المحكوم بروسيا 15 عاما سجنا بتهمة التجسس للولايات المتحدة- قوله إن إيغور هاتف زوجته وأكد لها أنه يوجد قرب لندن، وأنه ما زال يرتدي زي سجنه الروسي. وتم نقل سوتياغين -وهو خبير أسلحة جوية- خلال الأسبوع الماضي من سجنه شمالي روسيا إلى سجن لوفورتوفو بموسكو، وسمح له بلقاء عائلته قبل أن يتم وضعه على متن طائرة مغادرة إلى فيينا. وقال ديمتري إن شقيقه سيجتمع غداً مع مسؤولين بريطانيين لتقرير مستقبله. وأدين سوتياغين بتسليم معلومات سرية إلى شركة بريطانية زعمت روسيا أنها كانت غطاء تمويهيا لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي أي» وحكم عليه بالسجن لكن سوتياغين نفى تهمة التجسس قائلا إن المعلومات كانت متوفرة من مصادر مفتوحة. وكانت تقارير إعلامية بريطانية ذكرت أن سوتياغين حل ببريطانيا برفقة سيرجي سكريبال العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية والمدان بدوره بتهمة التجسس لحساب بريطانيا. ورفضت السلطات البريطانية أمس، التعليق على مكان وجوده ومصيره حيث قال متحدث باسم الداخلية البريطانية «إننا لا نعلق على المسائل الأمنية أو الاستخباراتية، ونحن لا نعلق على طلبات اللجوء الفردية». وبدوره رفض متحدث باسم الخارجية البريطانية التعليق قائلا «نحن لا نعلق على قضايا خاصة بالمخابرات».