طالبت الحكومة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التدخل بإرسال رسائل عاجلة لحكومة جنوب السودان للكف عن دعم متمردي قطاع الشمال بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال مندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج علي عقب لقائه كي مون لتنويره حول مجرى التفاوض بأديس أبابا، قال إن المعلومات التي وردت إليه من وفد بلاده المفاوض تفيد بأن هناك تقدماً في المسائل المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والتجارية وعلاقة البنكين المركزيين والمعاشات والمتأخرات غير النفطية. وتوقع أن يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في الوقت الذي يتواجد فيه رئيس وفد جنوب السودان المفاوض، باقان أموم، في واشنطن منذ فترة. وتناول المندوب، التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، مشيراً إلى أن التفاوض المباشر معها لن يتم إلا بعد أن تُعلن فك ارتباطها السياسي والعسكري مع الجنوب. وأوضح أن وفد بلاده كان حاضراً في الوقت المضروب بينما حضر وفدهم متأخراً وغادر بعد يومين إلى واشنطن والتي يتواجدون فيها حتى الآن، الأمر الذي أعاق المفاوضات وأضعف جهود الوسطاء. ونوَّه إلى تقاصر المدى الزمني لأجل المفاوضات، طالباً من الأمين العام تدخله الشخصي وبذل مساعيه الحميدة بإرسال رسالة قوية لدولة الجنوب والحركة الشعبية قطاع الشمال لفك الارتباط السياسي والعسكري بينهما فوراً لأن ذلك لا يستقيم عقلاً ويجافي القانون الدولي والأعراف الدولية. ورأى دفع الله أن مثل هذا الوضع يعتبر وضعاً شاذاً وغريباً، طالباً من مون أن تتضمن رسالته ضرورة مراعاة جوبا لمصالح شعبها وليس دعم ما يُعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال والتي أصبحت تمثل عقبة أمام التوصل لعلاقات طبيعية بين الدولتين.