ظَلّ البرنامج التلفزيوني الشهير (الاتجاه المعاكس) الذي يُقدِّمه الإعلامي فيصل القاسمي الذي على قناة الجزيرة من أكثر البرامج مُشاهدةًَ لجرأة الأسئلة التي تقدم ومكانة الضيوف ما يجعل البعض منهم يخرج عن طوره فيتم تبادل الشتائم والضرب، وفي إحدى حلقات ذلك البرنامج وصل بعض الضيوف إلى مرحلة من الغضب أثناء حديثهم عن قضية سوريا ورئيسها بشار الأسد ليقوم الضيف المعارض لنظام الأسد بسكب قارورة الماء على الضيف الآخر وهو يقول له: (أنت بحاجة إلى تطهير) لينتفض الضيف الآخر غاضباً ليرد الصاع صاعين بأن شتمه بوالدته ثم لحقه ووقع فيه ركلاً ولم يجدِ استجداء مقدم البرنامج لهما ليتم إنهاء الحلقة!! فيما وصل الغضب بالإعلامي فيصل القاسمي خلال إحدى الحلقات لطرد أحد ضيوفه من البرنامج. (1) على ذات السياق، شهد عدد من الفضائيات وعلى الهواء مُباشرةً نشوب خلافات حادة بين ضيوفها وصلت حد الشتيمة والإساءة والضرب وهو ما يستهجنه البعض بوصفه إساءة وتشويهاً لسمعة القناة قبل أن تسيئ لأصحاب المشكلة أنفسهم، بالمقابل شهد برنامج تلفزيوني في جورجيا كان يستضيف اثنين من النواب اللذيْن بدآ بالإساءة اللفظية لبعضهما قبل أن يحتد الأمر بينهما ويصل مرحلة الضرب الشديد لتضطر إدارة البرنامج لإيقافه فوراً ريثما تهدأ الأمور. (2) خلال برنامج (صح النوم) الذي يُقدِّمه على قناة (آى تي سي) الإعلامي محمد الغيطي، قام المحامي المصري الشهير نبيه الوحش بضرب مفتي أستراليا بحذائه داخل أستديو البرنامج وعلى الهواء مُباشرةً بعد أن حلا ضيوفاً على البرنامج بسبب اختلافهما في بعض الآراء الفقهية، الأمر الذي دعا الأخير أن يبادله الضرب وسط دهشة فريق البرنامج، فيما شهد برنامج (أستديو 27) على الفضائية المصرية تبادل ألفاظ بذيئة جارحة بين مستشارين بسبب الحديث حول ثورة 25 يناير وميدان التحرير وعدم الاتفاق في وجهات النظر ما اعتبره مقدم البرنامج عدم احترام للمشاهدين وتقليلاً من شأنهما أمام الآخرين بسبب الشتائم التي تبادلوها. (3) محلياً، اشتعل الخلاف بين البرلماني دفع الله حسب الرسول وسفيرة النوايا الحسنة بالأمم المتحدة بجامعة السودان د. آمال محمد إبراهيم والصحفي المعروف هيثم كابو عبر برنامج (هتاف المساطب) الذي كان يقدمه الإعلامي عوض الجيد الكباشي، حيث كان موضوع الحلقة عن الرياضة النسائية ولعب الفتيات لكرة القدم فاختلفت الآراء واحتد الشيخ دفع الله حسب الرسول بعد أن كال الشتائم للضيفين ثم غادر الأستديو غاضباً!! (4) عدد من الأشخاص الذين يحرصون على مشاهدة البرامج التلفزيونية المباشرة المثيرة للجدل أكدوا بأنهم لا يستفيدون من الفوضى التي تحدث أثناء النقاش بين الضيوف داخل الأستديو وعدم إتاحة الفرصة للطرف الآخر لسماع رأيه، بجانب خروج البعض عن طورهم بعد أن يفقدوا أعصابهم فتخرج منهم الشتائم البذئية ما يعتبرونه تقليلاً من أدب الإعلام وعدم احترام للمشاهد!!