ما كان بيني ومُحمّد الأمين (سحابة صيف وعدّت)!! حوار: محاسن أحمد عبد الله تصوير: معاذ جوهر يعتبر من الموسيقيين الذين يُشار إليهم ببنان التميز في العزف على آلة (البيكلو) التي ظلت رفيقته لسنوات طويلة وهو يقدم بها أروع المقطوعات الموسيقية، بجانب عزفه مع عمالقة الغناء في السودان وأبرزهم الموسيقار محمد الأمين وصلاح بن البادية وآخرين.. (كوكتيل) التقت بالموسيقار أسامة بيكلو وطرحت عليه عدداً من الأسئلة التي أجاب عليها بكل وضوح: *أنت مُلقّب ب (بيكلو) وهي الآلة الموسيقية التي تقوم بعزفها، نريد تعريفاً مُبسّطاً لها؟ آلة البيكلو هي لفظ إيطالي قام السودانيون بتصغيره، ويعتبر من أصغر الآلات الموسيقية حجماً وأعلاها صوتاً وهي آلة تعبر عن الفرح وهذا ما يُميِّزها عن بقية الآلات وأجمل ما في الدنيا الفرح. *شهدت الفترة الأخيرة لك نشاطاً وسعياً حثيثاً لتكوين أوركسترا بمعناها الحقيقي، حدثنا عن ذلك؟ أولاً كلمة أوركسترا لابد من أن تكون معروفة للجميع، فهي حق مشروع لكل موسيقي وتتناغم مع حجم أعمالها وهي تفوق الواحد وأربعين موسيقياً وإذا كان الرقم أقل من ذلك تسمى فرقة، وإذا كانت فرقة السمندل موجودة كانت ستكون نواة مُمتازة جداً للأوركسترا، لكن هنا في السودان دوام الحال من المحال لأن وجود الأوركسترا يحتاج للتدريب والتأهيل. *منذ متى بدأت في التفكير لتكوين أوركسترا؟ أنا مهموم بذلك العمل منذ عشرين عاماً أخطط له وأرتب، والآن منذ أربع سنوات بدأت وضع خطط وبرامج في كيفية تجميع الموسيقيين المميزين ووجود عازف يتعامل مع النوتة المُوسيقية بحس سُوداني واحد ونغمة وأغنية ومعزوفة من حيث التجويد والفهم في علم الآلات التي تستطيع أن تعبر عن الحزن والفرح بنكهة سودانية من حيث التجويد. *ما هي ضرورة الأوركسترا بالنسبة للدولة؟ بالطبع لكل دولة هيبتها وطقوسها لاستقبال الآخر، لذا لابد من وجود أوركسترا تشرف الدولة في المراسم بجانب دورها الحقيقي، وهنا يتبادر للذهن سؤالٌ لماذا لا نُؤهِّل الشباب من خريجي كلية الموسيقى وهم في أمسّ الحوجة لذلك حتى يجدوا مَاعوناً يستوعبهم..؟ *هل هناك آلات موسيقية لم يتم استخدامها؟ هناك آلة الفيولا فهي أكبر من آلة الكمان وصوتها أعمق ثم آلة الشيلو و4 بيولا و6 شيلو و(تن باني) إلى الآن لم تستخدم في عمل. *ما هو دور اتحاد المهن الموسيقية في هذا المشروع الضخم؟ أنا صاحب الفكرة، لكنني متأكد بمجرد وجودها على أرض الواقع ككيان سيلتف الجميع من حولي لأنّني مقبولٌ، ومن واجب الاتحاد الوقوف مع الفكرة لتكون فيما بعد مِلكَاً للسودان. *بالرغم من عزفك لسنوات طويلة ضمن فرقة الفنان الموسيقار مُحمّد الأمين إلا أنك غادرت الفرقة لفترة طويلة ثم عُدت مرةً أخرى؟ الفنان الموسيقار د. مُحمّد الأمين موسيقار عظيم صاحب فضل كبير جداً على الموسيقى السودانية، هو من جعل للموسيقى السودانية بعد أن كانت خماسية الأصوات استطاع بفهم وإدراك ودراسة أن يحول الموسيقى من خمس نغمات إلى سبع نغمات وهذا ما يُعرف بالسلم الموسيقي المكتمل سواء كان الشرقي أو الغربي، والعلاقة بيني والفنان الموسيقار مُحمّد الأمين علاقة وطيدة وقديمة، فهو فنان ومُوسيقي لا يشق له غبار وما حدث عبارة عن سحابة صيف وعدّت، وبيننا الآن مَحَبّة ومَوَدّة من أجل الجميع. *فترة مُغادرتك لفرقة الفنان مُحمّد الأمين عملت مع الفنان صلاح بن البادية؟ الأستاذ الموسيقار العظيم د. صلاح بن البادية أنا أعتز به كثيراً، وأنا من تربّيت على يديه وتعلمت منه الالتزام بالمواعيد والأخلاق الحسنة وأتشرف كثيراً للعزف خلفه. *أسامة بيكلو.. بمجرد ظهورك على خشبة المسرح مع فرقة الفنان مُحمّد الأمين هتف الجمهور لك وقام بتحيتك بشكل أسطوري، حدثنا عن إحساسك؟ أنا أعتبرها محبة والقبول نعمة من رب العالمين، وأكون أكثر سعادةً بوجودي بين الجمهور، والفنان بشكل عام لابد من أن يتواضع ليتفاعل معه الجمهور.