عندما غضبت الخرطوم...مشاهد من هناك رصد: أحمد دندش/ تصوير: سعيد عباس تحولت الخرطوم نهار الجمعة الماضية إلى كتلة من اللهب، نصرة لنبي الله وحباً دافقاً له، بعد أن قام بعض خنازير الغرب بتصوير فيلم عنه، في تجاوز لا أخلاقي ومسئ لكل الشعوب الاسلامية التى خرجت عن بكرة ابيها منددة بما حدث، أما في الخرطوم فالوضع كان يختلف فالغضب جاء مختلفاً، يحمل لون (الدم)، ويحمل الكثير من المشاهد التى نحاول رصدها هاهنا. جنسيات مختلفة: خلال التظاهرة الاحتجاجية رصدت (السوداني) عدداً من المسلمين من مختلف الجنسيات، من بينهم (باكستاني) ظل يبكي بحرقة شديدة، بينما حمل عدد منهم لافتات ضخمة تدين ماحدث، في مشهد أكد أن الاسلام بالفعل دين يجمع ولايفرق. نساء ب(خوذات) شرطة: عدسة الزميل البارع سعيد عباس لم تفوت أن ترصد مشهد بعض النسوة وأحداهن ترتدى على رأسها (خوذة) لأحد رجال الشرطة سقطت منه اثناء التظاهرة، بينما حملت رفيقاتها لافتات وظللن يحرصن على الوجود في مقدمة الصفوف، تماماً كعديد من نساء السودان اللاتي تركن بيوتهن وخرجن للشارع نصرة للنبي الكريم. (الحوت) موجود: وبرغم غياب الفنان الشاب محمود عبد العزيز عن المشهد لاستشفائه خارج البلاد، إلا ان صورته المطبوعة على جلباب احد المحتجين كانت تنوب عنه في الحضور وهي تتوسط علم السودان، خصوصاً وأن محمود مشهور جداً بحبه الشديد للنبي (ص) ويظهر ذلك في عدد من المدائح التى قام بأدائها ومن ضمنها مدحته الشهيرة: (الناس دي بتحب النبي...ومحمود دا بيحب الرسول). قال تفتيش قال: مواطن حمل لافتة كتب عليها (تفتيش اجباري) وظل يلوح بها في غضب، بعد أن سقطت من أمام أحدى السفارات التى تجمهر امامها المحتجون، كثيرون علقوا على ذلك المشهد بعبارة: (دعونا من تفتيشكم ياهؤلاء...اليوم نحن نفتش ونبحث عن حقنا). تظاهرة خيالية: تم تصنيف التظاهرة التى خرجت يوم الجمعة لنصرة النبي (ص) من اضخم التظاهرات في الوطن العربي، وتناولتها كل وسائل الاعلام بإهتمام شديد، فالسودان بلد عرف منذ القدم بحبه للنبي (ص) ورفضه التام لأية محاولة للمساس به أو بالدين الاسلامي، بينما لاتزال الاصوات الهادرة والتى تردد عبارات: (الا رسول الله) تحوذ على كل المناطق السمعية، وصلى الله وسلم عليك ياحبيبي يارسول الله.