بالرغم من أن ظهور مقاتلة الشبح الصينية "J-20" لم يتجاوز عشر دقائق إلا أنها كانت الحدث الأبرز في معرض الصين الدولي للطيران والفضاء في دورته الحادية عشرة في مركز تشوهاي الدولي للطيران بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها الجيل الجديد من مقاتلات الشبح الصينية بشكل علني أمام الجماهير. نجاح كبير وتوقع خبراء عسكريون أن تحقق الطائرة نجاحا كبيرا في السوق العالمي، لا سيما في الدول التي تحاصرها أمريكا وتفرض قيودا عليها، وهو ما يعتبر بمثابة نجاح لها وليس للصين فقط. وقال قائد سلاح الجو الزامبي اريك جيمسي إن الدول الإفريقية بحاجة ملحة لتطوير قدراتها الدفاعية لحماية أراضيها وسيادتها. وأضاف جيمسي أن الصين تساعد القارة الإفريقية على امتلاك أسلحة ومعدات بأسعار وشروط ميسرة وهذا يختصر الكثير أمام إفريقيا لامتلاك تكنولوجيا عسكرية متقدمة. ولفت قائد سلاح الجو الزامبي إلى أن المعرض شهد تطورا كبيرا من حيث عدد المشاركين والتنظيم والقدرات التقنية المتطورة التي باتت تمتلكها. وعلى الرغم من أن الشركة المصنعة رفضت التعليق على حجم الطلبات التي تلقتها الشركة لشراء المقاتلة الجديدة، ولا السعر المطروح للبيع إلا أن بعض التقديرات أشارت إلى أنه نحو 110 ملايين دولار، ولا يعتبر المبلغ كبيرا مقارنة بقدراتها باعتبارها ثالث مقاتلة من الجيل الخامس تدخل الخدمة بعد " F-22" و "F-35"، كما تعتبر الأولى التي يتم إنتاجها خارج الولاياتالمتحدة، وستسمح هذه المقاتلة القادرة على التخفي وتجاوز أجهزة الرادار على تضييق الفجوة العسكرية بين بكين وواشنطن. من جهتها أشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الجيل الخامس الذي تطوره الصين والذي يضم المقاتلتين "J-20" و"J-31" بمثابة تحول مهم في سلاح الجو الصيني لقوة ضاربة قادرة على عمليات هجومية ودفاعية على حد سواء. مشاركة واسعة شارك في المعرض في دورته الحالية نحو 700 مصنع للطائرات من 42 دولة ومنطقة ويعرض 151 طائرة، ومن بين المعروضات أيضا، الطائرة "AG-600" التي تعد أكبر طائرة برمائية في العالم حتى الآن، وتعادل حجم طائرة بوينغ 737 تقريبا، ومروحية كويتنغ، والعديد من الطائرات من دون طيار، ومتعلقات بمختبر الفضاء "تيانقونغ 2" ومسبار الفضاء "تشانغآر 5" ونماذج لهما إلى جانب صواريخ "تشانغتشينغ" ومنصات إطلاقها، كما ظهرت لأول مرة الصواريخ الحاملة التي تعمل بالوقود الصلب كوايتشو-1 وكوايتشو-11 وعدد من الصواريخ والطائرات من دون طيار، كما قدمت فرق الاستعراضات الجوية من الصين وروسيا وبريطانيا وباكستان عروضا جويا نالت اعجاب الحاضرين. قوقل وفيسبوك.. حلم العودة إلى الصين أعلنت الحكومة الصينية ترحيبها بعودة "قوقل" و"فيسبوك" للعمل مجددا في الصين والاستفادة من سوق الإنترنت المتنامي في الصين. وقال نائب مدير إدارة الفضاء الإلكتروني رن شيانليانغ، إن الشركتين موضع ترحيب في الصين طالما التزمتا بالقوانين الصينية ومصلحة المستخدمين الصينيين، وأضاف أن تطور الإنترنت في الصين أتى بالمحافظة على سياسة الانفتاح. خطط توسعية وعلى الرغم من الحظر المفروض على عمل الشركتين إلا أنهما ما زالتا تحافظان على مكاتبهم التجارية في الصين، وقد أعلنت الشركتان مؤخرا عن مشروع في مد كابل بحري فائق السرعة عبر المحيط الهادئ سيتم الفراغ من تشييده بحلول صيف العام 2018م، وأكدت "قوقل" أن هذا الكابل سيصبح الشبكة السلكية التي تتمتع بأعلى طاقة عبر المحيط الهادي، وسيتيح على سبيل المثال إجراء 80 مليون مؤتمر بالفيديو عالي السرعة في الوقت الفعلي بين هونغ كونغ ولوس أنجلوس. وسيكون هذا الكابل الجديد المعروف ب "باسيفك لايت كابل نيتوورك" (بي إل سي إن) والذي سيبدا تشييده هذا العام بطول 12800 كيلومتر، وهو ما يجعله من أطول الكابلات في العالم. فيما أشارت "فيسبوك" في رسالة على مدونتها أن "غالبية الكابلات البحرية في المحيط الهادئ تمتد من الولاياتالمتحدة إلى اليابان. وهذا الاتصال المباشر سيعزز تعاوننا ومرونتنا"، وهي أشارت إلى أنه "في ظل ازدياد عدد الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقاتنا وخدماتنا في المنطقة، سيساعد هذا الكابل على ربط منطقة آسيا بمراكزنا في الولاياتالمتحدة بطريقة أفضل". بدائل محلية لقد تمكنت الصين من الحياة خلال الفترة الماضية دون الحاجة ل"فيسبوك" أو "قوقل"، بعد أن تم إيجاد بدائل محلية لا تقل جودة عن نظيرتها الأمريكية، فعلى سبيل المثال محرك البحث "بايدو" يقدم خدمات مماثلة ل"قوقل"، وموقع "فانفو"، كبديل لفيسبوك، و"سينا"، بديلا ل"تويتر"، علاوة على "وي جات" الذي توسع وبات يجمع بين خدمات وسائل الإعلام الاجتماعية والعديد من الخدمات الأخرى كالدراسة والسداد الإلكتروني. يقول أستاذ الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي بجامعة رينمين وينبو كوانغ إن قوقل وفيسبوك في حالة عودتهم للصين قد لا يحققوا نجاحا كبيرا لأسباب تتعلق بفرص منافسة الشركات المحلية التي باتت مسيطرة تماما ومتفهمة لرغبة السوق المحلي، ويضيف أن عملية حجب الموقعين لم تكن لأسباب سياسية فقط ولكنه ارتبط بالجوانب التجارية والمنافسة لصالح الشركات المحلية باعتبار أن سوق الإنترنت الصيني يعتبر الأكبر في العالم. تشير التقديرات إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت في الصين حتى نهاية يونيو الماضي يصل لنحو 710 ملايين، بينما يصل معدل انتشار الإنترنت إلى 51.7%، وهو من متوسط المعدل العالمي بنحو 3.1%، وبحسب مركز شبكة معلومات الانترنت الصيني فما زالت هناك مساحة للنمو مع دخول المزيد من سكان الريف على الإنترنت، حيث بلغ معدل انتشار الانترنت في الريف 31.7%، ويبلغ متوسط استخدام الشعب الصيني للإنترنت ساعتين يوميا. ويعود كوانغ ويلفت إلى أن السلطات الصينية حريصة على تأمين مواطنيها من التجسس واختراق بياناتهم وخصوصيتهم، ويزيد: "ترى الصين أهمية كبيرة في عدم ترك معلومات أفرادها الشخصية بين أيد خارجية قد تعمل على استغلال هذه المعلومات بشكل يهدد أمنها القومي". فيما يقول الباحث في مجال تكنولوجيا المعلومات جانغ دي، إن السلطات حريصة على المحافظة على النظام القيمي للمجتمع الصيني، باعتبار أن هذه المواقع من قبيل فيسبوك وتويتر من وجهة نظرهم تخترق تلك القيم، ويواصل دي حديثه ويضيف: "تعمل الصين على حجب المواقع الغربية التي تهدد ثقافتهم وقيمهم، كما أنه قد تكون هناك عوامل أخرى، من بينها إقفال الباب أمام محاولة الغرب لاستخدام هذه المواقع في إثارة الاضطرابات السياسية ضد الدولة الصينية". ويلفت دي إلى أن بكين تحرص على جعل عمليات البحث على الإنترنت تحت سيطرتها ومراقبتها لتحقيق العديد من الأهداف كفهم الرأي العام والتواصل معه بشكل أفضل، إضافة لمراقبة ومحاصرة أية تحركات معادية. ومنذ العام 2009م حُجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في الصين منذ سنة 2009، بعد "الربيع العربي"، إضافة لخلافات حول سياسة الأمان والخصوصية، فيما وجهت انتقادات لقوقل تتعلق بنشر "مواد إباحية". وتشير مصادر إعلام صينية إلى أن السبب الرئيسي لحجب الصين الدخول على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو اندلاع مصادمات عنيفة منتصف 2009 بين مسلمي "الإيغور" والشرطة في مدينة "أورمتشي" التي تقع شمال غرب الصين. يوم العازبين.. عيد التسوق في الصين أشارت وسائل الاعلام الصينية الى ان الشركات اكملت تحضيراتها لاستقبال أكبر موسم سنوي للتخفيضات والتسوق في الصين والعالم والذي يصادف الحادي عشر من نوفمبر، ويعرف محليا في الصين بعيد العازبين - يرمز تكرار الرقم واحد لعدم وجود شريك - وقد أعلنت مجموعة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية مؤخرا أنها قد عينت المطربة الأمريكية كاتي بيري سفيرتها العالمية لترويج لمهرجانها هذا العام، وقد أصبح "يوم أكبر حدث سنوي لمبيعات التجزئة على الإنترنت في العالم، بفضل دعم منصتي "تاوباو" و"تيميل" التابعتين لمجموعة "علي بابا" التي توفر خدمتي البيع مستهلك إلى مستهلك (C2C) وتاجر إلى مستهلك (B2C)، وبدأت المجموعة تنفيذ استراتيجية تدويل مهرجانها السنوي للتسوق الرقمي منذ عام 2014. وفي العام الماضي بلغ إجمالي حجم صفقات منصات علي بابا نحو 14.3 مليار دولار خلال ال24 ساعة، من عمليات البيع حول العالم. في الأثناء توقعت مصلحة البريد الصينية أن يتم تسليم 760 مليون طرد خلال الفترة ما بين 11 و16 نوفمبر، بزيادة 40.7% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وقد يتجاوز أعلى حجم تسليم في اليوم الواحد 104 ملايين طرد. عالمة آثار صينية تنفي وجود نحات يوناني وراء تماثيل "محاربي تيراكوتا" نفت لي شيويه عالمة آثار صينية تقريرا نشرته مؤخرا قناة ال بي بي سي حول تأثير اليونان القديمة على نحت 8 آلاف من تماثيل محاربي تيراكوتا بشمال غرب الصين، وقالت في تصريحات ل"شينخوا" إن المقال نقل تصريحاتها خارج سياقها، وأضافت: "إنني عالمة آثار واقدر الأدلة. لم أعثر على أي أسماء يونانية على ظهور محاربى تيراكوتا، الشيء الذي يدعم وجهة نظري في أنه لا يوجد نحات يوناني قام بتدريب النحاتين المحليين".