قُوبلت زيادة أسعار تعرفة المواصلات بامتعاضٍ ورفضٍ كبيرين من قبل المُواطنين بكل من الخرطوم والنيل الأبيض خلال الجولة التي نفّذها محررو (السوداني) داخل مواقف المواصلات، فيما وصفها أصحاب المركبات بغيرالمُجزية في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل والإسبيرات.. وقال بعض أصحاب المركبات من داخل موقف الإستاد بالخرطوم بحري ل(السوداني): رغم أن الزيادة غير مُجزية، إلاّ أنّها (أخير من العدم)!! مُتوقِّعين حدوث ردود فعل عنيفة ومُشادات من المُواطنين تنديداً بها!! وأشار صاحب مركبة بموقف بحري خط الحاج يوسف الى أن زيادة التعرفة غير مُجزية مُقارنةً بزيادة المحروقات، "يعني الحكومة ما عملت أي حاجة"، لافتاً إلى أنّ تعرفة الحاج يوسف صارت (2,5) جنيه بدلاً عن (1,5) جنيه، مُوضِّحاً أنه يستهلك يومياً جازولين ب (100) جنيه وزيت كل (15) يوماً بسعر (400) جنيه!! ومن داخل الموقف تحدث المواطن السر العوض ل (السوداني) قائلاً: إنّ المُواطن "مسكوت" عن حقه، مشيراً الى انه يقبض المرتب من ناحية ويتم توزيعه على الحكومة من ناحية أخرى، والطلاب سينحصر مصروفهم كله على مُقابلة المواصلات فقط.. وأضاف صاحب مركبة بموقف الإستاد الخرطوم - خط بُرِّي، مُحمّد علي، أنّ الزيادة (1) جنيه فقط وهي غير مُجزية من الأساس لأنّها بعد زيادة المحروقات، مشيراً الى أنه بعد زيادة المحروقات سوف يقوم باختيار النمر الأقل مَسافةً، مُضيفاً إلى أن زيادة التعرفة لا تتعدى ال (1-1,5) جنيه في كل الخطوط بولاية الخرطوم، موضحاً أنهم طالبوا بالزيادة من فترة وجاء الرد بزيادة (1) جنيه لخط بُرِّي!! وقالت الطالبة مريم عمر: مُواصلات أصلاً مافي وزيادة التعرفة من المفترض تكون في حالة توفر مواصلات وأصحاب الهايسات يستغلون الوضع و(النفر) ما بين (10 - 5) جنيهات يعني بدل ما نوفره من المصروف ل(الشيتات والكتب ندفعه للمواصلات)!! وقال صاحب مركبة بموقف الإستاد بخط المنشية أوماك ل (السوداني): هي الزيادة دي وين؟ (1) جنيه دي ما زيادة مُقابل زيادة المحروقات، أنا أطالب بزيادة أكثر لأنها غير مُجزية في حق الاسبيرات والزيت، موضحاً أنه سوف يقلل كمية الجاز التي يشتريها، مُضيفاً أن الضغوط صارت كثيرة وبعض أصحاب المركبات سوف يتركون المهنة ويعملون في خطوط أقل مسافة وتقليل نسبة استهلاك الجازولين.. وفي السياق نفسه، رصدت (السوداني) ردود فعل مُتباينة تجاه زيادة تعرفة المواصلات بولاية النيل الأبيض... حيث قال المواطن علي محمد ل(السوداني) إنّ سرعه تنفيذ زيادة التعرفة واستخراج منشور تُشير للنية المُبيتة من إصدار القرار، واصفاً الزيادة بالكبيرة ولا تتناسب مع ذوي الدخل المحدود خاصةً شريحة الموظفين.. وأشار صاحب المركبة العامة عبده عثمان ل (السوداني) الى أن الفترة الصباحية من إعلان القرار شهدت إحجاماً من المُواطنين من استقلال المواصلات، غير أنها انتعشت منتصف النهار، وقال إن الزيادة معقولة لأن مبلغ 2 جنيه لا يغطي حق البنزين، غير أنها ستكون مرهقة للموظفين ومُحدودي الدخل، وصاحب العربة يتأثر أيضاً بالزيادة مثله مثل الموظف لأنه يعول اسرة ومسؤول عن الصرف عليها، متوقعاً حُدُوث إحجام من المواطنين عن استقلال المركبات والمشي بأرجلهم لأن مدن الولاية مسافاتها مُتقاربة هرباً من تعرفة المواصلات!! ويرى د. الاقتصاد بجامعة الإمام المهدي أحمد سليمان أن زيادة المحروقات تؤثر بشكل كبير في معايش الناس وتؤدي لزيادة التضخم.