الطالب بجامعة القرآن الكريم محمد آدم قال ل(السوداني): إن زيادة المواصلات فوق طاقتي ولا قدرة لي على تحملها فمصروفي الشهري الذي آخذهُ من أسرتي في نهاية كل شهر محدد، وتعرفة المواصلات الآن بلغت 11 جنيها بدلاً عن 6 جنيهات في السابق وهي بذلك خصم على مصروفي الشهري، وأضاف آدم: من الصعب عليّ أن أوفق بين المصروف اليومي والشهري. من جهته قال الموظف بمؤسسة خاصة أحمد عبد الله ل(السوداني): أحتاج يوميا ل10 جنيهات للمواصلات بدلا عن 6 جنيهات، هذه الزيادة وقعت على روؤسنا كالصاعقة والآن (غلبنا النسويهو) هل نترك العمل بسبب المواصلات التي انعدمت أصلاً بعد الزيادة؟ وطالب أحمد الجهات المختصة بمراعاة معاناتهم اليومية والسعي لحلها. تعرفة مضاعفة يحكي ثمان إيدام معاناته اليومية مع المواصلات في خط "الشقلة صالحة" ويقول: المواقف خالية من المركبات، ويعمد السائقون إلى تقسيم الخطوط الطويلة إلى محطتين وبنفس قيمة الخط الطويل، فخط مواصلات الصالحة يقسم إلى محطتين، المحطة الأولى الشقلة والمحطة الثانية صالحة وتتضاعفت التعرفة بنسبة 50%. تأثير مباشر بعد معاناة المواطنين سعت (السوداني) إلى استجلاء الجانب الآخر من الأزمة عبر سائقي الحافلات، السائق بخط المزاد "موقف الاستاد" محمد أحمد ابتدر حديثه ل(السوداني) قائلا: وصلنا منشور الزيادة التي طرأت على سعر المحروقات صباح السبت من نقابة المواصلات والتي لها تأثير مباشر على عملنا لأن الزيادة في كل جالون 4 جنيهات وبذلك تتضاعف الأعباء على السائق، مشيرا إلى ارتفاع قيمة التوريدة لصاحب المركبة من 170 إلى 250 جنيها ويومية الكمساري من 70 إلى 100 جنيه، وأضاف محمد أحمد: "ارتفع وقود المركبة اليومي من 150 إلى 200 جنيه"، ويرى أن من أضرار الزيادة، نشوب المشكلات والمشاجرات بين الركاب والكمساري حول قيمة التعرفة وعدم التزام الركاب بالتعرفة الجديدة الأمر الذي يدفعهم للقبول بالتعرفة السابقة تفاديًا للاصطدام مع الركاب، ويختم محمد حديثه ل(السوداني) بأن السائق هو الضحية، متوقعا أن تطرأ الزيادة أيضا على الإطارات وقطع الغيار. رأفة ورفق في الوقت الذي يقوم فيه سائقون بتقسيم الخطوط، اتجه آخرون إلى الاتفاق على عدم تقسيم خط المواصلات رأفة بالمواطنين، وأشار السائق محمد أبوبكر ل(السوداني) إلى اجتماع السائقين بخطوط بحري أمس والاتفاق فيما بينهم على تكملة الخطوط الطويلة بدلا من تقسيمها كما كان يحدث سابقًا حيثُ يقوم السائق بفصل الخط من الاستاد للمحطة الوسطى ثم يتم تغيير وجهة المركبة لخط آخر، وبحسب أبوبكر جاءت المبادرة نسبة للزيادة التي بلغت 50% إضافة لزيادات السلع اليومية مؤكدًا التزام السائقين بالوقوف مع المواطن والشد من أزره حتى يتمكن من الوصول لعمله في الوقت المناسب. مشهدٌ آخر رصدتهُ (السوداني) في حافلة السوق الشعبي فما إن شرع الكمساري في طلب التعرفة وزيادتها من جنيه ونصف إلى ثلاثة، حتى بدأت أصوات الركاب تعلو، حتى قال السائق للكمساري: "الما عندو ما تسألوا، المقاعد الأربعة في الخلف خاصة بالطلبة ما تسألهم". كماسرة وركاب معاناةٌ ممتدة تطال الجميع كلٌ بحسب إطار عمله، طه أحمد موسى الذي يعمل كمساريًا في خط مواصلات كوبر أوضح ل(السوداني) أنهم "ككماسرة" في شجار متواصل مع الركاب حول التعرفة الجديدة فبعض الركاب يرفضون دفع سعر التعرفة، وطالب طه الجهات المختصة بحمايتهم معتبرًا أن مثل هذه المشاجرات يمكن أن تؤدي إلى جرائم يصعب حلها وليس لهم ذنب في الزيادة، وأضاف: وصلنا منشور الزيادة من النقابة وقمنا بتطبيقه وهذا حقنا يعني (لم نأتِ بمنكر) ومعاناتنا ككماسرة أصعب من معاناة المواطن الذي يشعر بالغبن.