توقع عدد من التجار حدوث زيادات في أسعار السلع بلا استثناء بسبب الزيادة التي طرأت في المحروقات، وتأثيرها المباشر على تكلفة الترحيل. وقال رئيس الغرفة التجارية بولاية الخرطوم حسن عيسى إن هناك حالة عدم وضوح رؤية وضبابية تحيط بالموقف التجاري عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وزاد (التجار ما عارفين يتصرفوا كيف)، مبينا ل(السوداني) أن الموردين في حالة "ربكة" لتحديد التكاليف الجديدة والزيادة المرتقبة على البضائع، ثم تجار الجملة والقطاعي يستفسرون عن هذه الزيادات، وحاليا الجميع يتناقش حول الزيادة وما سيحدث، وزاد قائلا إن القطاع التجاري سيجتمع في الأيام المقبلة لدراسة هذه المستجدات وكيفية التعامل معها، متوقعا حدوث زيادات ولكن نسبتها لم تتضح بعد. وقال الأمين العام لغرفة شيكان التجارية ياسرعبد السلام ل(السوداني) إن هناك "استياء" بسبب الزيادات في المحروقات خاصة أن السوق يعاني من الركود حاليا، ويترقب التجار دخول المحاصيل الجديدة لتنشيط الحركة التجارية، مبينا أن رفع سعر المواد البترولية ستترتب عليه زيادات في أسعار السلع كافة، مشيرا الى ان الغلاء يقلل معدلات البيع والشراء ومن الأرباح للتجار، كما ان ارتفاع الأسعار يؤثر سلبا على التجار والمواطنين معاً. وأوضح نائب رئيس الغرفة التجارية بولاية جنوب دارفور محمد توم أن الأسواق تشهد حالة ركود بسبب موسم الحصاد في انتظار الفراغ منه، وقال ل(السوداني) إن زيادة أسعار المحروقات لديها انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الحركة التجارية، وتأتي أبرزها في نفقات الترحيل للبضائع، ويتوقع حاليا ارتفاع سعر نقل الطن من (800) إلى (1000) جنيه، مما يؤثر سلبا على اسعار السلع كافة، بجانب تدني معدلات البيع والشراء للمواطنين بسبب شح السيولة، واضاف أن هناك "توجسا" بين التجار بسبب الزيادات المرتقبة نتيجة هذا الوضع، وما سيحدث خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن سعر جالون البنزين يبلغ (38.5) جنيه، والجازولين (24.5) جنيه، مع زيادة الكهرباء، وأن هذه الزيادات ستنحسب تلقائياً على أسعار كل السلع والخدمات. وأشار رئيس تجار الجملة بسوق أم درمان فتح الله حبيب الله لحدوث "حالة استياء وسط التجار عموما"، وزاد "أي زول ماعارف يعمل شنو"، وقال ل(السوداني) إن معظم التجار "ما قادرين يبيعوا ولا يشتروا" بسبب التكاليف الجديدة وعدم وضوح الرؤية رغم أن لديهم التزامات مالية، وأضاف: إن الزيادات في الجازولين ستترتب عليها زيادات في مصروفات وتكاليف العمل كافة، وحدوث زيادات في أسعار السلع دون استثناء، منوها إلى أن الزيادة المرتقبة مرتبطة بالمحروقات وانعكاسها على ترحيل ونقل البضائع.