سيطر الاستياء على المواطنين والوجوم والتهيب على التجار بسبب الغلاء وارتفاع الاسعار في الاسواق حسب افادات التجار الذين استفسرتهم (السوداني) عن اوضاع الحركة التجارية بالاسواق، موضحين أن اسعار السلع شهدت خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة زيادات عالية بمعدلات ما بين (20-100%) في بعض السلع، كما أن المواطنين فقدوا قدرة التحمل لهذا الغلاء لان دخولهم محدودة، اضافة إلى تعرض التجار إلى اضرار بسبب تآكل رأس المال لارتفاع تكلفة البضائع المتواصلة. الركود يضرب الأسواق واوضح رئيس الغرفة التجارية بولاية الخرطوم حسن عيسى الحسن ل(السودانى ) أن اسواق الولاية تعاني من الركود وأن القوه الشرائية ضعيفة جدا بسبب فقد المواطن القدرة على الشراء نتيجة للغلاء، وان الارتفاعات في السلع صارت متتالية يوميا دون ارتفاع حقيقي وفقا للطلب ولكن بسبب ارتفاع سعر الدولار. وقال إن التجار حاليا اصابهم الوجوم والتهيب لأن ارتفاع تكلفة العمل متزايد حيث بلغت الزيادات في بعض السلع نسبة (100%)، مضيفا أن هناك بعض التجار يضع حسابات تكلفة العمل على (اعتبار ما يكون ) مما انعكس سلبا على الاسعار، مشيرا إلى أن المواطنين فقدوا قدرة التحمل لهذا الغلاء وذلك لأن الدخول ثابتة، كما أن حركة الوارد للبضائع في الاسواق بدأت تقل مما ينذر بحدوث ندرة في السلع خلال الفترة المقبل ويعمل على تفاقم المشكلة في الاسواق، ورهن حل مشكلة ارتفاع اسعار السلع بتوفير الدولار وانخفاض سعره . والاستياء يسود واكد رئيس شعبة تجار الجملة بأم درمان فتح الله حبيب الله حامد ل(السوداني) أن المواطنين فقدوا الرغبة في الشراء واصابهم الاستياء من الغلاء والمعاناة في شراء احتياجاتهم، مبينا أن ارتفاع سعر الدولار انعكس مباشرة على ارتفاع تكلفة العمل (الاستيراد)، وان اسعار السلع شهدت ارتفاعات متباينة خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة بلغت نحو (20%) في العديد من السلع الاساسية والاستهلاكية، وقال إن التجار حاليا يقومون بعمليات من اجل المحافظة على رأس المال حيث يتجه التجار لبشراء السلع كلما توفرت لديهم سيولة، مضيفا أن الرؤية غير واضحة للتجارة في حالة استمرار إحجام المواطنين عن شراء السلع، متطلعا لحدوث معالجات في الدولار تؤدي إلى انخفاض سعره مما ينعكس ايجابا على حركة الاستيراد وتوفر البضائع بالاسواق، لان اي زيادات اخرى ستكون ضارة بالتجار والمواطنين معا . تآكل رأس المال واكد التاجر عبدالله نقد الله القوة الشرائية ضعيفة جدا وان الاسواق تعاني من الركود بسبب الغلاء الذي شمل كل السلع دون استثناء بنسب تراوحت ما بين (40-50%)، وقال ل(السوداني) إن الارتفاع الحالي للسلع لن يحتمل خلال اي زيادات اخرى خلال الفترة المقبلة لان الوضع سيكون اكثرا سوءا، مضيفا أن ارتفاع تكلفة البضائع ادى إلى تآكل رأس مال التجار وألحق الضرر بالتجار، كما أن وارد البضائع في المخازن في تناقص مستمر، محذرا من مغبة استمرار ارتفاع الاسعار.