رهن زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي تحقيق التعايش السلمي بولاية الخرطوم بعدة شروط أبرزها تحقيق التوازن السياسي والابتعاد عن الإقصائية والانكفاء والتنطع في بلد متعدد الديانات والثقافات والإثنيات مطالباً الدولة في مداخلته في ورشة عمل التعايش السلمي التي انعقدت أمس بقاعة معهد المصارف بالخرطوم بمراعاة مصالحها ومسؤولياتها في التعامل مع البعثات الدبلوماسية وتوفر لها الحماية أو تطلب منها مغادرة البلاد ،فيما اتفق معه والي الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر فيما يتعلق برفضه للانكفاء والتنطع واستدرك بقوله :"وإن اختلفنا معه في عدة قضايا طرحها في الورشة " ،ووصف الخرطوم بمكوناتها وتداخلاتها المختلفة بالمسرح والملعب الكبير الذي يمارس فيه الكبار فن السياسة ،مؤكداً أن الخرطوم ما زالت في حاجة للأهداف التي أنشئ لأجلها مجلس التعايش الديني وأن الرغبة في تحقيق الوحدة قائمة حتى مع الذين انفصلوا وأن السلام مطلوب في كل المواقع التي توجد بها نزاعات، لافتاً إلى أن التواصل الاجتماعي موجود فى الخرطوم من خلال السكن والعمل المشترك والزواج بين مختلف السحنات مشيراً إلى أن التنوع ليس كله (سالب) إنما هو إثراء وغنى ثقافي وطالب الورشة بالخروج بتوصيات معقولة وقابلة للتنفيذ تتبناها حكومته. في وقت طالب فيه المهدي الورشة بألا تطعن في (ضل الفيل) وعليها أن تطعن فى (الفيل ذاتو).