أقر الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بفشل النظام في إدارة التنوع في السودان، وقال إن جميع مشاكلنا سببها الإخفاق في إدارة التنوع بين مكونات المجتمع، محملاً النظام الذي وصفة بالشمولي مسؤولية هذا الفشل الذي نتجت عنه الأزمات الماثلة، لأنه ظل يمارس عملياته الإقصائية للآخرين. وشدد المهدي على ضرورة الاتفاق على آلية للتداول السلمي من خلال ميثاق ديني وثقافي، وأشار إلى وجود نظرة دينية انكفائية، منبهاً بمخاطرها وتبعاتها التي قال إنها تؤدي إلى نزاع بسبب الإقصائية. وحذر المهدي في الجلسة الافتتاحية لورشة (التعايش السلمي في ظل التنوع الديني والاختلاف السياسي) التي أقامها المجلس الأعلى للتعايش السلمي بولاية الخرطوم صباح أمس حذر من مغبة الحلول الثنائية والجزئية لمشاكل السودان، لافتاً النظر إلى أنها تحتاج إلى حل على أساس قومي شامل يشارك فيه الجميع من خلال مؤتمر جامع بوضع رؤية تضع حداً للمشكلات التي تعاني منها البلاد، وقال إن مشاكلنا جميعاً خرجت إلى السطح الآن وأمامنا إما أن نحلها نحن أو التمزيق والتدويل، وزاد(يا نحلها أو يحلونا). ومن جانبه قال الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم إن التعايش السلمي مهم جداً في العاصمة، وأضاف علينا أن نتعلم إدارة الخلاف، لافتاً النظر إلى أن التواصل الاجتماعي هو أساس التعايش السملي وأنه موجود بالولاية من خلال السكن والعمل المشترك.