الشرطة توقف مصنع خمور يعمل تحت الأرض بحلة كوكو المحكمة تتسلم قائمة شهود الدفاع فى التقاوي الفاسدة الشهود: المحاكمة قد تسبب في انهيار مشروع كبير تسلمت محكمة المال العام التي تنظر في قضية تقاوي زهرة الشمس برئاسة القاضي أبوبكر سليمان الشيخ قائمة شهود دفاع المتهمين الذين وجهت لهم تهماً في جلسة الأحد الماضي في مجمع محاكم الخرطوم شمال، وتضم قائمة شهود الدفاع رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الزراعي ومدير الفرع الرئيسي في الخرطوم والمستشار القانوني السابق للبنك ومدير إدارة الثراء الحرام في وزارة العدل حالياً ومسؤول في شركة الثورة الخضراء إحدى شركات البنك الزراعي ومدير إدارة التمويل بالبنك، ونحو سبعة شهود آخرين. وأوضح المحامي هشام عابدون ممثل هيئة الدفاع للمتهم الرابع كمال عمر عبد السلام عقب جلسة الأمس التي تسلمت فيها المحكمة قائمة الشهود وشرعت في إعلانهم، أن هيئة الدفاع احتفظت في جلسة الأمس بحقها في تقديم شهود آخرين في القضية، موضحاً أن هيئة المحكمة أتاحت لهم مقراً للاطلاع على محضر القضية ومستنداتها. هذا وشملت التهم مخالفة قوانين ولوائح مالية وثراء حرام تعتقد المحكمة أن المتهمين خالفوها أثناء تنفيذهم لعملية استيراد تقاوي زهرة الشمس في الموسم الزراعي 2008/ 2009. وكان شهود اتهام في القضية قد ذكروا في جلسات سابقة أن هذه المحاكمة قد تسبب آثارها السلبية في انهيار مشروع كبير يكفي حاجة البلاد من الزيوت والتي بلغت فاتورة استيرادها في عام واحد 125 مليون دولار، في الوقت الذي كان مشروع توطين زهرة الشمس يستهدف زراعة 1.5 ملايين فدان والآن لاتتعدى المساحات المزروعة مائتي فدان. كما تجدر الإشارة إلى أن البروفسور والخبير الزراعي الدولي الدكتور مأمون إبراهيم ضوء البيت وزير الزراعة الأسبق في القضارف قد أدلى بشهادته للمحكمة كرئيس للجنة الفنية العليا التي أشرفت على كافة عمليات الاستيراد والزراعة للتقاوي محل القضية. وكشف أيضاً أن هذه القضية ألحقت ضرراً بالاقتصاد الوطني تمثل في انهيار مشروع توطين زهرة عباد الشمس، فبعد أن كانت البلاد تزرع 17 ألف فدان رفعها المشروع إلى 800 ألف فدان. كما تجدر الإشارة إلى أن خبيراً ومصدراً مطلعاً في قطاع الزراعة في البلاد قد أدلى بتصريحات صحفية لمركز الصحاف للإعلام الشهر الماضي ذكر فيها أن تقاوي زهرة عباد الشمس التي تنظر قضيتها محكمة المال العام حالياً في مجمع محاكم الخرطوم، هي نفس التقاوي التي زرعتها العديد من الشركات خلال الموسم الحالي 2011/2012، مما يؤكد سلامتها من ناحية الإنبات وخلافه، وأن نسبة الإنبات فيها مرتبطة بكميات البذور التي توضع على التربة وبعض العوامل الفنية الزراعية الأخرى، وقدم البنك الزراعي في هذا الصدد تسهيلات في الأسعار للمزارعين بالإضافة إلى إرشادهم على السبل المثلى لإنتاج الزهرة.