جدد مزارعو ولاية القضارف مطالبهم للبنك الزراعي والجهات المختصة مطالبهم بالتدخل العاجل لحل مشكلة الخيش بجانب إعادة النظر في السعر التركيزي للذرة ليتناسب مع تكلفة الإنتاج، مشيرين لارتفاع تكلفة الحصاد وندرة العمالة. وقال المزارع بولاية القضارف أحمد أبشر إن الموسم على الرغم من الإنتاجية العالية وغير المسبوقة إلا أن ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وارتفاع تكلفة العمالة قد تؤدي لتعرض عدد كبير من المزارعين للخسارة وهذا ما يعرف بإعسار الوفرة، وأن إعسار الوفرة نتائجه أعظم من الإعسار العادي ذلك لأنه يشمل كافة المزارعين ويهدد بخروجهم من الموسم، مناشداً الجهات المختصة بسرعة التحرك لتوفير مدخلات الإنتاج بأسعار مناسبة، مؤكداً ضرورة تدخل الدولة لشراء هذه الكميات بسعر تركيز يناسب التكلفة وقال أبشر: للخروج من هذه الأزمات لابد من إعادة هيكلة كاملة للسياسات الزراعية وضرورة أن يقوم البنك الزراعي بالتمويل الرأسمالي لتوفير الآليات والمعدات (توطين الميكنة الزراعية) مستهدفين بذلك التخلص من الأيدي العاملة واستبدالها بالميكنة الزراعية. وأشار المزارع بالحدود الشرقية أحمد عبد الرحيم العوض لارتفاع تكلفة الحصاد وقال إن المزارع عندما ينظر لتكلفة الحصاد وارتفاع الخيش فإنه يتراجع عن الزراعة بسبب الأسعار غير المجزية، مشيراً إلى أن سعر بالة الخيش وحدها بلغت 8,400 آلاف جنيه بدلاً عن 3 آلاف جنيه، مؤكداً بيع عدد كبير من المزارعين لمحصول الذرة أعلافاً بدلاً من حصاده حتى لا يتعرض للخسارة، وأضاف "هذه تعتبر خسارة للدولة". وقال المزارع بولاية القضارف معاوية إن أسعار الذرة بلغت 430 – 440 جنيها للأردب، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية في الحصاد هي العمالة والخيش، وأضاف "بلغ سعر جوال الخيش 28 جنيهاً وسعر البالة 8400 جنيه"، مؤكداً بيع عدد من المزارعين لمحصول الذرة علفاً خوفاً من الخسارة، مطالباً بوضع سعر 750 جنيهاً للأردب وسعر 375 جنيه للجوال، لافتاً لتوصية سابقة للجنة الزراعية للجهات المختصة بأن تكون تكلفة الجوال حوالي 322 جنيه وتكلفة الأردب حوالي 644 جنيه عدا هامش ربح للمزارعين.