تسلمت الحكومة أمس، أدوية منقذة للحياة تمثل الدفعة الأولى من اتفاقية الصندوق القومي للإمدادات الطبية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الخاص بتوسيع دائرة المشتريات مع الأممالمتحدة بما يسمح باستيراد الأدوية بكلفة قليلة. وتسلم وزير الصحة، بحر إدريس أبو قردة، ووزيرَا الدولة بالخارجية والتعاون الدولي، الدفعةَ الأولى بمقر الصندوق القومي للإمدادات الطبية. وقال أبوقردة لدى مخاطبته حفل التدشين: "نشهد اليوم تسليم أدوية منقذة للحياة لصالح الضعفاء من المواطنين والتي تبلغ حوالَيْ (50) صنفاً"، مشيراً إلى أن توسيع دائرة المشتريات مع الأممالمتحدة يختصر الإجراءات المصرفية المطولة ويسهم في استجلاب أدوية في وقت وجيز خدمةً للمواطن. وأكد الوزير استمرار التعاون مع الجهات التي توفر الأدوية للمواطنين والمنظمات التي توفر الدعم اللوجستي والتدريب للإمدادات الطبية. وبدوره، قال وزير الدولة بوزارة التعاون الدولي إبراهيم حسين الهندي: "يمثل تقديم الأدوية المنقذة للحياة للشرائح السكانية الضعيفة واحدة من أولويات الحكومة"، مشيراً إلى أن هذه الأدوية تعتبر بادرة جيدة، لافتاً لاجتياز السودان مرحلة صعبة من المقاطعة الأمريكية، مثمناً دور الأممالمتحدة وتمنى الاستمرار والتعاون. ومن جانبها، دعت المنسقة المقيمة للشؤون التنموية والإنسانية بالسودان، مارتا رويداس، إلى زيادة دعم الشراكة لهذه المبادرة. وأضافت قائلة: "هذا الدعم يهدف بصورة أساسية إلى تخفيف معاناة الكثير من المرضى، ولذلك نتطلع لبناء مزيد من الشراكات مع المانحين، بهدف دعم هذا الجهد غير المسبوق من أجل مصلحة مواطني السودان". وفي السياق، أكد المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، سلفا راماشاندران، أن شراء الأدوية المنقذة للحياة يأتي تتويجاً لشراكة قوية مع وزارة الصحة منذ 2005م. وقال إن التعاون الناجح ينبع من التزامنا بالصحة والتنمية في السودان، حيث تعتبر الصحة والتنمية ركيزتين رئيسيَّتين لعملنا في السودان.