الصيادلة: زيادة وتذبذ يبدو أنّ أزمة الدواء كل يوم مُتفاقمة أكثر بحسب روايات المرضى والصيادلة الذين تحدثوا ل (السوداني)، ففي صيدلية السعودي بالخرطوم تحدث د. محمد الأمين قائلاً: إنّ 60% من الأدوية لا تزال أسعارها مرتفعة بنسبة 100%، "بانديرم كريم" مرهم لعلاج حساسية الجلد وصل سعره من 13 جنيهاً ل 27 جنيهاً، وزاد المضاد الحيوي "كوفيدوكس" من 90 جنيهاً ل 130 جنيهاً، أما الأموكلان فوصل سعره في بعض الصيدليات 90 جنيهاً، بعد أن كان في وقت قريب لا يتعدى سعره ال 40 جنيهاً، أما فيما يتعلق بالأدوية المُنقذة للحياة وأدوية الضغط والسكري يقول الأمين إن زيادة أسعارها تتراوح ما بين 70 – 100%، عازياً الزيادات المُستمرة لتذبذب الدولار، وأضاف: "أصبحنا لا نضع تسعيرة الأدوية على العبوات، لأننا صرنا نضطر كل يومين لشطب التسعيرة وكتابة أخرى"، إضافةً إلى أن مجلس الأدوية والسموم لم يوزع قوائم تُحدد الأسعار على الصيدليات، ومضى أبعد من ذلك قائلاً بأن الإمدادات الطبية تُسهم في ارتفاع الأسعار خاصة أدوية السرطان لأنها ضمن قائمة الأدوية التي تحتكرها وتُحرم على الشركات الأخرى استيرادها، وتنفد كمياتها بسرعة، وذلك يفتح الباب لضعاف النفوس للاستثمار فيها، واستيرادها بصورة شخصية عن طريق أقارب لهم بالخارج، وتُباع بأضعاف أسعارها الحقيقية، ومن الأمثلة على ذلك علاج المراحل الأولى من السرطان "إيمونوبين"، ورغم أن سعره في الإمدادات الطبية 700 جنيه فيما يُباع بما يُقارب ال 2 مليون جنيه في السوق الأسود. المرضى يتذمرون رئيس شُعبة الصيدليات د. نصري مُرقس يعقوب نقل معاناة المرضى الذين يتردّدون عليه بالصيدلية مُتذمرين من الارتفاع في الأسعار، وقال نصري: "نحن كأطباء بالصيدليات أقرب ما نكون لملاحظة وتقدير المعاناة اليومية للمرضى في سعيهم للحصول على أقل الأدوية سعراً، والتي لفت إلى أنّها قد لا تُمثل الجرعة العلاجية الصحيحة، والتي قد يترتب على تناولها نشوء حالات مناعة للكثير من الميكروبات، وأضاف مُرقس في حديث سابق ل (السوداني) أن الارتفاع المُستمر في أسعار الداء لن يُحسم إلا إذا حُسم أمر الدولار، لكنه عاد ليقول: للأسف كل المؤشرات الاقتصادية لا تُنبئ بانخفاض لسعر الدولار بحسب روايات كثير من الاقتصاديين، وعليه فاحتمالية أن تمضي أسعار الأدوية في الارتفاع واردة جداً.