قبل أن يفيق الناس من الدهشة التي ألجمتهم جراء إنشاء (مول سناء) الملحق بمسجد النور بضاحية كافوري بمدينة بحري، هاهي المفارقات تتواصل حيث شرعت شركة في تنفيذ مشروع مسرح للحفلات الخاصة والعامة جوار مسجد المحمدي العتيق بمدينة المنصورة (عباد الرحمن سابقاً)، جنوبيالخرطوم وبدأت عمليات حفر الاساس وهو الامر الذي يجد الاعتراض من كل مواطني الحي الا أن اللجنة الشعبية التي وافقت على انشائه لم تهتم لأصوات الرافضين، وهو ما كاد يحدث فتنة بالمنطقة حسبما أكد لنا امام ورئيس لجنة مسجد المحمدي العتيق بالمنصورة مربع (2) الشيخ مختار يونس عبدالله، والذي قال ان تخطيط هذا المربع بدأ عام 1995م حيث تم تحريك بعض المنازل لتخصيص القطعة (427) للمركز الصحي والقطعة (426) لرياض الاطفال اما القطعة (456) فقد خُصصت لإنشاء المسجد. في حين كانت القطعة التي تحمل رقم (457) المتنازع عليها الآن خالية من المنشآت وقامت لجنة المسجد بالاتفاق مع اللجنة الشعبية باجراءات لضمها للمسجد وتسويرها 457 بسلك شائك واشجار دمس وخصص باب غربي واخر جنوبي لتسهيل دخول المصلين كتوسعة للمسجد الذي يؤمه اعداد كبيرة في الاعياد وصلاة الجمعة. وذكَّر رئيس لجنة المسجد، بأنه ينبغي على اللجنة الشعبية الجديدة ان تعمل لمصلحة الحي وليس ضده حتى لا تقع الكارثة ازاء ردود الافعال التي يُتوقَّع حدوثها من اهل الحي مؤكدا ان اللجنة الشعبية تجاهلت لجنة المسجد ورفضت الجلوس معها لايجاد حل يرضي جميع الاطراف او حتى القبول بموقع اخر، بل أصرَّت على هذا الموقع الذي لا يفصله عن الجامع سوى( 4 ) امتار فقط. لجنة المسجد وبعد انسداد الطرق امامها اخطرت الجمعية العمومية للمسجد بكل مايحدث فيما يتعلق بهذه القطعة فرفض الاعضاء بالإجماع قيام اي منشط لا يليق بحرمة المسجد، وان هذا الموقع ليس هو المكان المناسب لتشييد (مسرح) تقام عليه حفلات المناسبات او الغناء او العروض التمثيلية. ويقول خاطر ابكر يوسف، امين مال اللجنة الشعبية السابقة والمشرف المالي على قيام المركز الصحي والروضة، انه فوجئ كغيره عند ذهابه لاداء صلاة الصبح بإزالة اشجار الدمس والسلك الذي يسور القطعة. من جهته طالب رئيس المؤتمر الوطني بمربع(2) المنصورة داؤود ابراهيم محمد والي الخرطوم ومعتمد جبل اولياء بسرعة التدخل وايجاد حل قبل ان تقع كارثة التي لايحمد عقباها خاصة بعد تجاهل اللجنة الشعبية لمشاعر المواطنين ورفضهم لقيام هذا المسرح جوار المسجد ولا اعتراض على قيامه باي موقع اخر. وسماع الطرف الاخر في هذه القضية ذهبنا للجنة الشعبية بمدينة المنصورة مربع(2) فنفى الاستاذ سالم محمد ادريس ان تكون المباني التي يتم تشييدها الان بالقطعة رقم(457) هي مباني مسرح لاقامة الحفلات جوار المسجد كما اثير، وذكر ان الموقع بمساحته الحاليه الان لايصلح لهذا الغرض، انما هي غرفة لاتتعدى مساحتها 3 في 3 متر تم انشاؤها لمصلحة مركز تنمية المرأة لتكون معرضاً دائماً لمنتجاته. موضحا ان المشكلة التي اثيرت حول المكان غير صحيحة خاصة وان هذا الميدان كان في وقت سابق متنفسا للاسر ولذا قررنا تنجيله واضافة خدمات اليه مثل كافتريا وغرفة العرض التي ستقام على الطرف الآخر منه، وبعد هذا اللغط الذي حدث تم تكوين لجنة ثلاثية عضويتها الاعيان والشباب والمرأة والمهندسين ومديرة مركز تنمية المرأة وشخصي – رئيس اللجنة الشعبية- من اجل تنوير اهل الحي بمحتويات العقد وكيفية التمويل والهدف من اقامة هذا المشروع. .