أنا أشواق الطاهر إبراهيم، ووالدي الشاعر المعروف الطاهر إبراهيم والذي كان يعمل بالجيش. لماذا اخترتِ الطب تحديداً؟ لم يكن اختياري بل اختيار والدي. وماذا كانت رغبتك؟ رغبتي العمل في السلك الدبلوماسي. لماذا تخليتِ عنها؟ لأنني ابنة والدي، لم أستطع. أين كانت الدراسة؟ درست بأستراليا. بعد دخولك الطب ما هو التخصص الذي كان أقرب لقلبك؟ كنت أميل إلى للجراحة طوال الوقت. كيف إذاً تحولت كل اتجاهاتك تلك إلى الطب الشرعي؟ عندما درسنا الطب الشرعي وأثناء الدراسة أصبح مسيطراً عليَّ جداً. كيف كانت ردة فعل الأسرة حول هذا التخصص؟ الرفض طبعاً، ووالدي كان رافضاً للفكرة وأصر على تخصص الجراحة فقط. ماذا حدث بعدها؟ تمسكت برغبتي هذه المرة جداً. هل واجهتك صعوبات في التخصص؟ الدراسة كانت مكلفة وداخل السودان غير موجودة، وأنا قدمت لمنحة دراسية ورُفضت، وفي الآخر درست على النفقة الخاصة بروسيا. التخصص هل راق لك في البداية؟ نعم وكنت جاهزة، وقبل السفر ذهبت لمشرحة أم درمان واستشرت د.جمال يوسف ليحدثني عن مخاطر التخصص. بعد الممارسة الفعلية هل ما زلت تشعرين أن اختيارك كان صحيحاً؟ نعم. عند القيام بالتشريح هل تتأثرين نفسياً؟ نعم، خاصة الأطفال أو حالات الاغتصاب. ما هي أول كلمة قالتها أسرتك عندما أخبرتِهِم بنيتك دراسة ذلك التخصص؟ أعوذ بالله! -تضحك-. هل واجهتك صعوبات في التعيين؟ نعم الجميع اندهش لأن هذه المهنة حكر على الرجال فقط، وكان غير مرحب بي لقرابة تسعة أشهر حتى اكتمل تعيني. ما هي رسالتك؟ الحقيقة والعدالة، وهذا التخصص يحققهما لي.