(ستات الشاي) داخل الاستاد...ضحايا على (الهامش).! الخرطوم: كوكتيل احداث شغب وعنف كبيرة تشهدها الملاعب السودانية مؤخراً بعد أن كانت في السابق لاتعرف لها سبيلاً، وصار البعض يتخوف مؤخراً من تكرار مأساة عدد من الدول التى تسبب الشغب في مجازر كبيرة بها، وبين هذا وذاك، تتساقط الكثير من الشرائح المتضررة من عنف الملاعب بسبب هامش المهنة، ومن ابرز تلك الشرائح بائعات الشاي داخل ملاعب كرة القدم، واللائي اتخذن من تلك المهنة زاداً لهن للعمل ولإطعام اطفالهن، وقضية بائعات الشاي داخل ملاعب كرة القدم كانت قبيل فترة من الزمان مثار جدل، حيث هاجمها الكثيرون بإعتبار أنها مهنة تقتضي الاحتكاك بالرجال اكثر، لكن ولأن (الظروف غلابة)، دافعت بائعات الشاي اولئك عن المهنة، ورفضن التنازل عنها، وواصلن في العمل، حتى تقبلهن المجتمع الرياضي داخل جزئياته، واليوم تعاود الاحزان عدد كبير منهن بسبب احداث الشغب الاخيرة، ومن ضمن اولئك الحاجة (امينة عمر) والتى تمتهن بيع الشاي داخل الاستادات منذ اكثر من خمسة اعوام، وتقول (امينة): (الشغب الذى يندلع في المدرجات نحن اكثر من يتضرر منه، وذلك بعد أن نفقد (عدتنا) كلها، بسبب الاحتكاكات العنيفة التى تحدث عند اندلاع المشكلة)...وتصمت (امينة) قليلاً قبل ان تضيف: (مازلت اذكر تلك الاحداث قبل فترة من الزمان والتى فقدت بسببها كل ما املك من بضاعة بعد أن داست عليها بعض الجماهير، واحتجت لوقت طويل حتى استطيع معاودة شراء مافقدت).! و(امينة) هذه هي مجرد نموذج لكثيرات ممن امتهن بيع الشاي والقهوة داخل الاستاد، واللائي يهددهن الشغب وتضيع الانفعالات مصادر رزقهن، فهل يلتفت جمهور الرياضة لمثل اولئك أم يستمر في حالة الشغب التى لاتستثني نيرانها حتى بائعات الشاي..؟؟؟.