اتهم المؤتمر الوطني الحركة الشعبية (شمال) بالسعي لإعادة الحكومة إلى مربع الحرب عبر استهداف المدنيين، في محاولة لاستغلال فرصة الستة أشهر المقررة لرفع العقوبات الأمريكية عن السودان، في وقت أحاط فيه والي جنوب كردفان اللواء عيسى آدم أبكر القطاع السياسي في اجتماع طارئ أمس بتقرير عن الأحداث الأخيرة لهجوم الحركة على رعاة عزل من قبيلة الحوازمة وقتل سبعة منهم. وجدد الحزب مطالبته للهيئات الدولية بتصنيف الحركة الشعبية قطاع الشمال كمنظمة إرهابية "لأنها تمارس الإرهاب من قتل ونهب المواطنين نهاراً جهاراً"، وقال: "الخرق الواضح لخارطة الطريق وإيقاف إطلاق النار محاولة لجر الحكومة للحرب". وقال الناطق الرسمي باسم القطاع ياسر يوسف عقب الاجتماع إن هجوم الحركة يُعبِّر عن عقلية إجرامية مستمرة لها وقواتها، وهو ليس الأول ويأتي في سياق أحداث متسلسلة تقوم بها قوات الحركة من قتل ممنهج للأبرياء لأن الحركة تعتقد أن فرصة ال(6) أشهر المتبقية من عمر رفع العقوبات، يمكن أن تُستَدْرَجَ فيها الحكومة إلى مربع الحرب، مشيراً إلى أن الحكومة واعية لذلك. وقال يوسف إن الأحداث تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، واستعجل المنظمات الدولية بالتحقيق والإدانة الشديدة للأحداث، مُجدِّدَاً تمسك حزبه بالسلام في المنطقتين وفق المبادرات المطروحة بالداخل والخارج.