بدأت بمحكمة جنايات الخرطوم شمال أمس أولى جلسات محاكمة (5) متهمين يتبعون للحركة الشعبية قطاع الشمال يواجهون تهماً بقتل نظاميين وإثارة الحرب ضد الدولة وتسبيب الأذى الجسيم. وأوضح المتحري رقيب أول أحمد علي أمس لقاضي المحكمة د.صلاح الدين عبد الحكيم أن مجموعة من أفراد الحركة الشعبية تمكنوا من الهجوم بالأسلحة على موقع شرطة النفط بحقل دفرا بهجليج مما أدى إلى قتل نظاميين، إضافة إلى خسائر في الممتلكات تتمثل في اثنين (كونتنر) وعربة تابعة للشرطة, لافتا الى أنه قام بزيارة مسرح الحادث وتم تحريز معروضات عبارة عن عربة لاندكروزر وكلاشنكوف وثلاثة قنابل مع ضبط المتهمين الثالث والرابع والخامس بالقرب من موقع الحدث, وتلا المتحري أقوال المتهمين التي تم إنكارها أمام المحكمة، مضيفا إلى أنه تم تدوين اعتراف قضائي للمتهمين, وقدم المتحري مستندات اتهام عبارة عن أرانيك (8) وصور توضح أثار حريق الملازم شرطة بجانب فاتورة من أحد المحلات توضح قيمة صيانة عربة حكومية تأثرت في الموقع بلغ جملتها (114,600) جنيه، ولفت المتحري الى أنه وخلال استجواب أفراد الشرطة شهود الاتهام اتضح أن المتهمين يتبعون للحركة الشعبية, بجانب تأكيدهم أن المتهمين هم الذين قاموا بالهجوم على الموقع. ومن جانبه كشف الشاكي يتبع لشرطة النفط بهجليج للمحكمة أن ورد إليه اتصال مضمونة بأن تم الهجوم على موقع دفرا بواسطة منسوبي الحركة الشعبية مما أدى إلى حريق وإصابة بعض عناصر الشرطة ومقتل أحدهم، مضيفا أنه قام بزيارة مسرح الحادث بعد شهر. وتشير الوقائع – حسب التحريات - إلى مهاجمة المتهمين الذين يتبعون للحركة الشعبية قطاع الشمال حقل دفرا للبترول بهجليج وإطلاق النار على المتهمين مما أدى إلى حرق الخيمة التي يقطن فيها المجني عليهم مما أدى إلى مقتلهم في الحال, وفور وقوع الحادثة هرعت السلطات الأمنية إلى مكانها وبعد التحريات توصلت إلى المتهمين وتم إلقاء القبض عليهم.