دوشكا وذخائر)، لافتاً الى أنهم دخلوا عنوة مقر الشركة بعد قتلهم فردين من جهاز الأمن، بالإضافة الى اقتحامهم غرف مكاتب الشركة وقاموا بخلع أبوابها وكسرها وأخذوا الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر التي تخص مهندسي البترول، بجانب أخذهم شاشات التلفزيون وأجهزة المذياع التي كانت بغرف العمال والمهندسين، مشيراً الى أن المجموعة المسلحة طالبته بتسليمه مفتاح عربة بوكس تخص الشركة وعندما لم يجده قاموا بتهشيم زجاج العربة، في وقت كشف فيه الشاهد للمحكمة أن المجموعة المسلحة أخذته كرهينة واثنين من الأجانب الصينيين وجزائريا وثلاثة أفراد من الأمن واقتادتهم لمنطقة خلوية بالقرب من سوق مجوك، واتضح لاحقاً أنه معسكرهم المحاط بشجر العرديب، لافتاً الى أنهم تلقوا ألواناً شتى من التعذيب والضرب والإساءة في المعاملة لا يستطيع وصفه بحسب تعبيره للمحكمة - منوهاً الى أن أحد أفراد الأمن لقي حتفه جراء تعذيبه من قبل المجموعة المسلحة التي أَسَرَتْهُم، ورَسَم الشاهد للمحكمة وصفاً جغرافياً لمعسكر أسْرِهم، موضحا أنه يقع على اتجاه الجنوب لمنطقة أويل التي تبعد عنها مسافة (10) كلم وتقرب مسافة (30) كلم من سوق مجوك، مشيرا الى أنهم مكثوا بالمعسكر حوالي (71) يوماً الذي كانوا يتلقون فيه التعذيب. من جهتها عرضت المحكمة شاهد الاتهام على المتهم بقفص الاتهام وبمجرد رؤيته له تعرف عليه وأفاد بأنه كان يقوم بحراستهم أثناء الأسْر وأنه قام بتقييدهم بالحبل وضربهم ليلاً، موضحاً للمحكمة أن المجموعة المسلحة المنتشرة داخل المعسكر كانت ذات تنظيم عالٍ ومدججة بالسلاح وعلى مستوى من التدريب العسكري. وواصل الشاهد روايته للمحكمة وقال إنه وبمرور 20 يوماً من الأسر تم إطلاق الأجانب برفقتهم، فيما تمكن اثنان من أفراد الجهاز من الفرار قبيل إطلاق سراحه بايام، وأشار الشاهد الى أنه وبعد مرور السبعين يوما وهو تحت الأسْر جاءه قائد المعسكر وطالبه بدفع (60) الف جنيه فدية مقابل إطلاق سراحه أو يفقد روحه موتاً منوهاً الى أنه سلمه رقم زوجته المحمول وبدوره أبلغها بأمر الفدية، موضحاً أنها قامت بجمع المبلغ من ذويهم خارج وداخل السودان وسلمته لشقيقها الذي سافر الي منطقة بها خور بالأبيض محل التسليم حسب الخارطة المرسومة من أفراد المعسكر، مشيرا الى أنه وفور تسلمهم مبلغ الفدية قاموا بترحيله عبر دراجة نارية ومنها تم نقله الى للقيادة بالميرم ومنها أُخضع للعلاج بمستشفى هجليج ومنها نُقِلَ للخرطوم، منوهاً الى أنه مكث بمستشفى البراحة لعدة أيام لتلقيه العلاج من الالتهاب المسالك البولية وغيرها. فيما حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع القضية.