دارت عجلة تروس محلج خور أبو حبل للأقطان بعد غياب لأكثر من 25 عاماً. وقال وزير الزراعة إبراهيم الدخيري إن مشروع أبو حبل الزراعي حقق نجاحاً بفضل جهود الشركاء وأصحاب المصلحة، مشيراً لتحقيق نفير النهضة بشمال كردفان اختراقاً لتحقيق زيادة الإنتاج والإنتاجية. وأوضح الدخيري في حفل أعياد حصاد القطن بمشروع أبو حبل الزراعي أن الدولة تهدف عبر الخطة الخمسية لزيادة الصادارت وإحلال الواردات، وتعهد وزير الزراعة بإنجاز البنى التحتية للمشروع من طرق ونظام للري بأحدث الطرق مبيناً أن الدولة اتجهت لتشجيع الشراكة بين القطاع الخاص والعام لتحقيق الإنتاج لتحسين المستوى المعيشي للمواطن. وفي السياق أكد والي شمال كردفان أحمد هارون مخاطباً المزارعين والمنتجين بالمشروع؛ أكد بدء الاستعداد للموسم القادم مبكراً واصفاً مشروع أبو حبل بصابونة الفقر. وقال إن الإنتاج الزراعي يرافقه مستقبلاً الإنتاج الصناعي بجانب إدخال الحيوان في الدورة الزراعية للارتقاء بالإنتاج، وقال هارون إن الخطة القادمة ستشهد توسعاً في المساحات المزروعة عبر مصادر المياه المتاحة لحين قيام السد الذي تعكف إحدى الشركات الفنية على دراسته لإنجازه لإحداث التحول من الري الفيضي للتكميلي. وطالب المزارعين بالمشروع بقيام السد لزيادة الإنتاج بأبو حبل. ومن جهته قال مدير المشروع مكي عبد الله إن المياه المتدفقة بخور أبو حبل 160 مليون متر مكعب المستغل منها 50 إلى 60 والبقية مُهدَرة؛ فلذلك جاءت فكرة السد لاستغلال الكم الكبير من المياه زراعياً. وقال مكي إن المشروع عمل على إعادة المزارعين لحقول الإنتاج وخلق فرص عمل لأهالي المنطقة وقال بحلول 2020 نهدف لبلوغ 80 ألف فداناً، مطالباً بوحدة مكافحة آفات خاصة بالمشروع ومركز للتقانات الحديثة. هذا وارتفع إنتاج الفدان للقطن من قنطارين إلى ثمانية قنطار رغم تأخر بداية الموسم الزراعي، ويتوقع للموسم القادم إنتاج عشرين قنطاراً للفدان الواحد. يذكر أن الإنتاجية المتوقعة للموسم المنتهي أكثر من 30 ألف قنطار من القطن التي تمت زراعتها في مساحة 3258 فدان.