الموظفة أميرة عمر تقول إن مسألة العمر هذه سببها المجتمع و(التعقيد) الكبير الذي تعاني منه النساء إزاء تلك الأسئلة المحرجة، وهذا ما يجعل الكثيرات يرفضن البوح بأعمارهن الحقيقية، وتواصل: (صراحةً لا أحب هذا السؤال لأن العمر طبيعي (ماشي) وأكيد كل يوم بنكبر، وطبيعي أننا عايزين نكون في سن معين، ويفترض أن يتخطى المجتمع مثل هذه التعقيدات لكي نجاوب بصراحة). (2) من جانبها قالت الطالبة رزان أحمد إنه لا يحق لأي شخص أن يسأل عن عمر الآخر رجلاً كان أم امرأة، لأنه من خصوصيات الآخر، مضيفة: (ما هي الفائدة من السؤال نفسه)؟.. وتواصل: (بالنسبة للنساء من طبيعتهن التحفظ دائماً على العمر لأنه سر من أسرارها الخاصة التي لا يمكنها البوح به)، أما إيمان فكان رأيها مغايراً؛ فهي لا تجد أي مشكلة في البوح بعمرها الحقيقي لأي شخص، مؤكدة أن ذلك لا يمثل لها إحراجاً، مضيفة أن الشخص كلما كبر زاد نضجاً ويصبح شخصاً يُعتمد عليه، أما إذا كان الأمر يتعلق بالارتباط فهنالك من يريد الارتباط بفتاة ناضجة مسؤولة حتى ولو تخطت سن الثلاثين. (3) الموظف محمد حسن يصف السؤال عن (الراتب) بالمزعج جداً خاصة عندما يسأل أمام مجموعة من الناس لأن الرواتب تتفاوت وتحرج دائماً، خاصة عندما يسألك كبار السن وترد عليهم فيقولون (بسيطة يا ولدي)، ويواصل: (الراتب يصبح سراً شخصيَّاً والزوجة إذا علمت به فستضاعف من طلباتها لذلك نمنحها دوماً الأرقام غير الحقيقية)، أما الموظف حسام الطيب فقال إن معرفة الزوجة للراتب لا يفيدها بشيء فهو من يصرف على المنزل وهي لا تعلم قدر راتبي، وعند سؤالها: (الراتب ما زاد)، أجيبها باختصار: (الزيادة بسيطة)، أما عندما يسألني آخرون عن الراتب فأخبرهم فوراً ولا أجد أية مشكلة في ذلك الأمر)، على ذات السياق يضيف ياسر محمد: (لا مشكلة لديَّ بالسؤال عن الراتب وزوجتي أخبرها به ولكن هنالك إضافات لا تعلم عنها، وما يهم أن جميع ما تطلبه تجده وليس سقف الراتب).