أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن قلقه لعدم التزام الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بالاتفاقات الموقعة بينهما بشأن منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الخرطوموجنوب السودان. وقال الأمين العام للامم المتحدة - فى تقرير قدمه أمس إلى مجلس الأمن - إن الطرفين عليهما التزامات بموجب اتفاق 20 يونيو الماضي، ومازالا عليهما الوفاء بما ورد فى هذه الأتفاقية، مشيرا الى استمرار وجود قوات أمنية تابعة لكل طرف في المنطقة. ودعا مون فى تقريره - عن تنفيذ الأتفاق بين حكومتى الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن الترتيبات المؤقتة للإدارة والأمن فى منطقة ابيي - الخرطوم وجوبا بسحب قواتهما من المنطقة فورا والتوصل الى حل وسط بشأن القضايا العالقة بينهما وخاصة انشاء ادارة منطقة ابيي والمجلس التشريعي. ووصف الوضع الأمني فى ابيي بأنه مثير للقلق بسبب موسم هجرة القبائل المسيرية الى الجنوب عبر المنطقة، أيضا نتيجة التواجد المستمر للقوات المسلحة وكون قبائل المسيرية سيعبرون حدودا دولية. وتابع :"يساورنى القلق من أن الهجرة هذا العام ستتسم بحساسية خاصة، وعلى حكومتي السودان وجنوب السودان تهيئة الظروف لإنجاز هجرة سلمية ليس عبر ابيي فحسب بل أيضا فى جميع أنحاء حدودهما المشتركة". وحول دور البعثة الأممية فى المنطقة، قال الأمين العام للأمم المتحدة قال إنها قطعت أشواطا فى تنفيذ ولايتها، كما أن استمرارها أمرا ضروريا للمساعدة على تحقيق الأستقرار فى ابيي. وأوصى الأمين العام مجلس الأمن بتمديد ولاية البعثة لمدة ستة أشهر اخرى حتى تحقق كل امكاناتها. كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء عدم إحراز تقدم بشأن القضايا العالقة، وبشأن القتال الدائر فى ولايتى جنوب كردوفان والنيل الأزرق وتواجد حشود عسكرية تابعة لكلا الدولتين على طول حدودهما المشتركة. وحذر من إمكانية أن يقود تصاعد التوتر بين الطرفين الى جر البلدين نحو اشتباكات مباشرة، "ولذا فمن الضرورى أن تبذل حكومتا السودان وجنوب السودان كل مافي وسعهما من أجل وضع حد للخطاب العدائي ومنع تجدد المواجهات العسكرية والانخراط في عملية تسوية القضايا العالقة بالحوار السياسي".