أبرز وربما أخطر الشائعات أعقبت بأيام قلائل ما فجره موقع (الجماهير) حول استقالة نائب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو، وتم تداول صورة عبر وسائط التواصل الاجتماعي لعربة سوداء ملوثة بالدماء وبها ثقوب لرصاص اخترق (صفيحها)، وقتها قيل بأن تلك الرصاصات اصابت عرمان باعتباره المستهدف من قرارات المجلس، لكن الأكيد أن العربة المتداولة هي عربة لأحد كبار ضباط الشرطة اليوغندية. دولة أخرى: تطور الخلاف حد تقديم الحلو لاستقالته من الحركة الشعبية قطاع الشمال، اعتبره الكثيرون كابوسا يتبدد حين يستفيق الرجل من وقوعه تحت تأثير مزاجه السيء، قبل أن تتبرع الشائعات وتتطور وتحكي عن سيناريو يتجاوز الحدود ربط بين ما تناولته استقالته وبين بقائها لمدة 14 يوماً بإحدى الدول العربية قبل أن يهبط إلى كاودا وأن خطواته جاءت بناء على توجيهات تلك الدولة.. عزت برة: التكتم عقب بيان مجلس التحرير اقليم جبال النوبة الأول، أتاح مساحة أكبر لإشاعات أخطر، وساهم البعد الجغرافي والتحصين الطبيعي ل (كاودا) في إضفاء المزيد من الغموض وتناسل الشائعات، وبلغ الأمر حد القول بوقوع اشتباكات بين فصائل الجيش الشعبي، وأن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي جقود مكوار وبحكم موقفه المتضامن مع عرمان معرض للهجوم بمعية قواته، وأن الحكمة اقتضت سحب قوات نائب رئيس هيئة الأركان عزت كوكو منطقة الكواليب ودلامي.. مؤتمر عرمان: في سياق رحلة البحث عن معلومات تزامن إصدار بيان من مكتب رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار أكد استقالة نائب رئيس الحركة مع إشاعة اخرى تربط العاصمة اليوغندية كمبالا بمنع الأمين العام للحركة الشعبية ياسر سعيد عرمان من إقامة مؤتمر صحفي حول ما يدور في الحركة الشعبية، وأن المنع تم بقرار من السلطات اليوغندية، فيما قالت إشاعة أخرى إن المنع تم بناء على قرار آخر وملزم من مجلس التحرير.. قبل أن تبرز إشاعة اخرى بثمة قرار يمنع دخوله كاودا نهائياً وإلا ستتم تصفيته. جقود قيد الإقامة: البيان الختامي لاجتماعات مجلس التحرير إقليم جبال النوبة تزامن صدوره مع بروز إشاعة أخرى تربط التطورات بموقف رئيس أركان الجيش الشعبي جقود مكوار وتضامنه مع الأمين العام ياسر عرمان ورفضه لما صدر عن مجلس التحرير، ولتتداول الألسنة أن الرجل قيد الإقامة الجبرية بكاودا.. المكاتب الخارجية: المفارقة كانت في الشائعة التي برزت أمس، وحملت أنباء عن اجتماع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يعقد على خلفية قرارات مجلس التحرير الأخيرة، ويضم مكاتب الحركة الشعبية الخارجية. المفارقة أنه وحتى اللحظة لم تظهر مخرجات تلك الاجتماعات. تعيين وعزل: قرار عزل الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان نزل بردا وسلاما في قلوب أعدائه ربما أو منافسيه، وبرزت في المقابل تسميات لبدلائه في الموقع، ولعل أبرز التسميات كانت في تحديد عمار أمون في موقع الأمين العام مؤقتاً لحين انعقاد المؤتمر العام خلال شهرين وفقا للقرارات الأخيرة.. بيد أن إشاعة أخرى لاحت في الأفق وحملت تسمية د.أحمد عبد الرحمن في ذات المنصب باعتباره أبرز المرشحين ليحل محل ياسر عرمان، وتم تقوية الإشاعة بأن ثمة قرار داخلي وغير معلن بإعادة كل المفصولين والمبعدين من الحركة الشعبية خصوصاً أولئك الذين ارتبط إبعادهم بياسر عرمان. المهدي في المشهد: أطرف الإشاعات تلك التي ربطت بين التطورات داخل (الشعبية) وبين الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وأن القرارت التي تم اتخاذها جاءت بعد تسرب معلومات إلى بعض قيادات الجيش الشعبى من أبناء جبال النوبة، بأن ثمة اجتماع واتفاق تم بين (الثلاثي مالك عقار وياسر عرمان والصادق المهدي) بأن يتم تهميش النوبة وتوقيع اتفاق وسلام مفاجئ مع الحكومة دون استشارتهم أو أخذ رأيهم فى الاتفاق، وأن الاتفاق الصفقة يجعل عقار نائباً لرئيس الجمهورية، وياسر عرمان وزيراً للخارجية، وأن تتحول الحركة الشعبية إلى حزب سياسى يمارس نشاطه وحقه السياسي من الخرطوم، ويشارك فى الانتخابات القادمة كأي حزب سياسي، وأنه بناء على ذلك الاتفاق يتم تجريد الجيش الشعبي من السلاح وتسريح البعض منهم ودمج الآخرين.