وزير المعادن د.أحمد الكاروري قال إن المؤتمر يهدف للترويج لإمكانيات السودان المعدنية والاستفادة من التقنيات الحديثة في العمل البحثي والاستكشافي والاستخلاص وكل ما وصلت إليه صناعة التعدين في الدول المتقدمة في هذا المجال لأهمية القطاع في الناتج القومي الإجمالي، مشيراً إلى أن عدد الشركات العاملة بلغ (361) شركة ويحتل قطاع التعدين التقليدي مساحة أكبر في النشاط باستيعابه ل(مليون) معدِّن، لافتًا لفراغ الوزارة من تقنينه بنسبة (85)%. وأشار الكاروري إلى أن الشواهد الجيولوجية أكدت توافر أكثر من (30) معدنٍ منها النفيس والاستراتيجي والزراعي والأرضي النادر وباحتياطي مقدر، وقال: "المجال واسع أمام الشركات ورجال الأعمال للاستثمار في الثروة المعدنية التي تذخر بها البلاد خاصة بعد أن أصبح المناخ ملائماً عقب قرار الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية"، وأبان التزام وزارته بتنفيذ قانون تنمية الثروة المعدنية، معلناً عن إجازة الرمز التعريفي واتخاذ سياسات جاذبة تمكِّن الدولة من السيطرة على الذهب والسماح للقطاع الخاص بحرية شرائه وتصديره، والاتجاه لإنشاء بورصة للذهب لمنع التهريب وزيادة مساهمته في الناتج القومي. وأشار الوزير للتسهيلات التي يقدمها السودان للمستثمرين على رأسها الإعفاءات الجمركية للآليات والمعدات وتقديم المعلومات الفنية والتسهيلات عبر النافذة الموحدة، مؤكداً أن الحكومة تُولِي أهمية قصوى للاستثمار في المعادن من خلال سن القوانين المشجعة له؛ حيث يتولَّى رئيس الجمهورية رئاسة المجلس الأعلى للمعادن. منوهاً لجهود وزارته في تنظيم التعدين التقليدي وتحويله لمنظم بسن القوانين المنظمة له وأكد التزام وزارته بتنفيذ خطة إدماج التعدين للمساهمة في التنمية والحد من الفقر على المستوى الإفريقي بجانب التزامها بتنفيذ كل الرؤى الإيجابية المتعلقة بتطوير القطاع، مبيناً أن الدورة الثانية للمؤتمر تنعقد بمشاركة كبيرة من الدول والشركات المحلية والعالمية وسيناقش العديد من الأوراق بجانب عرض السودان للعديد من المشاريع الاستثمارية الناجحة. (94) طن ذهب: المدير العام للأبحاث الجيولوجية، رئيس المؤتمر د. محمد أبو فاطمة قال في كلمته إن إنتاج الذهب قفز العام الماضي ل(83) أوقية تعادل (94) طنّاً ليقفز السودان للمرتبة الثانية إفريقيّاً في إنتاجه والعاشرة عالمياً، مستعرضاً الاحتياطيات التعدينية المختلفة والهائلة التي يذخر بها، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف لإبراز الفرص التعدينية لدعم المشروعات المطروحة ورفع القدرات وخلق شراكات متكافئة وصولاً للتنمية المستدامة والإنتاجية العالية التي تحفظ حقوق الأجيال القادمة. عام الفرص: سفير المملكة المتحدة مايكل أرون وصف العام الحالي 2017 بعام الفرص للسودان ودخوله في المجتمع الدولي عقب رفع الحظر الجزئي عنه والذي رحب به معرباً عن أمله في أن يتم تأكيده في الثاني عشر من يوليو القادم بالرفع الكلي للحظر وأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون والانفتاح بين السودان والمملكة المتحدة خاصة الاستثمار في القطاع التعديني والاستفادة من عضوية المملكة في مجلس الأمن الدولي لتقديم كافة ما يلزم من مساعدات للسودان. ودعا ارون للاستمرار في جهود إيصال المساعدات الإنسانية لجنوب السودان والنيل الأزرق وفتح المسارات ببانتيو لإغاثة المتضررين من المجاعة، مثمناً جهود الحكومة السودانية في هذا الصدد. بدائل تكنولوجية: السفير الروسي أمير غياث دعا لضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة بدلاً عن القديمة المستخدمة في النشاط التقليدي والذي يستخدم الزئبق في الاستخلاص، مؤكداً اهتمام الشركات الروسية العاملة في القطاع بالمسئولية الاجتماعية وتشغيل الكوادر السودانية المختلفة. دعم تنظيمي: مدير شركة فاليانت البريطانية المنظمة للمؤتمر شارف عبد الحي أشار إلى أن نجاح التنظيم للمؤتمر والمعرض تم بفضل دعم وزارة المعادن والشركات خاصة أرياب، معلناً جاهزيتهم لعقد لقاءات واجتماعات على هامش المؤتمر.