(ف) منذ الفترة الأولى من بلوغها ظهرت لها علامات إنبات شعر بمنطقة (الشارب- والذقن) تكاد تشابه علامات الرجل بفترة بلوغه، (ف) تذمرت كثيراً من وجود الشعر الزائد بتلك المناطق وأصبحت تبحث لعدة محاولات لأخفائه بصورة نهائية لكنها فشلت في ذلك، واستمرت معها تلك الظاهرة إلى ما بعد الزواج وإنجابها، وهذا ما دفعها لتتعرف على أسباب وجود الشعر الزائد بتلك المنطقتين في محاولات أخفائه وتفادياً لسؤال بعض أفراد المجتمع وسخريتهم التي قد قالت بأنها تركت بداخلها أثراً نفسياً رجعياً استمر معها لفترة طويلة! (2) عدد من الأطباء قالوا حول هذا الموضوع إن زيادة نمو الشعر في مناطق الذقن، والرقبة، والصدر، والبطن، والظهر، لدى السيدات يرجع إلى زيادة إنتاج أو نشاط هرمون الذكورة (الإندوجين) الذي تفرزه الغدة الكظرية أو المبيضين، وفي حالات نادرة يرجع إلى نقص هرمون (الأنوثة) لدى السيدة، وقد تكون أسباب ظهوره في بعض الأحيان بسبب مرض وراثي وقد تكون بسبب تأثير بعض العقاقير الدوائية التي لها تأثير يشبه تأثير الهرمونات الذكرية، وأحياناً يكون بسبب تكيسات في المبايض وفي هذه الحالة يكون ظهور الشعر مصاحباً لظهور حب الشباب وتساقط شعر الرأس وعدم انتظام (الدورة الشهرية)! (4) من جانبه يقول إختصاصي علم النفس محمد الخليل أحمد إن ظهور شعر (الشارب، والدقن)، يصيب السيدات بحالة نفسية وعصبية سيئة للغاية قد تتسبب في رغبة السيدات والفتيات في العزلة الاجتماعية وعدم الرغبة في الارتباط بالجنس الآخر لأن الخجل الذي يلازمهن بسبب شعر (الشوارب) يجعلهن عرضة للإصابة بالتوتر النفسي والقلق والعصبية الزائدة، وهو الأمر الذي يجعلهن يشعرن بأن كل الناس يركزون على هذا العيب أو الظاهرة، ناصحاً بعدم الشعور بالإحباط باعتبار أن هذه الظاهرة يمكن أن تعالج باتخاذ القرار الصائب بعد معرفة الأسباب من قبل الطبيب المختص لمنع الاضطرابات المصاحبة والقلق من تلك الظاهرة.