رفضت الحكومة تحذيرات الولاياتالمتحدة لرعاياها من مخاطر إرهابية محتملة في دارفور والمنطقتين، قائلاً إنها متناقضة وغير موضوعية، ودعا واشنطن لمراجعة دقة معلوماتها التي استندت إليها في "تحذيراتها السالبة". وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، الرعايا الأمريكيين من السفر إلى السودان، بسبب ما قالت إنه "مخاطر إرهابية" في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر في بيان، أمس الجمعة، عن رفض الحكومة التحذيرات الأمريكية قائلة إنها لم تُراعِ التطورات المُهمَّة والتحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد. وقال البيان: "إن إعلان هذا التحذير يُجافي واقع الحال في السودان الذي شهد أخيراً عدة زيارات مشهودة قام بها كُلٌّ من المبعوث الأمريكي السابق إلى دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم المبعوث البريطاني لدارفور، ووفد ضم جميع سفراء دول الاتحاد الأوروبي الذين تنقلوا بحريةٍ تامة في جميع ولايات دارفور، كما زار مؤخراً وفد أمريكي أبيي، فضلاً عن زيارات العديد من الوفود الأخرى من مُختلِف دول العالم". وتابع: "جاء التحذير الدوري دون مبرراتٍ موضوعية ومُناقضاً لتقارير الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، التي أكدت استتباب الأمن والاستقرار في دارفور والمنطقتين". وأوضح بيان الخارجية بقوله: "إن الزعم بالإرهاب في السودان يتناقض والإشادات التي أدلى بها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرهم من كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن الجهود المقدرة والتعاون الكبير لحكومة السودان في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ودورها الواضح في صون الأمن والسلم الإقليميين". وطالبت الخارجية نظيرتها الأمريكية "بمراجعة موضوعية لمعلوماتها غير الدقيقة التي استندت إليها في بيانها الدوري وتحذيراتها السالبة، اتساقاً مع روح الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوى القائم بين البلدين والذي يتقدم نحو تطبيع علاقات البلدين وخدمة مصالحهما العليا بما في ذلك مكافحة الإرهاب". وأكدت أن الأجهزة الأمنية السودانية على أهبة الاستعداد واليقظة لحماية أمن واستقرار البلاد وتوفير الحماية التامة للزائرين من كافة أنحاء المعمورة.