كشف مدير هيئة نظافة ولاية الخرطوم مصعب برير، عن اتجاه لشراء نفايات القوارير والبلاستيك من المواطنين مباشرة ب(الكيلوغرام) ثم بعد ذلك يتم الانتقال لشراء الورق والكرتون، مع إشراك اللجان الشعبية في حل مشكلة النفايات بالولاية، مشيراً إلى أن سعر الكيلوغرام سيتم الإعلان عنه في غضون الأيام القادمة. وقال إن ملف النظافة معقد وصعب وأصبح الناس ناقدين للدولة في مجال النظافة، وفيما أعرب عن استيائه من هذه القضية وضرورة وجود حل لها قال إن الولاية وضعت خطة استراتيجية لحلها، مشيراً إلى أنها تنتج (7) آلاف طن يومياً من النفايات (80)% منها من الأحياء السكنية، مؤكداً أن القضية لن تُحل إلا بإشراك المجتمع لأن سلوك المواطن يخفض من قيمة نقل النفايات بنسبة (51)%، لافتاً إلى أن الولاية بدأت تطبيق منع إنتاج أكياس البلاستيك الخفيفة وبعد (3) أشهر ستختفي. وقال برير في منبر صحفي أمس: "آن الأوان لإشراك اللجان الشعبية بصورة منظمة لحل قضية النفايات وسيتم تدريب بعض خريجي الجامعات بالأحياء على التحصيل الإلكتروني لجمع رسوم النفايات، وسيتم إدخالها في الحساب الموحد للجان الشعبية"، مؤكداً أن (70%) من المبلغ سيخصص للجان الشعبية لمناشط النظافة بالأحياء و(30)% لخدمات نقل وتجميع ومعالجة النفايات، وقال إن (75)% من مواطني الولاية لا يدفعون رسوم النفايات و(يكوركوا وينبذوا وهم ما دافعين)، مشيراً إلى وجود زيادة في نسبة النفايات بنسبة (1200)% عما كان عليه الحال سابقاً ويتم التخلص منها بصورة عشوائية، مؤكداً أن التلوث البصري هو سلوك بين المواطن والجهة التي تأخذ النفايات من الطرق، لافتاً إلى أن فكرة الحي النموذجي ممتازة، وسيتم اختيار (28) حياً بالولاية (16) منها بالحضر و(16) بالريف وسيتم تقييم التجربة بعد 3 أشهر، وقال إن الهيئة ينبغي أن يعمل لها تمثال لأنها قامت بكثير من المشاريع من أجل النظافة ولم تكلف الولاية مبالغ مالية بل أنشأتها بالتعاون مع القطاع الخاص.